تطور الفن الإقليمي عند المصري القديم
وقد تطور الفن الإقليمي منذ تجلت قوة أمراء طيبة في الأسرة الحادية عشر في حضاراتها الجديدة طيبة وتميزت في المثالية حيث ظهر اسلوب فني واقعي جديد ملؤه القوه والحيوية بعيدا عن أسلوب منف لما عليه من رقه وطلاوه .
فلما انتقلت حضارة البلاد الى (ايثت تاوي) بين منف والفيوم في عصر الأسرة الثانية عشر ، تجلى في الفن اسلوبان متعارضان هما المثالي القديم والواقعي الجديد , فبينما نجد الأسلوب المنفي بمدرسته المتأنية الدقيقة للنسب والأوضاع المتزمته الملتزمه بالتقاليد ، والملامح المتميزه بنقشها البارز أو الغائر في مستهل الأسرة الثانية عشرة ، نلحظ نتائج التجديدات الطيبية التي أسفرت عن أعمال فنية قويه في واقعية قصوى وذلك فيما تمثله الصور الملكية أواخر هذه الأسرة سواء في الشمال أو الفيوم أو طيبة .
نشأ عن اندماج الأسلوبين المذكورين نتاج فني رائع يرى فيما يصور تمثالا مزدوجا للملك امنمحاتب الثالث في هيئة معبود النيل معروفا بإسم ( حاملي قربان تانيس ) .