النصف الثاني من الأسرة الثامنة عشر
واذا بنا في النصف الثاني من الأسرة الثامنة عشر (أمنحتب الثاني - أمنحتب الثالث ) .
فستعرض في مقابر طيبة أمثله ناجحه للزخارف الجدارية حيث سجلت الأخبار بأسلوب يتدفق بالحركة والحياة حتى بلغت أوج عظمتها وتحررها تحت حكم اخناتون اذ وقع بالرغم من ذلك انعطاف حاد للمفاهيم الفنية القديمة والأساليب التقليدية بحكم التغيير الكبير الذي طرأ على مفاهيم العقيدة الدينية .
واستطاع اخناتون على الطريقة الجديدة التى مثل بها المعبود الواحد (آتون) وممثله في الأرض (أى الملك ) وسائر المخلوقات أن يبادر بنظرية (اسلوب العمارنة)في هالة من الروحانيات ،
اذ تعارض ما صور من وجوه قلعه معذبه وأجسام مشوهة تحت أشعة الشمس الآتونية مع ما كان من التقاليد القديمة ومع ذلك فقد هدأت حدة هذه الطريقة (الصوفية) المميزة آخر الأمر حتى انتهت مع مذهبها الى نوع من الصفاء والنقاء في تركيبها حيث الفينا العقائد التقليدية القديمة بعد هذه الفترة القصيرة التى تميزت بالتقلبات والخشونه تعود تارة أخري فاذا بها تخرج اسلوبا أصيلا معبر إرتدت اليه التقاليد الفنية وإن حوى آثارا ظلت تترقرق منها بدعة العمارنة .