ماعت (النظام الكونى) و الزمن الأول :-
كانت الماعت عند قدماء المصريين جزءا لا يتجزأ من مفهوم
"الزمن الأول" .
تترجم كلمة "ماعت" عادة بأنها "الحقيقة / الحق / العدل" ,
و لكن للماعت معنى آخر .
فكلمة "ماعت" كانت تستخدم فى الحضارة المصرية للدلالة
على النظام الذى يهيمن على البعد الميثولوجى , و هو أحد
أبعاد الكون الخفية , حيث توجد القوى الكونية التى شاركت فى
أحداث نشأة الكون .
و الزمن الأول هو الزمن الميثولوجى الذى وقعت فيه أحداث النشأة ,
و فيه بدأت القوى الكونية فى الخروج من مياه الأزل "نون" .
و تعتبر "الماعت" هى أهم ما يميز هذا الخروج أو الانبثاق الأزلى
من "نون" , لأن أهم ما يميز هذا التجلى الالهى أو الظهور , هو أنه
كان ظهورا "منظما" (أى محكوما بنظام) و ليس عشوائيا أو اعتباطيا .
و توصف "نون" (مياه الأزل) بأنها بحر من الظلام و الفوضى تلك الفوضى الكونية التى تمت ازاحتها بعد أحداث النشأة الأولى , ليصبح مكانها الآن فى قاع الوجود .
لذلك كان التجلى الالهى أو الظهور الالهى هو فى جوهره عبارة عن "اقامة الماعت / النظام الكونى لتحل محل الفوضى" .
و لكن "ماعت" ليست فقط قوة كونية , و انما هى "كائن الهى" .
ماعت هى ابنة "رع – آتوم" , و تصور على شكل امرأة جميلة ذات جناحين و لذلك تبدو و كأنها ملاك . و قد صورها الفنان المصرى القديم دائما فى شكل امرأة , و لم تظهر أبدا فى شكل حيوان , و كأنه لا يوجد أى حيوان يستطيع التعبير عن صفات ماعت الكونية .
و تحمل ماعت فوق رأسها دائما ريشتها المميزة ريشة الماعت .
كانت الماعت هى الخبز الذى به يقتات "رع" و بواسطته "يحيا" .
هى خبز كل النترو (الكائنات الالهية) و هى أيضا الهواء
الذى يتنفسونه .
-------------------------- -------------------------- -----------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
كانت الماعت عند قدماء المصريين جزءا لا يتجزأ من مفهوم
ماعت (النظام الكونى) و الزمن الأول |
"الزمن الأول" .
تترجم كلمة "ماعت" عادة بأنها "الحقيقة / الحق / العدل" ,
و لكن للماعت معنى آخر .
فكلمة "ماعت" كانت تستخدم فى الحضارة المصرية للدلالة
على النظام الذى يهيمن على البعد الميثولوجى , و هو أحد
أبعاد الكون الخفية , حيث توجد القوى الكونية التى شاركت فى
أحداث نشأة الكون .
و الزمن الأول هو الزمن الميثولوجى الذى وقعت فيه أحداث النشأة ,
و فيه بدأت القوى الكونية فى الخروج من مياه الأزل "نون" .
و تعتبر "الماعت" هى أهم ما يميز هذا الخروج أو الانبثاق الأزلى
من "نون" , لأن أهم ما يميز هذا التجلى الالهى أو الظهور , هو أنه
كان ظهورا "منظما" (أى محكوما بنظام) و ليس عشوائيا أو اعتباطيا .
و توصف "نون" (مياه الأزل) بأنها بحر من الظلام و الفوضى تلك الفوضى الكونية التى تمت ازاحتها بعد أحداث النشأة الأولى , ليصبح مكانها الآن فى قاع الوجود .
لذلك كان التجلى الالهى أو الظهور الالهى هو فى جوهره عبارة عن "اقامة الماعت / النظام الكونى لتحل محل الفوضى" .
و لكن "ماعت" ليست فقط قوة كونية , و انما هى "كائن الهى" .
ماعت هى ابنة "رع – آتوم" , و تصور على شكل امرأة جميلة ذات جناحين و لذلك تبدو و كأنها ملاك . و قد صورها الفنان المصرى القديم دائما فى شكل امرأة , و لم تظهر أبدا فى شكل حيوان , و كأنه لا يوجد أى حيوان يستطيع التعبير عن صفات ماعت الكونية .
و تحمل ماعت فوق رأسها دائما ريشتها المميزة ريشة الماعت .
كانت الماعت هى الخبز الذى به يقتات "رع" و بواسطته "يحيا" .
هى خبز كل النترو (الكائنات الالهية) و هى أيضا الهواء
الذى يتنفسونه .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler