![]() |
| الحيوانات المقدسة (Sacred Animals) |
الحيوانات المقدسة (Sacred Animals) :-
تأمل المصرى القديم فى السموات و الأرض فوجدهما وجهان لعملة واحد , و رأهما صورة مرآه معكوسه .
جاء فى ألواح تحوت (كما فوق , كما تحت) , أى أن الوجود أو الحضور الالهى لا يقتصر على السماء فقط , بل هو موجود فى السماء و الأرض فى نفس الوقت .
لم يعتقد المصرى القديم فى اله قابع فى السماء , منعزل عن عالم الأرض , و انما اكتشف الحضور الالهى (الحضرة الالهية) فى كل الموجودات سواء فى السماء أو فى الأرض .
كانت الحضارة المصرية حضارة أصيلة تستمد رموزها الكونية و الروحانية من البيئة التى تحيط بالانسان , فالانسان الواعى هو الذى يكتشف العلاقة الروحانية بينه و بين كل ما حوله من الموجودات .
تأمل المصرى القديم فى الحيونات التى تعيش فى بيئته فوجد فى العديد منها رموزا للعلوم الكونية و الروحانية , و تجسيدا للقوى الكونية التى قامت بعملية نشأة الكون و تطوره .
و من هنا كان اختيار المصرى القديم لبعض الحيوانات و تقديسها .
و كان اختيار حيوانات بعينها يعتمد على شكل الحيوان و أيضا سلوكه .
فاختيار شكل الحيوان له علاقة بالطاقة الكونية , اذ أن كل شكل من الأشكال المجسمة يعتبر بيتا تأوى اليه احدى الطاقات الكونية .
فاذا أخذنا كمثال شكل الحية عندما تلتف فى شكل حلزونى و تقف برأسها منتصبة فى حالة تحفز للهجوم , فاننا نجد أن هذا الشكل يعتبر بيتا تأوى اليه أحد أنواع الطاقة الكونية تسمى "الأخضر السلبى" (negative green) , و نجد شرحا مفصلا لتلك الفكرة فى كتاب
(Back to a Future for Mankind) للدكتور ابراهيم كريم .
لذلك كان اختيار الحية كأحد الحيونات المقدسة فى مصر القديمة
و نجد رمز الحية من أهم الرموز فى الحضارة المصرية , و قد لعبت دورا مهما فى الميثولوجيا .
أما بالنسبة للسلوك , فنجد أن اختيار حيوانات بعينها كان بسبب سلوكها الذى يعكس أحد أشكال الحضور الالهى . و من أوضح الأمثلة لذلك طائر الأيبيس الذى اختاره المصرى القديم ليكون رمزا ل "تحوت"
و هو القوة الكونية أو الكائن الالهى الذى يقوم بدور الرسول أو حلقة الوصل بين عالم الروح و عالم الماده و هو رب العلم و المعرفة .
تأمل المصرى القديم طائر الايبيس فوجده يبحث دائما عن الأماكن التى بها ماء , و عندما يهبط الى الأرض فانه يقف فوق الحد الفاصل بين
الماء و الأرض الجافه . و كأن الايبيس يقف بين عالمين مختلفين , فلا
هو ينتمى للأرض و لا للماء , و انما هو بين عالمين .
لذلك كان اختيار هذا الطائر ليكون رمزا ل "تحوت" رسول العلم و المعرفة الذى ينقل العلم من عالم الروح الى عالم الماده .
و هناك مثل آخر جدير بالتأمل و هو اختيار أنثى الأسد (اللبؤه) لتكون صورة ل "سخمت" , تلك الطاقة الكونية ذات الطبيعة النارية و لكنها فى نفس الوقت تحمل صفات أنثوية , أى أنها الجانب الأنثوى من الطاقة الكونية النارية الفعالة .
اذا تأملت حال الأسد و زوجته فى الغابة , تجد أن بعد انجاب الأطفال (الأشبال) يجلس الأسد فى الغابة متكاسلا , فى حين تقوم الأنثى (اللبؤه) بالخروج من العرين للبحث عن القوت و اطعام
الصغار . أى أن الانثى هنا أصبحت هى الأنثى الفاعلة ذات القوة
و ليست الأنثى السلبية الضعيفة .
و قد اختار المصرى القديم سخمت بصورتها على هيئة أنثى الأسد لتكون زوجة ل "بتاح" الصانع المبدع للكون , لأن بتاح يظهر دائما فى شكل مومياء مقيدة بلفائف الكتان مكبل الأيدى و الأقدام و لا يظهر منه سوى رأسه , أى أن بتاح يعمل فقط من خلال الفكر , فهو لا يستطيع
فعل شئ سوى أن يفكر و يبدع من خلال فكره و ليس لديه القدرة على تفعيل ذلك الفكر لأن يداه و قدماه مكبلتان بالأغلال .
و هنا يأتى دور "سخمت" الأنثى القوية لتقوم بتفعيل الأفعال , أى تقوم بتفعيل ما فكر فيه و أبدعه بتاح , و بذلك تكون هى القوة الكونية المكملة لدور بتاح فى الكون
تأمل المصرى القديم فى السموات و الأرض فوجدهما وجهان لعملة واحد , و رأهما صورة مرآه معكوسه .
جاء فى ألواح تحوت (كما فوق , كما تحت) , أى أن الوجود أو الحضور الالهى لا يقتصر على السماء فقط , بل هو موجود فى السماء و الأرض فى نفس الوقت .
لم يعتقد المصرى القديم فى اله قابع فى السماء , منعزل عن عالم الأرض , و انما اكتشف الحضور الالهى (الحضرة الالهية) فى كل الموجودات سواء فى السماء أو فى الأرض .
كانت الحضارة المصرية حضارة أصيلة تستمد رموزها الكونية و الروحانية من البيئة التى تحيط بالانسان , فالانسان الواعى هو الذى يكتشف العلاقة الروحانية بينه و بين كل ما حوله من الموجودات .
تأمل المصرى القديم فى الحيونات التى تعيش فى بيئته فوجد فى العديد منها رموزا للعلوم الكونية و الروحانية , و تجسيدا للقوى الكونية التى قامت بعملية نشأة الكون و تطوره .
و من هنا كان اختيار المصرى القديم لبعض الحيوانات و تقديسها .
و كان اختيار حيوانات بعينها يعتمد على شكل الحيوان و أيضا سلوكه .
فاختيار شكل الحيوان له علاقة بالطاقة الكونية , اذ أن كل شكل من الأشكال المجسمة يعتبر بيتا تأوى اليه احدى الطاقات الكونية .
فاذا أخذنا كمثال شكل الحية عندما تلتف فى شكل حلزونى و تقف برأسها منتصبة فى حالة تحفز للهجوم , فاننا نجد أن هذا الشكل يعتبر بيتا تأوى اليه أحد أنواع الطاقة الكونية تسمى "الأخضر السلبى" (negative green) , و نجد شرحا مفصلا لتلك الفكرة فى كتاب
(Back to a Future for Mankind) للدكتور ابراهيم كريم .
لذلك كان اختيار الحية كأحد الحيونات المقدسة فى مصر القديمة
و نجد رمز الحية من أهم الرموز فى الحضارة المصرية , و قد لعبت دورا مهما فى الميثولوجيا .
أما بالنسبة للسلوك , فنجد أن اختيار حيوانات بعينها كان بسبب سلوكها الذى يعكس أحد أشكال الحضور الالهى . و من أوضح الأمثلة لذلك طائر الأيبيس الذى اختاره المصرى القديم ليكون رمزا ل "تحوت"
و هو القوة الكونية أو الكائن الالهى الذى يقوم بدور الرسول أو حلقة الوصل بين عالم الروح و عالم الماده و هو رب العلم و المعرفة .
تأمل المصرى القديم طائر الايبيس فوجده يبحث دائما عن الأماكن التى بها ماء , و عندما يهبط الى الأرض فانه يقف فوق الحد الفاصل بين
الماء و الأرض الجافه . و كأن الايبيس يقف بين عالمين مختلفين , فلا
هو ينتمى للأرض و لا للماء , و انما هو بين عالمين .
لذلك كان اختيار هذا الطائر ليكون رمزا ل "تحوت" رسول العلم و المعرفة الذى ينقل العلم من عالم الروح الى عالم الماده .
و هناك مثل آخر جدير بالتأمل و هو اختيار أنثى الأسد (اللبؤه) لتكون صورة ل "سخمت" , تلك الطاقة الكونية ذات الطبيعة النارية و لكنها فى نفس الوقت تحمل صفات أنثوية , أى أنها الجانب الأنثوى من الطاقة الكونية النارية الفعالة .
اذا تأملت حال الأسد و زوجته فى الغابة , تجد أن بعد انجاب الأطفال (الأشبال) يجلس الأسد فى الغابة متكاسلا , فى حين تقوم الأنثى (اللبؤه) بالخروج من العرين للبحث عن القوت و اطعام
الصغار . أى أن الانثى هنا أصبحت هى الأنثى الفاعلة ذات القوة
و ليست الأنثى السلبية الضعيفة .
و قد اختار المصرى القديم سخمت بصورتها على هيئة أنثى الأسد لتكون زوجة ل "بتاح" الصانع المبدع للكون , لأن بتاح يظهر دائما فى شكل مومياء مقيدة بلفائف الكتان مكبل الأيدى و الأقدام و لا يظهر منه سوى رأسه , أى أن بتاح يعمل فقط من خلال الفكر , فهو لا يستطيع
فعل شئ سوى أن يفكر و يبدع من خلال فكره و ليس لديه القدرة على تفعيل ذلك الفكر لأن يداه و قدماه مكبلتان بالأغلال .
و هنا يأتى دور "سخمت" الأنثى القوية لتقوم بتفعيل الأفعال , أى تقوم بتفعيل ما فكر فيه و أبدعه بتاح , و بذلك تكون هى القوة الكونية المكملة لدور بتاح فى الكون
مكتبة التراث الفرعوني
راسلني
تبادل إعلاني