السماء و الأرض (نوت و جب)

 السماء و الأرض (نوت و جب)
السماء و الأرض (نوت و جب)
تقول أساطير نشأة الخلق المصرية أن السماء و الأرض (نوت و جب) كانتا كيانا واحدا لأزمنة طويلة ....
ثم بدأ "شو" (الفضاء / الغلاف الجوى) ينساب بينهما تدريجيا الى أن فصل بينهما تماما .
كان ذلك الفصل بين نوت و جب أول حدث كونى مؤلم ..... كان مؤلما لكل من نوت و جب ...... و بما أن الانسان (أوزير) هو أحد أبناء نوت , فان تلك الذكرى الأليمة هى من الماضى الكونى الذى يحمله الانسان معه طوال رحلته الدائمة بين العالمين ...... عالم الروح و عالم المادة .
كان هذا الفصل (separation) مؤلما ......و قد حاول جب مقاومته و لكنه لم يستطع . و كان دائم الحنين للعودة الى نوت مرة أخرى ليصبحا كيانا واحدا كما عاشا لأزمنة طويلة ...... ولاعادة الصلة بينهما فان "جب" (الأرض) يرسل دائما بأسئلة الى نوت (السماء) ..... و لكن نوت تجيبه دائما و هو نائم ..... و بما أن جب (الأرض) عبارة عن كرة دائمة الدوران لا تثبت على حالها فان اجابات نوت لا تصل الى "جب" .......
و تلك هى رمزية علاقتنا بعالم الروح ........ نحن هنا على الأرض ملتصقين ب "جب" ..... نحاول اعادة الصلة بأمنا نوت (السماء) ... فنرسل الكثير من الأسئلة الى السماء / عالم الروح ...... و ترسل لنا السماء الاجابة فى كثير من الأحيان فى صورة أحلام و رؤى ...... ننسى معظمها بمجرد استيقاظنا من الحلم / الرؤيا ..... و قد نتذكرها , ثم لا نستطيع فك رموزها , لأنها قادمة من عالم الروح الذى تختلف لغته عن لغة العالم المادى .

1 تعليق

ضع تعليقك