قصة اشهر عائلة تخصصت في سرقة الاثار
قصة اشهر عائلة تخصصت في سرقة الاثار |
قصة و اكتشاف !!
اسرة عبد الرسول والخبيئة الملكية :
كان اشتغال أسرة عبدالرسول بتجارة الآثار وخاصة الأخوين احمد ومحمد عبدالرسول دور هام في الاكتشاف فالصدفة البحتة عثروا على مخبأ به موميات وأثاث جنائزى فى قاع صخرى عميق ومنذ ذلك الوقت اخذ الأخوان فى سلب الكنز الموجود تدريجيا وبمقادير محدودة واستمرا على هذا الحال عشرة سنوات متوالية وقد هداهما ذكائهما الفطرى الى هذا الأسلوب خشية ان يؤدى إغراق السوق بالآثار الى هبوط حاد فى أسعار بيعها .
وكان السياح الانجليز والأمريكيين على وجه الخصوص يتهافتون على الآثار الصغيرة الثمينة خصوصا ما كان يحمل منها شعارات ملكية ونما الى علم ماسبيرو علم المصريات الشهير نبا هذه التجارة المريبة فأدرك إنها تعتمد على اكتشاف سرى كبير بوادى الملوك وقد بنى ماسبيرو شكوكه على أساس ان بعض القطع المتداولة منها كانت فريدة من نوعها ليس هذا فقط إنما بعضها يحمل الشعارات الملكية كما أن بعض الموميات الملكية التى كانت معروضة للبيع كانت موميات فراعنة حقيقية
تصرف ماسبيرو بحذر لان تفتيش اثأر الأقصر لم تكن أموره قد انتظمت بعد فسارع الى إرسال برقية الى شرطة الأقصر طالبا منهم تشديد الرقابة على تجار الآثار من أهاليها
ثم أرسل مبعوثا خاصا الى هناك متظاهرا بأنه سائح ثرى مستعد للصرف ببذخ وبادر المبعوث بشراء بعض القطع الأثرية المختارة لكسب ثقة التجار وبدا التجار ينظرون اليه باعتباره عميل فوق العادة وأصبحوا يعرضون عليه أنفس ما لديهم وفى إحدى المرات عرض عليه تمثال جنائزى صغير من عهد الأسرة الحادية والعشرين أيقن المندوب انه لابد قد سرق من مقبرة ملكية واشترى الرجل التمثال بعد مساومة عنيده أمكنه خلالها ان يتعرف على احمد عبدالرسول واتجهت شبهات المبعوث وشرطة المدينة الى عائلة عبد الرسول وتأكد ان العائلة كانت تؤثر شخصا تركيا بعينه على غيره من العملاء هذا العميل اسمه مصطفى أغا آيات يعمل وكيلا لقنصليات بلجيكا وفرنسا وروسيا فكان يتجر فى الآثار ويقتنيها مستظلا بالحصانة الدبلوماسية
طبقا للقانون كان أغا آيات فوق المسائلة القانونية لكن الأخوين عبدالرسول كانا تحت طائلة القانون لذلك اعتقلتهما الشرطة سنة 1881 وأرسلا فى أصفادهما الى مدير مديرية قنا لاستجوابهما ودافع الأخوين بفصاحة عن نفسيهما ونفيا التهمة واعتدا فى دفاعهما انه لم يعثر على اى أثار فى بيتهما ولم يكونا بالطبع من السذاجة حتى يحتفظا بدليل الإدانة بالإضافة الى ذلك جمعا حشدا من الاهالى شهدوا لهما بنظافة اليد والبعد عن الشبهات ولم يجدى معهما الترهيب ولا الترغيب لذلك أطلق المدير داوود باشا سراحهما لعدم كفاية الادلة وهناك شك ان داوود باشا نفسه كان على صلة بهما
وعاد الرجلان منتصرين سعيدين كل منهما الى داره وهدأت الأحوال بعض الوقت ثم نشب خلاف عائلى حاد داخل أسرة عبدالرسول نفسها بسبب قسمة غنائم المخبأ الاثرى حيث طالب احمدبنصيب اكبر لتعرضه للتعذيب والاعتقال وانتشرت إنباء هذا النزاع بسرعة فى طيبه فانتهزت مصلحة الآثار الفرصة وفتحت باب التحقيق فى الموضوع مرة أخرى وبعد تضييق الخناق لم يجد محمد مفرا من الاعتراف التفصيلي بكل شىء حتى ينجو بنفسه
