آمين" ( Amen/Amon) الروح عندما تتحول من جهل البداوة الى نور الحضارة |
"آمين" ( Amen/Amon) ...... الروح عندما تتحول من جهل البداوة الى نور الحضارة :-
كان "آمين" أحد رموز الحضارة المصرية القديمة , و اسمه فى الأصل يحمل معنى الخفاء / الباطن / المحتجب ..... و كان عند قدماء المصريين هو أحد أسماء الاله الواحد , و هو الاسم الذى يصف خفاء و احتجاب العقل الكونى الذى انبثقت منه كل أشكال "تجلى/ظهور" الخلق .
صور الفنان المصرى القديم "آمين" دائما على شكل انسان يحمل فوق رأسه الريشة المزدوجة ... ريشة التوازن بين عالمين هما عالم الروح و عالم المادة .
أما الرمز الأصلى ل "آمين" فكان عبارة عن لوحين من ألواح الكتابة , و لما كانت الكتابة هى أول وسائل التحضر ...... لذلك فرمز "آمين" يحمل أيضا معنى التحضر (civilization) .
كان آمين هو القوة الكونية الخفية التى تساعد الانسان على التحضر / الحضارة .
آمين هو رمز الروح التى استطاعت الانتقال من جهل البداوة الى نور الحضارة .
و التحضر هو القدرة على فهم قوانين الطبيعة و ترويضها و تحويلها من شكلها العشوائى الى شئ منظم و مفيد . و أكبر مثال على ذلك نجده فى فيضان النيل , فقد استطاع قدماء المصريين أن يحولوا فيضان النيل من حدث كارثى الى حدث مفيد .
فالفيضان يغرق أرض مصر كل عام و يحولها الى بحر من المياه تصعب الحياه فيه .
و الانسان لا يستطيع ان يقف فى وجه الفيضان , و لكنه يستطيع ان يدرس ايقاع ذلك الفيضان ليعرف متى يأتى و متى ينحسر , و أثناء فترة انحساره يستغل الجانب المفيد من الفيضان (الطمى) فى عمل شئ جديد , و من هنا جاء اختراع الزراعة و هو أعظم اختراع توصل اليه الانسان , و هو اختراع يمثل قمة التحضر و فهم الطبيعة و السير مع ايقاعها و التوزان معه .... بدلا من مقاومته ...... و بدلا من ترك الأرض خراب و التوجه لنهب الآخرين .
فهم قدماء المصريين الطبيعة فى منطقة وادى النيل و عرفوا كيف يطورون شكل الحياه فيها عن طريق استغلال الموارد الطبيعية للأرض , و أيضا استغلال الانسان لقدراته اللامحدودة التى أودعها فيه الاله . بعكس شعوب البدو التى كانت تحيط بمصر من الشرق و الغرب و الذين
دأبوا على مهاجمة حدود مصر فى محاولة للاستيلاء على خيراتها , بدلا من أن يتحضروا و يعملوا كما عمل قدماء المصريين على استغلال موارد الأرض و الانسان فى أوطانهم .
لذلك كان الفنان المصرى القديم غالبا ما يصور ملوك مصر وهم يمسكون بناصية أعداء مصر من البدو , و هذا الرمز لم يقصد به قدماء المصريين الانتصار العسكرى فقط , و لكنه كان رمزا يحمل معنى آخر أكثر عمقا , وهو أنتصار قيم الحضارة على قيم البداوة .
فلا يجدر بأمة متحضرة أن تترك البدو يعيثون فى الأرض فسادا بجهلهم و ينشرون قيم السلب و النهب بدلا من احترام قيم العمل و العلم .
كما صور الفنان المصرى أيضا فكرة الحضارة فى مشاهد الصيد التى نرى فيها الصياد يمسك بالطيور البرية بيده , و غالبا ما يمسك بأكثر من طير فى يد و احده .
كانت الطيور البرية فى مصر القديمة هى رمز الطبيعة فى حالتها البدائية قبل ان يغير فيها الانسان و يحولها من حال البدائية الى حال التحضر .
و الانسان المتحضر هو الذى يترك أثرا فى الطبيعة حوله و يغير وجه
الأرض .
ليس تغييرا عدوانيا تدميريا , بل تغييرا ايجابيا .
و أكبر مثال على التغيير الايجابى لوجه الأرض هو الزراعة و البناء , فقد استطاع قدماء المصريين أن يحولوا منطقة وادى النيل من منطقة مستنقعات و أحراش للبردى و البوص و النباتات البرية , الى جنة تنتج خيرات من حبوب و خضروات و فاكهة .
