السحر و علم نشأة الكون

السحر و علم نشأة الكون :-
السحر و علم نشأة الكون
السحر و علم نشأة الكون

يؤكد السحرة دائما أن أسرار علمهم تعود الى عصور عتيقة ....
الى الماضى السحيق الى بداية البداية .
و هذا ليس مجرد ادعاء , و انما هو جزء من مفهوم السحر الذى
تعود أصوله الى قصة الخلق و علم نشأة الكون .
فالساحر فى حالة "اتصال/وصل" دائم بمهندس الكون (الخالق) .
ان كل طقس من طقوس السحر هو اعادة و تكرار لأحداث النشأة
الأولى . يعيد الساحر تكرار نموذج النشأة الأولى , و بذلك يأتى بالزمن الأول مرة أخرى و يصله بالزمن الحالى , و يعيد العالم مرة أخرى الى صورته الأصلية النقية التى كان عليها فى البدء .
فالزمن "الأول/الأزلى" (الزمن الذى وقعت فيه أحداث النشأة الأولى)
هو الزمن السحرى أى الزمن الذى يحيا فيه الساحر و ينتمى اليه .
و عند دراسة السحر يصل الانسان الى تلك الشعلة أو الشرارة الأولى
التى انبثقت منها معجزة الخلق .
كان "حكا" هو رب السحر عند قدماء المصريين و هو رمز الخلق من
النور الالهى .
و عند دراسة السحر فى مصر القديمة لا مجال للحديث عن سحر أبيض
و سحر أسود . ففى الحقيقة لا يوجد سوى سحر واحد فقط سحر الشمس التى تحمل الينا النور الالهى الذى يستمد منه الساحر علمه .
فى عالم الكائنات الالهية (النترو) هناك دور أساسى ل "نتر السحر"
(حكا) , و هذا الدور هو "ازاحة قوى الفوضى و الظلام التى تهدد الاتزان
و النظام الكونى و ابعادها و منعها من التدخل فى عالمنا و افساده" .
و عندما يكون الساحر متصلا بالقدرة الالهية , فهو يقوم بنفس الدور
الذى يقوم به "حكا" "نتر السحر" . و يصبح الساحر و كأنه هو
"حورس" الذى يسرى في جسده سحر أمه ايزيس "صانعة المعجزات
"ويريت – حكاو" .
و عندما يتصل الساحر بالقدرة الالهية , يصبح و كأنه هو "رع" صاحب
الأسماء الخفية الذى كان كامنا فى مياه الأزل قبل الخلق , و يصبح
واحدا من الكائنات الالهية كلما شعر بطاقة السحر الأزلى تسرى فى
كل جزء من أجزاء جسده . و بذلك يمكنه أن يأتى بالمعجزات .
جاء فى كتاب الخروج الى النهار (نص رقم 24) :-
*** أنا الذى أمتلك قوة السحر التى هى أسرع من الضوء ***
-------------------------------------------------------------
من كتاب "السحر و الماورائيات فى مصر القديمة"
(Magic and Mysteries in Ancient Egypt)
للكاتب الفرنسى "كريستيان جاك" (Christian Jacq)

ضع تعليقك