طقوس فتح الفم باستخدام فخذ الثور

طقوس فتح الفم باستخدام فخذ الثور
طقوس فتح الفم باستخدام فخذ الثور :-
هذه الصوره لأحد نقوش مقابر الدولة الحديثه تصور اجراء طقوس فتح الفم باستخدام ...... تخيل ماذا يستخدم الكاهن ؟ ....... "فخذ الثور" !!!!!
تحدثنا من قبل أن نقوش الحضارة المصرية تحمل معنى مزدوجا , أحدهما معنى ظاهر مادى و الآخر معنى باطن روحانى . و المتأمل فى الحضارة المصرية القديمة اذا قصر نظرته على المعنى الظاهر المادى فانه يخرج بانطباع خاطئ بأنها كانت حضارة ساذجة و بدائية و هو انطباع لا يتفق مع الانجازات العلمية المتقدمة لهذه الحضارة .
فاذا اعملنا الحدس و حاولنا الوصول الى المعانى الباطنية الكامنه فى النقوش المصرية القديمة تنكشف لنا أبعاد روحانية عميقة لهذه الحضارة العظيمة .
يقول المهندس البلجيكى روبرت بوفال فى كتابه The Egypt Code أن فخذ الثور فى النقوش المصرية القديمة ما هى الا رمز لمجموعة نجوم الدب الأكبر التى يشبه تكوينها فى السماء شكل المغرفة أو شكل فخذ الثور .
ذكرت نصوص الأهرام هذه المجموعة (مجموعة الدب الأكبر) على أنها أول المحطات التى تمر بها الروح عند انتقالها الى العالم الآخر , لذلك كان قدماء المصريين يستعملون فى طقوس فتح الفم أداة من الحديد على شكل هذه المجموعة النجمية بالذات .
كانت مجموعة الدب الأكبر عند قدماء المصريين هى أول بوابات العبور الى العالم الآخر , و طقوس فتح الفم باستخدام الأداه التى تأخذ شكلها (سواء الأداة المصنوعة من الحديد أو فخذ الثور) انما هى تعبير عن أول مراحل الدخول الى العالم الاخر بتغيير ذبذبات الجسم النجمى ليستعد للمرور من بوابات نجمية أخرى حتى يمر من الثقب الأسود الواقع بالقرب من مركز المجرة (الطريق اللبنى) .
و نلاحظ فى نقوش المقابر المصرية القديمة أنه لا تكاد تخلو مقبرة من مشهد القرابين الذى يحتوى على فخذ ثور (بالاضافة الى القرابين الأخرى المعروفة من خبز و فاكهة و زهور لوتس) . أبحث دائما عن فخذ الثور فى صور القرابين فى مصر القديمة و فى أغلب الأحيان ستجده . لم يقصد الفنان المصرى القدديم طبعا المعنى الظاهر المادى و لكنه قصد "شكل" فخذ الثور ليصور بوابة العبور الأولى التى يفتح فيها فم المتوفى , أى يتغير وعيه من الوعى بالعالم المادى الى الوعى بعالم الروح .

ضع تعليقك