كما استطاعوا أن يحولوا أجزاء من الصحراء الى صروح معمارية تحاكى النجوم فى السماء , لتكون أرض مصر صورة للسماء كما جاء فى متون هرمس .
كان "آمين" أحد رموز الحضارة المصرية القديمة , و اسمه فى الأصل يحمل معنى الخفاء / الباطن / المحتجب ..... و كان عند قدماء المصريين هو أحد أسماء الاله الواحد , و هو الاسم الذى يصف خفاء و احتجاب العقل الكونى الذى انبثقت منه كل أشكال "تجلى/ظهور" الخلق .
صور الفنان المصرى القديم "آمين" دائما على شكل انسان يحمل فوق رأسه الريشة المزدوجة ... ريشة التوازن بين عالمين هما عالم الروح و عالم المادة .
أما الرمز الأصلى ل "آمين" فكان عبارة عن لوحين من ألواح الكتابة , و لما كانت الكتابة هى أول وسائل التحضر ...... لذلك فرمز "آمين" يحمل أيضا معنى التحضر (civilization) .
كان آمين هو القوة الكونية الخفية التى تساعد الانسان على التحضر / الحضارة .
آمين هو رمز الروح التى استطاعت الانتقال من جهل البداوة الى نور الحضارة .
و التحضر هو القدرة على فهم قوانين الطبيعة و ترويضها و تحويلها من شكلها العشوائى الى شئ منظم و مفيد . و أكبر مثال على ذلك نجده فى فيضان النيل , فقد استطاع قدماء المصريين أن يحولوا فيضان النيل من حدث كارثى الى حدث مفيد .
فالفيضان يغرق أرض مصر كل عام و يحولها الى بحر من المياه تصعب الحياه فيه .
و الانسان لا يستطيع ان يقف فى وجه الفيضان , و لكنه يستطيع ان يدرس ايقاع ذلك الفيضان ليعرف متى يأتى و متى ينحسر , و أثناء فترة انحساره يستغل الجانب المفيد من الفيضان (الطمى) فى عمل شئ جديد , و من هنا جاء اختراع الزراعة و هو أعظم اختراع توصل اليه الانسان , و هو اختراع يمثل قمة التحضر و فهم الطبيعة و السير مع ايقاعها و التوزان معه .... بدلا من مقاومته ...... و بدلا من ترك الأرض خراب و التوجه لنهب الآخرين .
فهم قدماء المصريين الطبيعة فى منطقة وادى النيل و عرفوا كيف يطورون شكل الحياه فيها عن طريق استغلال الموارد الطبيعية للأرض , و أيضا استغلال الانسان لقدراته اللامحدودة التى أودعها فيه الاله . بعكس شعوب البدو التى كانت تحيط بمصر من الشرق و الغرب و الذين
دأبوا على مهاجمة حدود مصر فى محاولة للاستيلاء على خيراتها , بدلا من أن يتحضروا و يعملوا كما عمل قدماء المصريين على استغلال موارد الأرض و الانسان فى أوطانهم .
لذلك كان الفنان المصرى القديم غالبا ما يصور ملوك مصر وهم يمسكون بناصية أعداء مصر من البدو , و هذا الرمز لم يقصد به قدماء المصريين الانتصار العسكرى فقط , و لكنه كان رمزا يحمل معنى آخر أكثر عمقا , وهو أنتصار قيم الحضارة على قيم البداوة .
فلا يجدر بأمة متحضرة أن تترك البدو يعيثون فى الأرض فسادا بجهلهم و ينشرون قيم السلب و النهب بدلا من احترام قيم العمل و العلم .
كما صور الفنان المصرى أيضا فكرة الحضارة فى مشاهد الصيد التى نرى فيها الصياد يمسك بالطيور البرية بيده , و غالبا ما يمسك بأكثر من طير فى يد و احده .
كانت الطيور البرية فى مصر القديمة هى رمز الطبيعة فى حالتها البدائية قبل ان يغير فيها الانسان و يحولها من حال البدائية الى حال التحضر .
و الانسان المتحضر هو الذى يترك أثرا فى الطبيعة حوله و يغير وجه
الأرض .
ليس تغييرا عدوانيا تدميريا , بل تغييرا ايجابيا .
و أكبر مثال على التغيير الايجابى لوجه الأرض هو الزراعة و البناء , فقد استطاع قدماء المصريين أن يحولوا منطقة وادى النيل من منطقة مستنقعات و أحراش للبردى و البوص و النباتات البرية , الى جنة تنتج خيرات من حبوب و خضروات و فاكهة .
كما استطاعوا أن يحولوا أجزاء من الصحراء الى صروح معمارية تحاكى النجوم فى السماء , لتكون أرض مصر صورة للسماء كما جاء فى متون هرمس .