مقبرة الملك مرنبتاح رقم 8 بوادى الملوك بالبر الغربى بطيبة

الأمير منتـو حر خبش إف
الأمير منتـو حر خبش إف
مقبرة الملك مرنبتاح رقم 8 بوادى الملوك بالبر الغربى بطيبة :-

مقبرة مرنبتاح التي تحتل 2472 مترا مكعبا (87300 قدم مكعب)، هي ثاني أكبر مقبرة في وادي الملوك، لا يتفوق عليها سوى وم 5. والنصف الأول من هذه المقبرة التي يبلغ طولها 135 مترا (439 قدما) كان من الميسور الوصول إليه منذ القدم فهناك 121 من المخربشات اليونانية واللاتينية على جدران غرفاتها الستة الأولى.
أما النصف الخلفي فلم تكشف أعمال التنقيب عنه إلا في 1903 على يد هوارد كارتر، ولم يُكشف عن غرفة الدفن قبل 1987. والغرفات الجانبية الأربعة المنبثقة عن غرفة الدفن لايزال بها الطمي الذي حمله الفيضان وكسرات الأحجار. وقد كان مرنبتاح شيخا حين استوى على العرش بعد عمر مديد من حكم أبيه رمسيس الثاني ولم يحكم إلا لحوالي عشر سنوات فقط. ولكن العمل في مقبرته أنجز قبل وفاته ولم يترك من الغرف وراء غرفة الدفن دون زخرفة وقطع غير دقيق إلا الغرف التي في نهاية المؤخرة.


تتسم وم 8 بالعديد من الملامح المعمارية الهامة. فلها محور مستقيم ودهاليز مائلة قليلا وتفتقد إلى التغير في الاتجاه عند نقطة المنتصف الذي ميز مقبرتي حور محب وسيتي الأول، وليس بها الانعطاف قائم الزاوية المميز لمقبرة رعمسيس الثاني. وما يبعث على الاهتمام أكثر هو ما يعتبره بعض علماء المصريات دليلا على خطأ إنشائي فادح. فقد استدعت خطط دفن الملك ثلاثة توابيت جرانيتية هائلة ورابعا من الكالسيت وضعت داخل بعضها في غرفة الدفن. وعندما وصل أكبرها وادي الملوك، تبين أنه أعرض من أن يمر من بوابات المقبرة رغم أنها أوسع الأبواب في الوادي. (يبلغ عرض غطاء التابوت الأكبر 2,13 متر ومتوسط الأبواب حوالي 2,12 متر ). وفيما يبدو فإن المعماريين أو مقتلعي الحجارة ارتكبوا خطأ جسيما. وكان الحل الذي قدموه سهلا: فقد قاموا بقطع الأبواب رغم أنها زخرفت ثم سحبت التوابيت إلى غرفة الدفن وأعيد بناء الأبواب باستخدام كتل من الحجر الرملي. هذه الكتل قد اختفت في معظمها (لا يزال قليل في الغرفة الجانبية دأ ). والجدران التي عليها آثار القطع هي دليل دامغ على الخطأ الفادح. جاءت زخارف المقبرة التقليدية مشابهة لمقابر والد مرنبتاح، رمسيس الثاني، وجده سيتي الأول. والصنعة في مجملها جيدة والدهان لسوء الحظ أتلفه الفيضان ولا تزال تظهر آثار أصباغ اللون الأزرق والأخضر والأصفر والأحمر الساطع الرائع.

الدهليز الأول الدهليز ب يزدان بنسخة مطولة من أنشودة رع، تبدأ على الجدار الأيسر الجنوبي بمنظر منحوت نحتا جيدا للملك رع أمام حوراختي و"صفحة العنوان" للأنشودة التي تبين قرص الشمس محيطا بجعران ورع حوراختي مع ثعبان وتمساح إلى جواره. أما زخرفة السقف فهي نسق متكرر من النسور المرسومة بألوان ساطعة. الدهليز ج به تجاويف كبيرة عند القمة الأمامية من جدرانه الأمامية به نصوص تكمل أنشودة رع. وأسفل هذا نجد الساعتين الثانية والثالثة من الأمدوات، ثم تكمل المزيد من الساعة الثالثة وجزءا من الرابعة. في نهاية الدهليز مناظر لابن آوى أنوبيس راقدا فوق صور لإيزيس على الجدار الأيسر ونفتيس على الجدار الأيمن مع نص من الفصل 151 من كتاب الموتى. وهو يعالج جوانب هامة من جنازة الملك. وتتواصل الأمدوات في الدهليز د للساعتين الرابعة على الجدار الأيسر والخامسة على الأيمن.