وبعد ثلاثة أشهر أعيد الى قنا ومثل أمام داوود باشا المدير واعترف اعترافا رسميا وطلب اعتباره شاهد ملك وبعد أيام أرشدهم الى مكان المخبأ كان ماسبيرو فى هذه الإثناء بالخارج لذلك عهدت الحكومة الى إميل بروجش بتمثيلها فى هذا الموضوع ومن ثم كان على رأس القوة التى صحبت عبدالرسول الى المخبا
كان بروجش فى حالة عصبية أثناء اعتلائه التل الصخرى المنحدر ثم أثناء نزوله فى القبر العميق حيث يوجد الكنز الاثرى فقد كان يخشى غدر الاهالى لذلك تسلح تسليحا كثيفا قبل أن يدلوه فى البئر بواسطة حبل متين ومعه ما يكفى من الشمع الإضاءة القبو ولم تمضى دقائق حتى فوجىء بمنظر لم يخطر له على بال وقد فصل وصف هذا المنظر عالم الاثار ماسبيرو فيما بعد بأسلوب درامى من واقع تقرير بروجش
فقد كان بروجش واقعا تحت تأثير احمد الذى افهمه ان المقبرة خاصة ببعض كبار الموظفين
ولكن ما كشفه العربان كان قبوا كاملا للفراعنة واى فراعنة أعظم الفراعنة فى تاريخ مصر تحتمس الثالث و سيتى الأول وأحمس المحرر ورمسيس الثانى الفاتح هذا ماعاينه إميل بروجش وهؤلاء زمرة جعلته يسبح فى الأحلام وإنا مثله أظن نفسى فى حلم وأنا أرى والمس هذه الشخصيات الفريدة التى ما كنا نظن أننا سنعرف عنهم سوى أسمائهم
ووجد بالقبو أيضا جرار من النبيذ القربانى واوانى كانوبية ثم توابيت ملكات مصر الشامخات مكومة فى صفوف
وعندا أفاق برجش من دهشته بدا يرتب امور نقل الموجودات وعلى الفور استأجر ثلاثمائة عامل للقيام بأعمال تنظيف القبو ونقل المحتويات تحت إشراف موظفى مصلحة الآثار الموجودين وكلف الرفاص الحكومى ( وحدة نقل نهرية ) المسمى المنشية بنقل الشحنة الى القاهرة فى ظرف يومين ( 48ساعة) كانت الدفعة الأولى من الفراعنة الأربعين مع كثير من الآثار الثمينة قد حملت فوق الرفاص الذى توجه بها الى القاهرة ويحدثنا ماسبيرو أن النساء من الاهالى تبعن الرفاص وقد علا عويلهن بينما أطلق الرجال أعيرة نارية على شرف ملوكهم القدماء وبعض الشامتين يقول ان هذا العويل بسبب ضياع مورد رزق سهل لهن
وفيما بعد فكت أربطة الموميات ليتمكن علماء الآثار من دراسة ملامح أشهر فراعنة مصر وكانت رأس سيتى الأول أحسن الرؤوس حالا
رأس ملك حقيقى رائعة وكانت على شفتيه ابتسامة رقيقة لاتخطئها العين وكانت عيناه نصف مغلقتين تشعان من تحت الجفون وشفافتين ثابتتين فى محجريهما كما كانا منذ تحنيط الجثة
اضطر ماسبيرو بعد استلام جثث الفراعنة الى مضاعفة الاحتياطات لذلك عزز الحراسة على المتحف ووضع الضوابط لمنع تهريب الاثار والاتجار فيها
يرجع تاريخ هذه الخبيئة الملكية الى عصر الاسرة الحادية والعشرين حيث وضع الكهنة خطة محكمة نفذت بدقة فقد نفذوا الى كل قبر ملكى واخرجوا سرا كل الموميات الملكية فنقلوا 13 منها الى قبر أمنحتب السرى الثانى اما السبع والثلاثين البقية فقد حملت الى هذا البئر العميق فى الشمال الغربى للدير البحرى والذى يؤدى الى ممر طويل ينتهى بحجرة كانت تشغلها ملكه نصف منسية تدعى ان خع بى
ولقد صنع الكهنة هذه الخبيئة بعدما أحسوا إنهم غير قادرين على حماية وكفالة الحراسة لأجدادهم من اللصوص
ظلت هذه الخبيئة فى مكمنها ثلاثة آلاف عام حتى عثر عليها محمد عبدالرسول فى شهر فبراير1857 ولولا الخلاف الذى استعر بينه وبين شقيقة احمد لكان للخبيئة مسار أخر غير المتحف المصرى .
