سلسلة كتب العالم الاخر فى مصر القديمة (الجزء الأول) |
سلسلة كتب العالم الاخر فى مصر القديمة ..... (الجزء الأول) :-
كتب العالم الآخر فى مصر القديمة هى متون (نصوص مقدسه) تناولت العلوم الروحانية , و منها رحلة الروح فى العالم الآخر و مصير الأرواح بعد الموت و علاقة الانسان بالقوى الكونية و تطوره الروحى . ووصل عدد كتب العالم الآخر فى مصر القديمة الى 13 كتاب ..... و أسماؤهم كالآتى :-
01) متون الأهرام (و ظهرت فى الدولة القديمة)
02) متون التوابيت (و ظهرت فى الدولة الوسطى)
03) كتاب ال"أمدوات" ... وصف ما هو كائن فى العالم الآخر (و ظهر فى الدولة الحديثه)
04) كتاب البوابات (و ظهر فى الدولة الحديثه)
05) كتاب الخروج الى النهار / أو كتاب الموتى (و ظهر فى الدولة الحديثه)
06) كتاب الكهوف (و ظهر فى الدولة الحديثه)
07) كتاب الأرض / الآكر (و ظهر فى الدولة الحديثه)
08) كتاب البقرة السماوية (و ظهر فى الدولة الحديثه)
09) كتب السماء .... كتاب نوت / كتاب الليل / كتاب النهار (و ظهر فى الدولة الحديثه)
10) كتاب العالم السفلى / عالم الباطن (و ظهر فى الدولة الحديثه)
11) كتاب الدورات الأبدية (و ظهر فى الدولة الحديثه)
12) كتاب ابتهالات / أناشيد رع (و ظهر فى الدولة الحديثه)
13) كتاب التنفس (و ظهر فى العصر الرومانى)
و تكمن قدسية كتب العالم الاخر فى مصر القديمة فى "محتواها" ... و "أسلوبها" ... و "منهجية تدوينها" .
فمن ناحية المحتوى نجد انها تناولت علوما اعتبرها قدماء المصريين علوما مقدسة . ففى مصر القديمة كان كل ما يمد الانسان بالمعرفة الروحية هو علم مقدس . و من تلك العلوم الموجودة بالكتب السماوية المصرية :-
علم نشأة الكون و تطوره (Cosmogony & Cosmology)
علم الفلك و الأسترولوجى ( Astronomy & Astrology)
علم تجارب خارج الجسد (Out of Body experience) مثل الاسقاط /الارتحال النجمى , المعراج السماوى , الموت الطقسى .
تناولت كتب السماء المصرية تلك العلوم , و شرحت رحلة الروح التى يقوم بها الانسان فى الكون عن طريق ربطها برحلة رع (الشمس) فى الكون . فالانسان مرتبط بمنظومة الشموس فى الكون ارتباطا وثيقا , و هى منظومة تقوم على دوران / طواف الأرواح حول "شمس/نور" لاستقطاب طاقة الحياه منها و أيضا الانتماء الى تلك الشمس التى تحتوى ما يطوف حولها .
تمثل كتلة الشمس المادية نسبة 90% من كتلة المادة الموجودة فى المجموعة الشمسية , و ال 10% المتبقية موزعة على كواكب المجموعة الشمسية كلها بما فيها الأرض . و بالأضافة للجسم المادى هناك أيضا أجسام أثيرية للشمس (جسم نفسى/عقلى , و جسم روحى ..... psychic body & spiritual body) , تمتد الأجسام الأثيرية خارج الجسم المادى للشمس الى مسافات بعيدة جدا لتحتوى بداخلها كل أجرام المجموعة الشمسية بما فيها الأرض , بحيث يمكن القول بأننا نعيش "داخل الشمس" .
و ما ينطبق على الشمس القريبة منا (المرئية بالعين المجردة) ينطبق أيضا على شمس أخرى أكبر موجودة فى مركز مجرة الطريق اللبنى (Milky Way Galaxy) , و يطلق علماء الفلك على تلك الشمس اسم (Alcyone) و هى الشمس التى تطوف حولها مجموعتنا الشمسية و غيرها من بلايين النجوم / الشموس ... و هى مركز طوافنا و فى نفس الوقت "تحتوينا" كالأم و ترضعنا من لبنها (طاقتها) مثل البقرة , لذلك كانت البقرة حتحور هى رمز مجرة الطريق اللبنى عند قدماء المصريين .
و شمس المجرة ( Alcyone) هى الأخرى تطوف حول شمس أكبر و هكذا فى منظومة شموس كونية كبرى, هى منظومة رع . و كل الشموس تعكس مفهوم الانتماء و الاحتواء بين الشموس و ما يطوف حولها .
يقول عالم الفلك الرومانى ماركوس مانيليوس الذى عاش فى القرن الأول الميلادى "أن فهم النظام الشمسى و حركة الشمس فى أبراج الذودياك ال 12 ضرورى لكى يفهم الانسان ذاته و أسباب تواجده فى هذا العالم المادى و تجسده فى جسد مادى و كيفية الخروج من ذلك العالم المادى المحدود " .
و اذا كان النظام الشمسى بهذه الأهمية كما يقول علماء الفلك , اذن فليس من العجيب أن يكون "رع" هو الشخصية المحورية الأولى فى كل الكتب السماوية المصرية .
أما الشخصية المحورية الثانية فى كتب العالم الاخر فهى أوزير (أوزوريس) و الاثنان معا هما وجهان لعملة واحدة ... اللامحدود و المحدود .... الخالد و الفانى ...... الطاقة و المادة .... النور و الظلام ..... و الاثنان يجتمعان فى الانسان . الانسان هو الكائن الذى يجمع بين النقيضين , فهو كائن فانى (أوزير) , و لكنه يحمل فى داخله بذرة الخلود (رع ..... مثل الشمس) و رحلة الحياة على الأرض هى تجربة مصيرية للانسان , فهو اما أن يرعى بذرة الخلود التى بداخله و يفوز بحياة أبدية ليصبح جزءا من النظام الشمسى الكونى , أو أن يهمل تلك البذرة و يتركها لتموت و يموت معها الانسان و يفنى .
عبر قدماء المصريين عن تلك الفلسفة فى تصوير رع و أوزير معا فى شخص واحد و هوالشكل الذى ظهر فى كتاب العالم السفلى (الباطن) على أحد مقاصير توت عنخ آمين الأربعة . و ظهر أيضا فى مقبرة نفرتارى كجزء من ابتهالات رع .
و عبر الفنان المصرى القديم أيضا عن فكرة تحول الانسان الى كائن خالد بالوصف الذى ورد فى كثير من كتب العالم الآخر و هو أن يتحول الانسان الى أحد ركاب قارب رع ..... قارب ملايين السنين .
و رع فى الميثولوجيا المصرية كان رمزا يحمل العديد من المعانى (ليس فقط الشمس المادية المنظورة بالعين المجردة) , و من معانى رع ( النور / طاقة الحياه / منظومة الشموس فى الكون / الوعى / التجلى / الظهور / الخلود / اللانهائى ) .
كانت كتب العالم الاخر المصرية هى أول كتب فى العالم تحتوى على تلك العلوم الروحانية , و أول كتب تذكر الحياة الأخرى بعد الموت و يوم الحساب و الجزاء ووزن الأعمال و ارتباط مصير الانسان فى العالم الآخر بالفضيلة , و هى ما عرف ب "قوانين الماعت ال 42" التى جاءت فى صيغة الاعترافات المنفية بكتاب الخروج الى النهار ( أنا لم أقتل , أنا لم أسرق , أنا لم أنهب , أنا لم أزنى , انا لم أكذب , أنا لم أطفف الكيل , أنا لم ألوث ماء النيل , أنا لم أجرح مشاعر الآخرين , الخ) .
و الكتب السماوية المصرية هى أول كتب تصف العقاب الذى تلقاه بعض الأرواح فى العالم الاخر و التى كانت تسمى الأعداء , ووصف عقاب هذه الأرواح هو أول ظهور لمفهوم "جهنم/الجحيم" .
أما القصص الميثولوجى الذى ورد كتب العالم الاخر فلم يكن قصصا تاريخيا بالمعنى المعروف , بل كان رموزا لعلم نشأة الكون و علم الفلك , و كانت أسطورة أيزيس و أوزوريس هى أشهر الأساطير المصرية على الاطلاق و هى عبارة عن اطار قصصى يحوى علوما كونية , فايزيس هى رمز نجم الشعرى (ٍٍٍٍٍSirius) , و أوزير هو رمز مجموعة أوريون , و حورس هو رمز شمسنا عند بداية خلقها من الشمس الأم ايزيس , و قد ظهرت مؤخرا نظريات فلكية تفترض أن شمسنا هى نجم ولد من نجم آخر و أن هذا النجم الأم هو فى الأغلب نجم الشعرى (أيزيس) .
