فن الفسيفساء

فن الفسيفساء
فن الفسيفساء
فن الفسيفساء :

يعتبر فن الفسيفساء من أهم فنون الزخرفة سواء للمبانى أو الأيقونات ومن أثبتها على مر الزمان ، ولقد إكتسب أهميته لأن ألوانه طبيعية وعديدة مما يعطى بهجة للناظر ، وإن كان الفريسكو يشترك فى ذلك مع الفسيفساء إلا أن إستخدام الفريسكو قاصر على مساحات محددة داخل المبنى الواحد وخارجه ، لكن الفسيفساء أعم إذ طالما كسيت به الأرضيات والجدران والقباب والسقوف على إختلاف أشكالها كما أنه يستخدم فى بعض الحضارات مثل الحضارة الإسلامية فى الزخرفة داخل المبنى وخارجه كما فى بعض المساجد

كما أن تعدد مواده على إختلاف ألوانها وطوعها حسب التصميمات المختلفة أعطته قابلية لدى الفنانين على مر العصور ، وإن كان إستخدام الفسيفساء فى الزخرفة وفى الموضوعات المختلفة أحدث نسبياً بالنسبة لفن التصوير بطريقة الفرسكو الذى يرجع إستخدامه للعصور القديمة ومنها الحضارة الميناوية إذ كانت بداية إستخدام الفسيفساء فى نهاية العصر الكلاسيكى ولكن كان تطوره سريعاً إذ ما إن وصل للعصر الهيلنستى والإمبراطورية الرومانية حتى كان هذا الفن قد رسخت أقدامه بين فنون الزخرفة المعروفة فى هذه الفترة ولكن وصل تطوره حتى إذا ماجاء عصر جستنيان يمكننا أن نقول أن فن الفسيفساء تربع على العرش بين فنون الزخرفة وخاصة فى المبانى .

لذلك يمكن إعتبار العصر الرومانى والبيزنطى عصراً نضج فيه فن الفسيفساء إذ استخدمت الفسيفساء فى هذه الفترة مواد عديدة من أحجار مختلفة ومن الرخام بألوانه المتعددة والتراكوتا وشقف الفخار والزجاج على إختلاف ألوانه فى قطع المكعبات التى يستخدمها الفنان لتنفيذ تصميمه وموضوعاته للمساحة التى يريد زخرفتها سواء كانت أرضية دائرية أو مستطيلة وجدران منحنية أو مستقيمة وسقوف قبوية أو مسطحة مع تنسيق كامل فى الألوان بحيث يعطى الإنطباع الطبيعى لأشكاله وبشكل يروق للناظر ويعبر فيه عن كامل مشاعره وكأنها رسالة مكتوبة للناظر إليها .
ــــــــ
اثار مصر

ضع تعليقك