أحداث رهيبه في العصر الفاطمي

أحداث رهيبه في العصر الفاطمي
أحداث رهيبه في العصر الفاطمي
الشدة المستنصرية العظمي ..

هذه الأحداث الرهيبة وقعت فعلا بمصر في زمن الخليفة الفاطمي

" المستنصر بالله " الذي حكم مصر سنة 1036 إلي 1094 م ...
ساءت أحوال مصر في هذه الفترة التاريخية نتيجة للفساد و بعد المستنصر عن إدارة شئون البلاد وتدخل أمه الملكة في تعيين الوزراء وإدارة شئون مصر .... وشاء القدر أن ينخفض منسوب النيل عدة مرات حتي دخلت مصر في أزمة طاحنة ومجاعة هائلة استمرت سبع سنوات ...
في هذه المدة بيع أردب القمح بـ 80 دينارا وبيع كل رغيف خبز بـ 15 دينار ثم اشتد الأمر حتي أكل الناس القطط والكلاب في الشوارع فقيل أن الكلب كان يباع بخمسة دنانير والقطط بثلاثة دنانير حتي نفذت الكلاب والقطط من الشوارع ،وقيل أيضا أن الذئب كان يدخل المنزل وياكل الأطفال الصغار ولا يستطيع أبويه أن ينهضا للدفاع عنهم من شدة الجوع والضعف ...

استمر هذا الحال المؤسف بمصر لمدة سبع سنوات من سنة 1065 حتي 1071 م وسمي بالشدة المستنصرية العظمي .....
حدث في عام 457 هـ ما يسمي بالشده المستنصريه او الشده العظمي وقد حدثت في مصر وهي مجاعه عظيمه احدثت العديد من الاثار السيئه علي مصر وقد استمرت هذه المجاعه مده سبع سنوات

وهي تذكرنا على الفور بهذا الغلاء الفاحش (أى ينعم.. غلاء فاحش.. من فحش فمن فرضوه علينا) وطوابير الخبز التى أصبحت ميادينا للاستشهاد..

اسباب هذه المجاعه:
1-كانت الصراعات الطائفية أول مسمار دق فى نعش الدولة الفاطمية..

2-نقصان منسوب مياه النيل وتكرر هذا النقصان ليصيب البلاد بكارثة كبرى وجفاف شديدومجاعة داهية امتدت لسبع سنوات متصلة من (457هـ = 1065م) إلى سنة (464=1071م)، وعُرفت هذه المجاعة بالشدة المستنصرية، أو الشدة العظمى.

سبب تسميه هذه الشده بالشده المستنصريه:

وذلك لحدوثها في عهد الخليفه المستنصر بالله الفاطمي ويميل البعض بتشبيهها بسنوات السبع العجاف في عصر يوسف الصديق

النتائج المترتبه علي هذه المجاعه او الازمه:

لقد فاض المؤرخون فى شرح النكبات التى عاناها المصريون طوال المجاعة وسموها "الشدة المستنصرية" نسبة إلى الخليفة المستنصر. فقد نقص النيل حتى بارت الأرض و شح القوت انتشرت الأمراض و الأوبئة و بلغ سعر الرغيف خمسة عشر دينارا

و بحث الناس عن الكلاب والقطط ليأكلوها، وبلغ سعر الكــــلب خمسة دنانير والقطة ثلاثة. واشتدت المحنة حتى أكل الناس بعضهم بعضا كما يذكر المقريزى و كان الرجل يخطف ابن جاره فيشويه و يأكله.

يروى المقريزى أن سيدة غنية من نساء القاهرة آلمها صياح أطفالها الصغار و هم يبكون من الجوع لجأت إلى شكمجية حليها و أخذت تقلب ما فيها من مجوهراات و مصوغات ثم تتحسر لأنها تمتلك ثروة طائلة و لا تستطيع شراء رغيف واحد..فاختارت عقدا ثمينا من اللؤلؤ تزيد قيمته على ألف دينار، وخرجت تطوف أسواق القاهرة و الفسطاط فلا تجد من يشتريه.وأخيرا استطاعت أن تقنع أحد التجار بشرائه مقابل كيس من الدقيق،و استأجرت بعض الحمالين لنقل الكيس إلى بيتها، ولكن لم تكد تخطو بضع خطوات حتى هاجمته جحافل الجياع، فاغتصبوا الدقيق، وعندئذ لم تجد مفرا من أن تزاحمهم حتى اختطفت لنفسها حفنة من الدقيق وحزنت لم حدث من الجماهير الجائعة، فعكفت على عجن حفنة الدقيق و صنعت منها قرصا صغيرة و خبزتها ثم أخفتها فى طيات ثوبها و انطلقت إلى الشارع صائحة : الجوع الجوع... الخبز الخبز... والتف حولها الرجال و النساء و الأطفال و سارت معهم إلى قصر الخليفة الستنصر، ووقفت على مصطبة ثم أخرجت قرصا من طيات ثوبهاو لوحت به و هى تصيح : أيها الناس.. قلتعلموا أن هذه القرصة كلفتنى ألف دينار... فادعوا معى لمولاى السلطان...

وقبض على رجل كان كان يقتل النساء والصبيان ويبيع لحومهم ويدفن رؤوسهم وأطرافهم، فقتل، واشتد الغلاء والوباء

حتى أن أهل البيت كانوا يموتون فى ليلة واحدة، وكان يموت كل يوم على الأقل ألق نفس، ثم ارتفع العدد إلى عشرة آلاف، وفى يوم مات ثمانية عشرة ألفا،

وكان "المستنصر" يتحمل نفقات تكفين عشرين ألفا على حسابه، حتى فنى ثلث أهل مصر، وقيل أنه مات مليون وستمائة ألف نفس، ونزلت الجند لزراعة الأرض بعد أن هلك الفلاحون، وخلت القرى من سكانها، وخربت ضواحى الفسطاط - العسكر و القطائع - وتحولت إلى أطلال خربة.

وبعض المؤرخون يروي بان وزير البلاد لم يكن يمتلك سوي بغلا واحدا يركبه فعهد بالبغل الي غلام ليحرسه الا ان الغلام من شده الجوع كان ضعيفا فلم يستطع ان يواجه اللصوص الذين سرقوا البغل ..... وعندما علم الوزير بسرقه بغله غضب غضبا شديدا الا انه تمكن من القبض علي اللصوص....... وقام بشنقهم علي شجره وعندما استيقظ في الصباح وجد عظام اللصوص فقط لان الناس من شده جوعها قامن باكل لحومهم

الا ان الخليفه المستنصر قد قام باستدعاء بدر الدين الجمالي الذي ساعده علي القضاء علي هذه الازمه وعلي الاضطرابات التي سادت مصر ...... وبعدها عادت احوال مص لللازدهار من جديد -

-------------------------- روح مصرية ---------------------

ضع تعليقك