دور الحديد فى الطقوس الدينية المصرية :-
كانت الطقوس الدينية المصرية المرتبطة بمعدن الحديد طقوسا سرية , لذلك فان معرفتنا بتلك الطقوس ليست عميقة . فلا يوجد الكثير من المصادر التى يمكنها أن تمدنا بمعلومات تفصيلية . كما أن الحديد النيزكى قابل للصدأ و يتعرض للتحلل عبر القرون الطويلة , لذلك لم يعثر حتى الآن على حجر نيزكى من الأحجار التى كانت مقدسه عند قدماء المصريين .
و كل المعلومات المتاحة لنا عن الأحجار النيزكية (أى الأحجار التى سقطت على هيئة نيازك) التى كانت مقدسه عند قدماء المصريين جاءت من النصوص المختلفة و منها بعض النصوص الاغريقية و من بعض الأدلة الأركيولوجية .
و لأن الحديد كان هو المعدن السحرى الذى منه بدأ الخلق , لذلك فقد كان هو المعدن الذى تصنع منه الأدوات التى تستخدم فى بعض الطقوس الدينية مثل الأدوات المستخدمة فى طقوس فتح الفم . كما كان يستخدم فى بعض الأدوات الأخرى مثل بعض الحلى , و أحيانا فى صنع الخناجر و من أشهر تلك الأمثلة "الخنجر الحديدى" الذى عثر عليه فى الأثاث الجنائزى للملك "توت – عنخ – آمون" . كما عثر الأثريون أيضا على أدوات أخرى مصنوعة من الحديد فى المقابر التى تنتمى الى فترة بداية عصر الأسرات .
و فى بعض الأحيان كان قدماء المصريين يحتفظون بقطع من الحديد النيزكى (الذى سقط من السماء على هيئة نيازك) فى صورته الخام ,
و كان يقدس بسبب علاقته المباشرة بنشأة الكون و ظهور الحياه على الأرض , و كان وجوده فى قدس الأقداس بالمعبد هو رمز للحضور الالهى .
و من أشهر الأمثلة على ذلك الحجر الذى كان يحتفظ به كهنة ايونو (هليوبوليس) بمعبد "البنو" , و كان يعرف باسم جر ال"بن – بن" (Ben-Ben) .
لا يوجد نص مصرى واضح و صريح يحدد نوع هذا الحجرو يؤكد أنه كان
من الحديد النيزكى , الا أن كلمة "بن – بن" كانت تعنى حرفيا
"الحجر الذى تدفق كالسائل" , و هذ الوصف يتشابه مع الحديد السائل الذى خلق منه كوكب الأرض فى الأصل , و الذى سقط فوقها بعد فترة (حوالى 2 مليار سنه) على هيئة نيازك لكى تبدأ منه الحياه .
لم تكن هليوبوليس هى المدينة الوحيدة التى قدست النيازك ,
و انما كانت طيبة هى أيضا أحد أهم مراكز تقديس النيازك .
فأحد النصوص المسجلة بمعبد خونسو بطيبة تصف حجر ال "بن – بن"
بأنه هو بذرة الخلق (السائل المنوى) الذى تدفق من الاله الخالق
"آمين – رع" عند نشأة الكون .
-------------------------- -------------------------- ----------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
دور الحديد فى الطقوس الدينية المصرية |
كانت الطقوس الدينية المصرية المرتبطة بمعدن الحديد طقوسا سرية , لذلك فان معرفتنا بتلك الطقوس ليست عميقة . فلا يوجد الكثير من المصادر التى يمكنها أن تمدنا بمعلومات تفصيلية . كما أن الحديد النيزكى قابل للصدأ و يتعرض للتحلل عبر القرون الطويلة , لذلك لم يعثر حتى الآن على حجر نيزكى من الأحجار التى كانت مقدسه عند قدماء المصريين .
و كل المعلومات المتاحة لنا عن الأحجار النيزكية (أى الأحجار التى سقطت على هيئة نيازك) التى كانت مقدسه عند قدماء المصريين جاءت من النصوص المختلفة و منها بعض النصوص الاغريقية و من بعض الأدلة الأركيولوجية .
و لأن الحديد كان هو المعدن السحرى الذى منه بدأ الخلق , لذلك فقد كان هو المعدن الذى تصنع منه الأدوات التى تستخدم فى بعض الطقوس الدينية مثل الأدوات المستخدمة فى طقوس فتح الفم . كما كان يستخدم فى بعض الأدوات الأخرى مثل بعض الحلى , و أحيانا فى صنع الخناجر و من أشهر تلك الأمثلة "الخنجر الحديدى" الذى عثر عليه فى الأثاث الجنائزى للملك "توت – عنخ – آمون" . كما عثر الأثريون أيضا على أدوات أخرى مصنوعة من الحديد فى المقابر التى تنتمى الى فترة بداية عصر الأسرات .
و فى بعض الأحيان كان قدماء المصريين يحتفظون بقطع من الحديد النيزكى (الذى سقط من السماء على هيئة نيازك) فى صورته الخام ,
و كان يقدس بسبب علاقته المباشرة بنشأة الكون و ظهور الحياه على الأرض , و كان وجوده فى قدس الأقداس بالمعبد هو رمز للحضور الالهى .
و من أشهر الأمثلة على ذلك الحجر الذى كان يحتفظ به كهنة ايونو (هليوبوليس) بمعبد "البنو" , و كان يعرف باسم جر ال"بن – بن" (Ben-Ben) .
لا يوجد نص مصرى واضح و صريح يحدد نوع هذا الحجرو يؤكد أنه كان
من الحديد النيزكى , الا أن كلمة "بن – بن" كانت تعنى حرفيا
"الحجر الذى تدفق كالسائل" , و هذ الوصف يتشابه مع الحديد السائل الذى خلق منه كوكب الأرض فى الأصل , و الذى سقط فوقها بعد فترة (حوالى 2 مليار سنه) على هيئة نيازك لكى تبدأ منه الحياه .
لم تكن هليوبوليس هى المدينة الوحيدة التى قدست النيازك ,
و انما كانت طيبة هى أيضا أحد أهم مراكز تقديس النيازك .
فأحد النصوص المسجلة بمعبد خونسو بطيبة تصف حجر ال "بن – بن"
بأنه هو بذرة الخلق (السائل المنوى) الذى تدفق من الاله الخالق
"آمين – رع" عند نشأة الكون .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford