رجال النور (الجزء السابع) |
رجال النور (الجزء السابع) :-
هناك البعض يتمتعون بالقدرة على رؤية ما وراء التجلى المادى , فبامكانهم أن يستخدموا حواس أدق من الحواس الفيزيقية . بامكانهم
أن يستخدموا مشاعرهم . و حينما يقفون أمام مشهد من مشاهد الجمال فى الطبيعة و قد استغرقوا تماما فى سحره الأخاذ , فمن خلال تفكرهم بامكانهم أن يستشعروا وجود الاله خلف هذا المظهر المادى .
و قد كان هذا ينطبق على الهنود الحمر . فقد كانوا يعيشون فى بيئة طبيعية و أحبوا الطبيعة حبا جما , أحبوها بكل ما فيها من أشجار و أنهار و سماء متلألئه بالنجوم , حتى انهم استطاعوا أن يقيموا وصلة مع عالم الطبيعة الغير مرئية . لقد استطاعوا أن يبصروا الأرواح الموجوده فى
الطبيعة و القوى الغيبية فيها و لقد آمنوا بوجود الحياه الروحية .
حينما كنا نحيا وسط الهنود الحمر كان يتم حمل أطفالنا الينا لكى نطلق عليهم الأسماء , اذا كان المولود ذكرا كنا ننظر الى السماء و أول شئ نراه فى السماء نستمد منه اسم المولود .
قد يكون طيرا أو سحابة و أحيانا نجم يحمل لونا فضيا لامعا أو أزرق ساطعا .
و بالتالى كنا نسمى أطفالنا (النجم الأزرق) أو (النجم الفضى) أو (السحاب الفضى) .
و اذا كان المولود أنثى كنا ننظر للأرض (الأم) كنا ننظر للزهور و لكل ما ينمو على الأرض للأغادير الصغيرة التى تجرى على الأرض .
كنا ننظر الى الأرض (الأم) لكى نستمد اسم الابنة و كنا ننظر للسماء (الأب) لكى نستمد اسم الابن .
لقد كانت الطبيعة هى معلمنا , و خلف الطبيعة وجدنا الروح
الأثير الأعلى و ما وراء هذا وجدنا النور الخفى/الباطن و هو روح الاله الذى يحمل معنى الأب و الأم الروح الأعظم .
ان قوى الطبيعة و العوالم الغير مرئية التى تقطن فى الحياه الموجوده فى الطبيعة ينصب اهتمامها على تقدم الانسان روحيا و على استمتاعه و تقديره لجمال الطبيعة .
و بالتالى فانه من الضرورى للروح التى تسير قدما فى طريق الروحية – فى مرحلة من رحلتها – أن تدرك وجود تلك العوالم غير المرئية المساعده لها .
ان العديد ينصب اهتمامهم فقط على الحياه البشرية , بينما ادراكهم لهذه الكائنات الصغيره (الأرواح الموجوده فى الطبيعة) منعدم . انهم لا يملكون أى ادراك لهؤلاء الرفقاء و بالتالى فان معرفتهم بعالم الروح محدودة .
-------------------------- -------------------------- -------------------
مقتطف من كتاب (رجال النور حضارة الهنود الحمر و ثقافتهم الروحية)
للكاتبة جريس كوك ترجمة أميرة صادق العدوى
هناك البعض يتمتعون بالقدرة على رؤية ما وراء التجلى المادى , فبامكانهم أن يستخدموا حواس أدق من الحواس الفيزيقية . بامكانهم
أن يستخدموا مشاعرهم . و حينما يقفون أمام مشهد من مشاهد الجمال فى الطبيعة و قد استغرقوا تماما فى سحره الأخاذ , فمن خلال تفكرهم بامكانهم أن يستشعروا وجود الاله خلف هذا المظهر المادى .
و قد كان هذا ينطبق على الهنود الحمر . فقد كانوا يعيشون فى بيئة طبيعية و أحبوا الطبيعة حبا جما , أحبوها بكل ما فيها من أشجار و أنهار و سماء متلألئه بالنجوم , حتى انهم استطاعوا أن يقيموا وصلة مع عالم الطبيعة الغير مرئية . لقد استطاعوا أن يبصروا الأرواح الموجوده فى
الطبيعة و القوى الغيبية فيها و لقد آمنوا بوجود الحياه الروحية .
حينما كنا نحيا وسط الهنود الحمر كان يتم حمل أطفالنا الينا لكى نطلق عليهم الأسماء , اذا كان المولود ذكرا كنا ننظر الى السماء و أول شئ نراه فى السماء نستمد منه اسم المولود .
قد يكون طيرا أو سحابة و أحيانا نجم يحمل لونا فضيا لامعا أو أزرق ساطعا .
و بالتالى كنا نسمى أطفالنا (النجم الأزرق) أو (النجم الفضى) أو (السحاب الفضى) .
و اذا كان المولود أنثى كنا ننظر للأرض (الأم) كنا ننظر للزهور و لكل ما ينمو على الأرض للأغادير الصغيرة التى تجرى على الأرض .
كنا ننظر الى الأرض (الأم) لكى نستمد اسم الابنة و كنا ننظر للسماء (الأب) لكى نستمد اسم الابن .
لقد كانت الطبيعة هى معلمنا , و خلف الطبيعة وجدنا الروح
الأثير الأعلى و ما وراء هذا وجدنا النور الخفى/الباطن و هو روح الاله الذى يحمل معنى الأب و الأم الروح الأعظم .
ان قوى الطبيعة و العوالم الغير مرئية التى تقطن فى الحياه الموجوده فى الطبيعة ينصب اهتمامها على تقدم الانسان روحيا و على استمتاعه و تقديره لجمال الطبيعة .
و بالتالى فانه من الضرورى للروح التى تسير قدما فى طريق الروحية – فى مرحلة من رحلتها – أن تدرك وجود تلك العوالم غير المرئية المساعده لها .
ان العديد ينصب اهتمامهم فقط على الحياه البشرية , بينما ادراكهم لهذه الكائنات الصغيره (الأرواح الموجوده فى الطبيعة) منعدم . انهم لا يملكون أى ادراك لهؤلاء الرفقاء و بالتالى فان معرفتهم بعالم الروح محدودة .
--------------------------
مقتطف من كتاب (رجال النور حضارة الهنود الحمر و ثقافتهم الروحية)
للكاتبة جريس كوك ترجمة أميرة صادق العدوى