أما عامود البئر الغرفة هـ فلم يتم أبدا الكشف عنها تماما. ويُظهر الجزء العلوي من جدرانها صورا: على الجدار الأمامي للغرفة يقف مرنبتاح على يسار الباب وأوزوريس على اليمين. على الجدار الخلفي أنوبيس على اليسار، والملك وكأنه يونموتيف على اليمين. على الجدار الأيسر صور واقفة مرسومة رسما رشيقا لإم سيتي ودواموتيف وأنوبيس وخريباقف وإيزيس ونيث. على اليمين حابي يتبعه قبحسنويف وأنوبيس ونفتيس وسرقت.

في الأصل كان للغرفة و أربعة أعمدة لكن أزيل اثنان قبل تزيين جدرانها. وقد شق باب في غرفة جانبية من خلال جدار الغرفة الشمالي الأيمن بعد أن نحتت المناظر هناك. للغرفة الجانبية عامودان وهيكل صغير لأوزوريس منقوش في جدارها الأيسر الغربي. والغرفة مغلقة اليوم وتستخدم كحجرة تخزين لأجزاء التوابيت. ونجد منظرا مرسوما رسما بارعا للملك وهو يقرب القربان لأوزوريس على الجدار الخلفي الغربي للغرفة هـ والساعات الرابعة والخامسة والسادسة من كتاب البوابات تغطي الجدران الأخرى. لقد تلفت العواميد تلفا شديدا ورُممت حديثا ولكن بمقدور المرء أن يتعرف على مناظر الملك وهو يقرب القرابين لأوزوريس وبتاح وحورس على العمود الأيسر، أوزوريس ورع حوراختي وبتاح وأنوبيس على الأيمن. وقد تلف الدهليز ز أيضا تلفا شديدا وفي الأصل كانت عليه مناظر لشعيرة فتح الفم على جدرانه. على الجدار الأيسر يجلس الملك أمام مائدة قرابين مع كاهنين يؤديان مراسم الجنازة. وغطاء التابوت الذي يستقر على الجانب الأيمن من الغرفة ح قد ترك هنا منذ القدم عندما فكك الكهنة توابيت مرنبتاح ونقلوا بعضها لموقع بالدلتا هو تانيس لدفن الملك سوسنس الأول في الأسرة الحادية والعشرين. وتزدان جدران الغرفة بمناظر ونصوص من الفصل 125 من كتاب الموتى، ألا وهي الاعترافات الإنكارية وهي تبدأ على الجدار الأمامي ثم تستمر عبرالجدار الأيسر وعلى الخلفي.

ولايكاد يبقى شيء من الزخارف في الدهليز ط ولابد أن غرفة الدفن الكبيرة كانت في الأصل حجرة مزينة برسوم بارعة ولكن الكثير قد اختفى بفعل الفيضان. ويقف صفان يتألفان من أعمدة أربعة كل منهما قبل وبعد الأرضية المركزية المنخفضة حيث غطاء التابوت آدمي الشكل. انظر إلى جانبه السفلي كي ترى صورة محببة للنفس أثيرة للإله نوت. ويزدان الجدار الأمامي للغرفة بالساعة التاسعة من كتاب البوابات. على الجداران الأيسر والخلفي كتاب الكهوف وبقية كتاب الأرض. يقف الملوك مع أرباب عديدة على جوانب الأعمدة التي تحطمت الآن ولا يبقى منها سوى أقل القليل من آثار المناظر الفلكية المتقنة المرسومة على السقف القبوي للغرفة.

1 تعليق

  1. اختيارات متنوعه وخدمات مجانية للحجز و الاستمتاع بجمال العاصمة المصرية
    في فندق رمسيس هيلتون القاهرة
    00201009228491 – 002022662496

    http://grandmagiceg.com/hotel/ramses-hilton/

ضع تعليقك