قارب رع , أو كما ورد فى كتب العالم الآخر (قارب ملايين السنين)

قارب رع , أو كما ورد فى كتب العالم الآخر (قارب ملايين السنين)
قارب رع , أو كما ورد فى كتب العالم الآخر (قارب ملايين السنين)
قارب رع , أو كما ورد فى كتب العالم الآخر (قارب ملايين السنين) , يبحر فيه رع بصحبة النترو فى رحلة أبدية لملايين السنين أى الى الأبد . تقول قصة بدأ الخلق المصرية القديمة أن رع خلق نفسه بنفسه من بحر الفوضى "نون" , أى أن الخالق بدأ أول مظاهر التجلى ليكون هو رع (المتجلى) ,
وعند بدأ الخلق انبثقت عن الخالق كيانات ربانية (كيانات و ليس كائنات) عرفها المصريون القدماء باسم "النترو" , و هذه الكيانات هى عبارة عن طاقة ووعى و ذكاء فهى فوق مستوى التجسد وجدت لكى تقوم بعملية "نشأة الكون و تطوره" , فالنترو تقابل بلغة العلم الحديث قوانين نشأة الكون و تطوره , و ذكرها المصريون القدماء فى تاسوع هليوبوليس , تاسوع نشأة الكون و هى (أتوم , شو , تفنوت , نوت , جب , ايزيس , أوزوريس , ست , نفتيس) .
و فى متون الأهرام نقرأ أن الملك بعد أن ينتقل الى العالم الآخر يتحول الى نجم ليبحر مع رع فى قارب ملايين السنين أى يطوف الكون الى الأبد ليصبح طائفا أبديا للبيت المعمور و هو الكون الأكبر . و لا يصل الى ذلك الا من يعيش فى الماعت (أى يعيش فى تناغم مع النظام الكونى) .
فمن مراقبة الفلك و علم نشأة الكون و تطوره انبثق الضمير المصرى فكان قدماء المصريين أول أمة عرفت الضمير فهى بحق أمة فجر الضمير , أمة العلم , فلا ضمير بلا علم و لا ضمير فى وجود الجهل . العلم هو الفضيلة التى تصل بالانسان الى الخلود .
فهنيئا لمن يعيش فى الماعت (فى تناغم مع النظام الكونى) لكى يبحر فى النهاية مع رع فى قارب ملايين السنين ,ويطوف الى الأبد مع الكيانات الربانية فى الكون الأكبر .
ـــــــــــــــــــــــــ
مدرسة بيت الحياة المصري

ضع تعليقك