كتب العالم الآخر فى مصر القديمة هى متون (نصوص مقدسه) تناولت العلوم الروحانية , و منها رحلة الروح فى العالم الآخر و مصير الأرواح بعد الموت و علاقة الانسان بالقوى الكونية و تطوره الروحى . ووصل عدد كتب العالم الآخر فى مصر القديمة الى 13 كتاب ..... و أسماؤهم كالآتى :-
01) متون الأهرام (و ظهرت فى الدولة القديمة)
02) متون التوابيت (و ظهرت فى الدولة الوسطى)
03) كتاب ال"أمدوات" ... وصف ما هو كائن فى العالم الآخر (و ظهر فى الدولة الحديثه)
04) كتاب البوابات (و ظهر فى الدولة الحديثه)
05) كتاب الخروج الى النهار / أو كتاب الموتى (و ظهر فى الدولة الحديثه)
06) كتاب الكهوف (و ظهر فى الدولة الحديثه)
07) كتاب الأرض / الآكر (و ظهر فى الدولة الحديثه)
08) كتاب البقرة السماوية (و ظهر فى الدولة الحديثه)
09) كتب السماء .... كتاب نوت / كتاب الليل / كتاب النهار (و ظهر فى الدولة الحديثه)
10) كتاب العالم السفلى / عالم الباطن (و ظهر فى الدولة الحديثه)
11) كتاب الدورات الأبدية (و ظهر فى الدولة الحديثه)
12) كتاب ابتهالات / أناشيد رع (و ظهر فى الدولة الحديثه)
13) كتاب التنفس (و ظهر فى العصر الرومانى)
و تكمن قدسية كتب العالم الاخر فى مصر القديمة فى "محتواها" ... و "أسلوبها" ... و "منهجية تدوينها" .
فمن ناحية المحتوى نجد انها تناولت علوما اعتبرها قدماء المصريين علوما مقدسة . ففى مصر القديمة كان كل ما يمد الانسان بالمعرفة الروحية هو علم مقدس . و من تلك العلوم الموجودة بالكتب السماوية المصرية :-
علم نشأة الكون و تطوره (Cosmogony & Cosmology)
علم الفلك و الأسترولوجى ( Astronomy & Astrology)
علم تجارب خارج الجسد (Out of Body experience) مثل الاسقاط /الارتحال النجمى , المعراج السماوى , الموت الطقسى .
تناولت كتب السماء المصرية تلك العلوم , و شرحت رحلة الروح التى يقوم بها الانسان فى الكون عن طريق ربطها برحلة رع (الشمس) فى الكون . فالانسان مرتبط بمنظومة الشموس فى الكون ارتباطا وثيقا , و هى منظومة تقوم على دوران / طواف الأرواح حول "شمس/نور" لاستقطاب طاقة الحياه منها و أيضا الانتماء الى تلك الشمس التى تحتوى ما يطوف حولها .
تمثل كتلة الشمس المادية نسبة 90% من كتلة المادة الموجودة فى المجموعة الشمسية , و ال 10% المتبقية موزعة على كواكب المجموعة الشمسية كلها بما فيها الأرض . و بالأضافة للجسم المادى هناك أيضا أجسام أثيرية للشمس (جسم نفسى/عقلى , و جسم روحى ..... psychic body & spiritual body) , تمتد الأجسام الأثيرية خارج الجسم المادى للشمس الى مسافات بعيدة جدا لتحتوى بداخلها كل أجرام المجموعة الشمسية بما فيها الأرض , بحيث يمكن القول بأننا نعيش "داخل الشمس" .
و ما ينطبق على الشمس القريبة منا (المرئية بالعين المجردة) ينطبق أيضا على شمس أخرى أكبر موجودة فى مركز مجرة الطريق اللبنى (Milky Way Galaxy) , و يطلق علماء الفلك على تلك الشمس اسم (Alcyone) و هى الشمس التى تطوف حولها مجموعتنا الشمسية و غيرها من بلايين النجوم / الشموس ... و هى مركز طوافنا و فى نفس الوقت "تحتوينا" كالأم و ترضعنا من لبنها (طاقتها) مثل البقرة , لذلك كانت البقرة حتحور هى رمز مجرة الطريق اللبنى عند قدماء المصريين .