اسرة عبد الرسول والخبيئة الملكية :
كان اشتغال أسرة عبدالرسول بتجارة الآثار وخاصة الأخوين احمد ومحمد عبدالرسول دور هام في الاكتشاف فالصدفة البحتة عثروا على مخبأ به موميات وأثاث جنائزى فى قاع صخرى عميق ومنذ ذلك الوقت اخذ الأخوان فى سلب الكنز الموجود تدريجيا وبمقادير محدودة واستمرا على هذا الحال عشرة سنوات متوالية وقد هداهما ذكائهما الفطرى الى هذا الأسلوب خشية ان يؤدى إغراق السوق بالآثار الى هبوط حاد فى أسعار بيعها .
وكان السياح الانجليز والأمريكيين على وجه الخصوص يتهافتون على الآثار الصغيرة الثمينة خصوصا ما كان يحمل منها شعارات ملكية ونما الى علم ماسبيرو علم المصريات الشهير نبا هذه التجارة المريبة فأدرك إنها تعتمد على اكتشاف سرى كبير بوادى الملوك وقد بنى ماسبيرو شكوكه على أساس ان بعض القطع المتداولة منها كانت فريدة من نوعها ليس هذا فقط إنما بعضها يحمل الشعارات الملكية كما أن بعض الموميات الملكية التى كانت معروضة للبيع كانت موميات فراعنة حقيقية
تصرف ماسبيرو بحذر لان تفتيش اثأر الأقصر لم تكن أموره قد انتظمت بعد فسارع الى إرسال برقية الى شرطة الأقصر طالبا منهم تشديد الرقابة على تجار الآثار من أهاليها
ثم أرسل مبعوثا خاصا الى هناك متظاهرا بأنه سائح ثرى مستعد للصرف ببذخ وبادر المبعوث بشراء بعض القطع الأثرية المختارة لكسب ثقة التجار وبدا التجار ينظرون اليه باعتباره عميل فوق العادة وأصبحوا يعرضون عليه أنفس ما لديهم وفى إحدى المرات عرض عليه تمثال جنائزى صغير من عهد الأسرة الحادية والعشرين أيقن المندوب انه لابد قد سرق من مقبرة ملكية واشترى الرجل التمثال بعد مساومة عنيده أمكنه خلالها ان يتعرف على احمد عبدالرسول واتجهت شبهات المبعوث وشرطة المدينة الى عائلة عبد الرسول وتأكد ان العائلة كانت تؤثر شخصا تركيا بعينه على غيره من العملاء هذا العميل اسمه مصطفى أغا آيات يعمل وكيلا لقنصليات بلجيكا وفرنسا وروسيا فكان يتجر فى الآثار ويقتنيها مستظلا بالحصانة الدبلوماسية
طبقا للقانون كان أغا آيات فوق المسائلة القانونية لكن الأخوين عبدالرسول كانا تحت طائلة القانون لذلك اعتقلتهما الشرطة سنة 1881 وأرسلا فى أصفادهما الى مدير مديرية قنا لاستجوابهما ودافع الأخوين بفصاحة عن نفسيهما ونفيا التهمة واعتدا فى دفاعهما انه لم يعثر على اى أثار فى بيتهما ولم يكونا بالطبع من السذاجة حتى يحتفظا بدليل الإدانة بالإضافة الى ذلك جمعا حشدا من الاهالى شهدوا لهما بنظافة اليد والبعد عن الشبهات ولم يجدى معهما الترهيب ولا الترغيب لذلك أطلق المدير داوود باشا سراحهما لعدم كفاية الادلة وهناك شك ان داوود باشا نفسه كان على صلة بهما
وعاد الرجلان منتصرين سعيدين كل منهما الى داره وهدأت الأحوال بعض الوقت ثم نشب خلاف عائلى حاد داخل أسرة عبدالرسول نفسها بسبب قسمة غنائم المخبأ الاثرى حيث طالب احمدبنصيب اكبر لتعرضه للتعذيب والاعتقال وانتشرت إنباء هذا النزاع بسرعة فى طيبه فانتهزت مصلحة الآثار الفرصة وفتحت باب التحقيق فى الموضوع مرة أخرى وبعد تضييق الخناق لم يجد محمد مفرا من الاعتراف التفصيلي بكل شىء حتى ينجو بنفسه
