![]() |
تنظيم الطاقات البشرية فى مصر القديمة |
تنظيم الطاقات البشرية فى مصر القديمة :-
من مقبرة "ناخت" بالبر الغربى بالأقصر .... مشهد يصور "تنظيم العمل" فى مصر القديمة .
كانت الحضارة المصرية هى أول من عرف فكرة "تنظيم الطاقات البشرية" , و هى حضارة قامت فى الأساس على تنظيم طاقات البشر . هذا التنظيم الذى أتاح لمصر القديمة القيام بالمشروعات المعمارية
العملاقة مثل بناء الأهرامات و المعابد و المقابر بمواصفات تفوق قدرات البشر العاديين .
كانت المهمة الأساسية للوزير أو الحاكم الاقليمى هى تنظيم الطاقات البشرية .
كان "أمنحتب ابن حابو" الوزير فى عهد الملك أمنحتب الثالث (الأسرة ال 18 , دولة حديثه) هو أشهر من حمل لقب (منظم الطاقات البشرية فى السلم و الحرب) .
ذلك أن العمل (و ليس القتال) كان هو الهدف الأسمى للانسان فى مصر القديمة , و مع ذلك كان على المسؤلين اعداد الفلاحين و العمال و تدريبهم على استخدام السلاح لكى يكونوا جاهزين لحماية أرض مصر المقدسه اذا تعرضت للخطر فى أى وقت .
كل ذلك كان يتم حسب خطط مدروسه يضعها منظم الطاقات البشرية , و تقوم هذه الخطط على معرفة عميقة بثروات مصر و على رأسها "المواهب البشرية" , و الثروة الحجرية و المعدنية و الحيوانية و طبيعة الأرض و مصادر المياه و ايقاع الفيضان .
و من بين آلاف الجداريات و المشاهد التى تصور كل تفاصيل الحياه اليومية فى مصر القديمة (حتى تزغيط البط) , لا يوجد مشهد واحد يصور شخص متسول يمد يده للناس و يطلب صدقه .
لم تترك الحضارة المصرية للانسانية قصصا تروى عن رجال صالحين يتصدقون على المتسولين , ذلك أن وجود متسولين يعنى فساد النظام الحاكم .
فالنظام الحاكم مسئول بشكل كامل عن توفير فرص العمل التى تناسب مواهب و امكانيات كل انسان , و مسئول عن تقديم التدريب و التأهيل المناسب له لاتخاذ المهنة أو الصنعة التى تناسبه , و فى المقابل يحصل كل مواطن على ما يضمن له الحياه الكريمة التى تغنيه عن أن يمد يده للناس و يسألهم الصدقة و الاحسان .
قدمت الحضارة المصرية المثل الأعلى للانسانية فى التنظيم و الادارة الحكيمة للدولة , و علمتنا أن بناء الحصارة لا يكون بحث الناس على التصدق على المتسولين , لأن الصدقة و الاحسان لا تصلح أساسا
تقوم عليه الحضارات , و لا تعنى شيئا فى منظومة القيم الانسانية , لأنها قيم زائفة . انما القيم الحقيقية الأصيلة هى اقامة دولة النظام و العدل , و منع ظهور التسول من الأساس , لأن كل يد لمتسول تمتد لتستجدى الناس لقمة عيش انما هى صفعه على وجه الانسانية
جمعاء . ان استمرار وجود ظاهرة التسول هو عار على جبين الانسانية كلها , و لا يحق لنا أن ندعى وجود أى تقدم حضارى طالما كان هناك انسان يمد يده و يتسول لقمة عيشه .
من مقبرة "ناخت" بالبر الغربى بالأقصر .... مشهد يصور "تنظيم العمل" فى مصر القديمة .
كانت الحضارة المصرية هى أول من عرف فكرة "تنظيم الطاقات البشرية" , و هى حضارة قامت فى الأساس على تنظيم طاقات البشر . هذا التنظيم الذى أتاح لمصر القديمة القيام بالمشروعات المعمارية
العملاقة مثل بناء الأهرامات و المعابد و المقابر بمواصفات تفوق قدرات البشر العاديين .
كانت المهمة الأساسية للوزير أو الحاكم الاقليمى هى تنظيم الطاقات البشرية .
كان "أمنحتب ابن حابو" الوزير فى عهد الملك أمنحتب الثالث (الأسرة ال 18 , دولة حديثه) هو أشهر من حمل لقب (منظم الطاقات البشرية فى السلم و الحرب) .
ذلك أن العمل (و ليس القتال) كان هو الهدف الأسمى للانسان فى مصر القديمة , و مع ذلك كان على المسؤلين اعداد الفلاحين و العمال و تدريبهم على استخدام السلاح لكى يكونوا جاهزين لحماية أرض مصر المقدسه اذا تعرضت للخطر فى أى وقت .
كل ذلك كان يتم حسب خطط مدروسه يضعها منظم الطاقات البشرية , و تقوم هذه الخطط على معرفة عميقة بثروات مصر و على رأسها "المواهب البشرية" , و الثروة الحجرية و المعدنية و الحيوانية و طبيعة الأرض و مصادر المياه و ايقاع الفيضان .
و من بين آلاف الجداريات و المشاهد التى تصور كل تفاصيل الحياه اليومية فى مصر القديمة (حتى تزغيط البط) , لا يوجد مشهد واحد يصور شخص متسول يمد يده للناس و يطلب صدقه .
لم تترك الحضارة المصرية للانسانية قصصا تروى عن رجال صالحين يتصدقون على المتسولين , ذلك أن وجود متسولين يعنى فساد النظام الحاكم .
فالنظام الحاكم مسئول بشكل كامل عن توفير فرص العمل التى تناسب مواهب و امكانيات كل انسان , و مسئول عن تقديم التدريب و التأهيل المناسب له لاتخاذ المهنة أو الصنعة التى تناسبه , و فى المقابل يحصل كل مواطن على ما يضمن له الحياه الكريمة التى تغنيه عن أن يمد يده للناس و يسألهم الصدقة و الاحسان .
قدمت الحضارة المصرية المثل الأعلى للانسانية فى التنظيم و الادارة الحكيمة للدولة , و علمتنا أن بناء الحصارة لا يكون بحث الناس على التصدق على المتسولين , لأن الصدقة و الاحسان لا تصلح أساسا
تقوم عليه الحضارات , و لا تعنى شيئا فى منظومة القيم الانسانية , لأنها قيم زائفة . انما القيم الحقيقية الأصيلة هى اقامة دولة النظام و العدل , و منع ظهور التسول من الأساس , لأن كل يد لمتسول تمتد لتستجدى الناس لقمة عيش انما هى صفعه على وجه الانسانية
جمعاء . ان استمرار وجود ظاهرة التسول هو عار على جبين الانسانية كلها , و لا يحق لنا أن ندعى وجود أى تقدم حضارى طالما كان هناك انسان يمد يده و يتسول لقمة عيشه .