و شمس المجرة ( Alcyone) هى الأخرى تطوف حول شمس أكبر و هكذا فى منظومة شموس كونية كبرى, هى منظومة رع . و كل الشموس تعكس مفهوم الانتماء و الاحتواء بين الشموس و ما يطوف حولها .
يقول عالم الفلك الرومانى ماركوس مانيليوس الذى عاش فى القرن الأول الميلادى "أن فهم النظام الشمسى و حركة الشمس فى أبراج الذودياك ال 12 ضرورى لكى يفهم الانسان ذاته و أسباب تواجده فى هذا العالم المادى و تجسده فى جسد مادى و كيفية الخروج من ذلك العالم المادى المحدود " .
و اذا كان النظام الشمسى بهذه الأهمية كما يقول علماء الفلك , اذن فليس من العجيب أن يكون "رع" هو الشخصية المحورية الأولى فى كل الكتب السماوية المصرية .
أما الشخصية المحورية الثانية فى كتب العالم الاخر فهى أوزير (أوزوريس) و الاثنان معا هما وجهان لعملة واحدة ... اللامحدود و المحدود .... الخالد و الفانى ...... الطاقة و المادة .... النور و الظلام ..... و الاثنان يجتمعان فى الانسان . الانسان هو الكائن الذى يجمع بين النقيضين , فهو كائن فانى (أوزير) , و لكنه يحمل فى داخله بذرة الخلود (رع ..... مثل الشمس) و رحلة الحياة على الأرض هى تجربة مصيرية للانسان , فهو اما أن يرعى بذرة الخلود التى بداخله و يفوز بحياة أبدية ليصبح جزءا من النظام الشمسى الكونى , أو أن يهمل تلك البذرة و يتركها لتموت و يموت معها الانسان و يفنى .
عبر قدماء المصريين عن تلك الفلسفة فى تصوير رع و أوزير معا فى شخص واحد و هوالشكل الذى ظهر فى كتاب العالم السفلى (الباطن) على أحد مقاصير توت عنخ آمين الأربعة . و ظهر أيضا فى مقبرة نفرتارى كجزء من ابتهالات رع .
و عبر الفنان المصرى القديم أيضا عن فكرة تحول الانسان الى كائن خالد بالوصف الذى ورد فى كثير من كتب العالم الآخر و هو أن يتحول الانسان الى أحد ركاب قارب رع ..... قارب ملايين السنين .
و رع فى الميثولوجيا المصرية كان رمزا يحمل العديد من المعانى (ليس فقط الشمس المادية المنظورة بالعين المجردة) , و من معانى رع ( النور / طاقة الحياه / منظومة الشموس فى الكون / الوعى / التجلى / الظهور / الخلود / اللانهائى ) .
كانت كتب العالم الاخر المصرية هى أول كتب فى العالم تحتوى على تلك العلوم الروحانية , و أول كتب تذكر الحياة الأخرى بعد الموت و يوم الحساب و الجزاء ووزن الأعمال و ارتباط مصير الانسان فى العالم الآخر بالفضيلة , و هى ما عرف ب "قوانين الماعت ال 42" التى جاءت فى صيغة الاعترافات المنفية بكتاب الخروج الى النهار ( أنا لم أقتل , أنا لم أسرق , أنا لم أنهب , أنا لم أزنى , انا لم أكذب , أنا لم أطفف الكيل , أنا لم ألوث ماء النيل , أنا لم أجرح مشاعر الآخرين , الخ) .
و الكتب السماوية المصرية هى أول كتب تصف العقاب الذى تلقاه بعض الأرواح فى العالم الاخر و التى كانت تسمى الأعداء , ووصف عقاب هذه الأرواح هو أول ظهور لمفهوم "جهنم/الجحيم" .
أما القصص الميثولوجى الذى ورد كتب العالم الاخر فلم يكن قصصا تاريخيا بالمعنى المعروف , بل كان رموزا لعلم نشأة الكون و علم الفلك , و كانت أسطورة أيزيس و أوزوريس هى أشهر الأساطير المصرية على الاطلاق و هى عبارة عن اطار قصصى يحوى علوما كونية , فايزيس هى رمز نجم الشعرى (ٍٍٍٍٍSirius) , و أوزير هو رمز مجموعة أوريون , و حورس هو رمز شمسنا عند بداية خلقها من الشمس الأم ايزيس , و قد ظهرت مؤخرا نظريات فلكية تفترض أن شمسنا هى نجم ولد من نجم آخر و أن هذا النجم الأم هو فى الأغلب نجم الشعرى (أيزيس) .