وبعد ثلاثة أشهر أعيد الى قنا ومثل أمام داوود باشا المدير واعترف اعترافا رسميا وطلب اعتباره شاهد ملك وبعد أيام أرشدهم الى مكان المخبأ كان ماسبيرو فى هذه الإثناء بالخارج لذلك عهدت الحكومة الى إميل بروجش بتمثيلها فى هذا الموضوع ومن ثم كان على رأس القوة التى صحبت عبدالرسول الى المخبا
كان بروجش فى حالة عصبية أثناء اعتلائه التل الصخرى المنحدر ثم أثناء نزوله فى القبر العميق حيث يوجد الكنز الاثرى فقد كان يخشى غدر الاهالى لذلك تسلح تسليحا كثيفا قبل أن يدلوه فى البئر بواسطة حبل متين ومعه ما يكفى من الشمع الإضاءة القبو ولم تمضى دقائق حتى فوجىء بمنظر لم يخطر له على بال وقد فصل وصف هذا المنظر عالم الاثار ماسبيرو فيما بعد بأسلوب درامى من واقع تقرير بروجش
فقد كان بروجش واقعا تحت تأثير احمد الذى افهمه ان المقبرة خاصة ببعض كبار الموظفين
ولكن ما كشفه العربان كان قبوا كاملا للفراعنة واى فراعنة أعظم الفراعنة فى تاريخ مصر تحتمس الثالث و سيتى الأول وأحمس المحرر ورمسيس الثانى الفاتح هذا ماعاينه إميل بروجش وهؤلاء زمرة جعلته يسبح فى الأحلام وإنا مثله أظن نفسى فى حلم وأنا أرى والمس هذه الشخصيات الفريدة التى ما كنا نظن أننا سنعرف عنهم سوى أسمائهم
ووجد بالقبو أيضا جرار من النبيذ القربانى واوانى كانوبية ثم توابيت ملكات مصر الشامخات مكومة فى صفوف
وعندا أفاق برجش من دهشته بدا يرتب امور نقل الموجودات وعلى الفور استأجر ثلاثمائة عامل للقيام بأعمال تنظيف القبو ونقل المحتويات تحت إشراف موظفى مصلحة الآثار الموجودين وكلف الرفاص الحكومى ( وحدة نقل نهرية ) المسمى المنشية بنقل الشحنة الى القاهرة فى ظرف يومين ( 48ساعة) كانت الدفعة الأولى من الفراعنة الأربعين مع كثير من الآثار الثمينة قد حملت فوق الرفاص الذى توجه بها الى القاهرة ويحدثنا ماسبيرو أن النساء من الاهالى تبعن الرفاص وقد علا عويلهن بينما أطلق الرجال أعيرة نارية على شرف ملوكهم القدماء وبعض الشامتين يقول ان هذا العويل بسبب ضياع مورد رزق سهل لهن
وفيما بعد فكت أربطة الموميات ليتمكن علماء الآثار من دراسة ملامح أشهر فراعنة مصر وكانت رأس سيتى الأول أحسن الرؤوس حالا
رأس ملك حقيقى رائعة وكانت على شفتيه ابتسامة رقيقة لاتخطئها العين وكانت عيناه نصف مغلقتين تشعان من تحت الجفون وشفافتين ثابتتين فى محجريهما كما كانا منذ تحنيط الجثة
اضطر ماسبيرو بعد استلام جثث الفراعنة الى مضاعفة الاحتياطات لذلك عزز الحراسة على المتحف ووضع الضوابط لمنع تهريب الاثار والاتجار فيها
يرجع تاريخ هذه الخبيئة الملكية الى عصر الاسرة الحادية والعشرين حيث وضع الكهنة خطة محكمة نفذت بدقة فقد نفذوا الى كل قبر ملكى واخرجوا سرا كل الموميات الملكية فنقلوا 13 منها الى قبر أمنحتب السرى الثانى اما السبع والثلاثين البقية فقد حملت الى هذا البئر العميق فى الشمال الغربى للدير البحرى والذى يؤدى الى ممر طويل ينتهى بحجرة كانت تشغلها ملكه نصف منسية تدعى ان خع بى
ولقد صنع الكهنة هذه الخبيئة بعدما أحسوا إنهم غير قادرين على حماية وكفالة الحراسة لأجدادهم من اللصوص
ظلت هذه الخبيئة فى مكمنها ثلاثة آلاف عام حتى عثر عليها محمد عبدالرسول فى شهر فبراير1857 ولولا الخلاف الذى استعر بينه وبين شقيقة احمد لكان للخبيئة مسار أخر غير المتحف المصرى .
ــــــــــــ
اثار مصر