متون الأهرام نصوص علمية تتناول الفيزياء الكمية و المادة السوداء فى الكون (الجزء الثانى)

متون الأهرام نصوص علمية تتناول الفيزياء الكمية و المادة السوداء فى الكون (الجزء الثانى)
متون الأهرام  (الجزء الثانى)
متون الأهرام نصوص علمية تتناول الفيزياء الكمية و المادة السوداء فى الكون (الجزء الثانى) :-
علم الكونيات
هناك 95% من الكون الذى نعيش فيه "خفية عنا" . دعنا نتقبل هذه الحقيقة .
فقد اكتشف علماء الفيزياء و الفلك أن كل المادة الموجودة فى الكون لا تشكل سوى نسبة 5% (وربما أقل) من الكون الذى نعيش فيه , و ال 95% المتبقية هى خفية عنا ... هى عالم آخر أو بعد آخر مواز للكون الذى نعرفه .
فاذا تخيلنا الكون و كأنه رغيف خبز , فان كل ما نعرفه من هذا الكون بما فيه من نجوم و كواكب و مجرات هو مجرد شريحة واحدة فقط من كل الرغيف ... نحن نعرف شريحة واحدة فقط من 20 شريحة .
فالكون ربما يحتوى على 11 بعد آخر , أثبت العلماء منها حتى الآن وجود بعد رابع .
و بعد آلاف من السنين تعلمنا فيها أن الفضاء هو عبارة عن "فراغ ميت" , اذا بالعلم يثبت أن هذا غير صحيح .
و ما أثبته العلم الحديث يتطابق مع النصوص القديمة .... متون الأهرام .
فقد رأى قدماء المصريين الكون تنظمه قوى كونية/طاقات , و أدركنا الآن أنهم كانوا محقين .
و هناك أشارت فى متون الأهرام أن قدماء المصريين كانوا على علم بأن القوى الكونية التى تنظم الكون و تهيمن عليه تأتى من الثقوب السوداء و من النجوم .
و الآن اكتشفنا أن هذا صحيح , و لكن علماء العصر الحديث استبدلوا كلمة نجم ب "قوى" و استبدلوا كلمة العالم الخفى/السفلى ب "المادة السوداء "
و من المدهش أن يلجا علماء العصر الحديث لاستخدام كلمة "اسود" لوصف العالم السفلى , لأن الأديان دائما تصف العالم السفلى بأنه مظلم .
كانت قبة السماء فى مصر شيئا جديرا بالملاحظة و المشاهدة و التأمل . فمشهد النجوم و الكواكب بالليل مدهش .
كانت معظم بيوت الفلاحين فى تلك العصور البعيدة بلا سقف فكان الفلاح ينام تحت النجوم .
فاذا كانت النجوم بهذه الروعة و الجمال , فلماذا كانت نصوص الأهرام دائما تحذر من الأخطار التى قد يقابلها المرتحل فى السماء . كانت نصوص الأهرام تصف رحلة فى السماء , تصف محطات معينة فيها , و مسارات على الشخص المرتحل (الممثل فى شخص الملك) أن يسلكها . الرحلة معقدة و صعبة , لذلك كانت النصوص تحتوى على تفاصيل مجهدة للقارئ . و تشير متون الأهرام الى قوتين كونيتين رئيسيتين فى رحلة السماء , أحدههما نجمية هى أوزير , و الأخرى شمسية هى رع .
---------------------------------------------------------------------
الاستعداد للرحلة
جاء فى متون الأهرام (نص رقم 210) :-
فلتأخذ بصحبتك هذا المسافر يا رع (و يا تحوت) , لكى يتبوأ نفس المكان الذى تتبوأه فى السموات
لكى يسافر الى الأبعاد التى تسافر اليها , و ليصل الى سماء الليل حيث حقول الغاب و المستنقعات
و جاء فى النص رقم 213 :-
أيها المسافر فى السماء .... لقد ارتحلت فى السماء و أنت "حى" .... و لست ميتا .
و على المرتحل أن يسافر فى مناطق و أماكن سرية و أن "يعى المحيط" و يحذره ... و فى تلك الرحلة يتطهر بندى النجوم .
لا أعتقد أن هناك ما هو أوضح من ذلك , فقد ذكرت متون الأهرام بكل وضوح و بطريقة مباشرة جدا أن من يقوم بالرحلة فى السماء هو شخص حى و ليس ميتا . لذلك فنحن أمام أول رحلة معراج مدونة فى التاريخ . تمت رحلة المعراج أثناء حياة الملك و ليس بعد موته .
ثم تخبر نصوص الأهرام المرتحل فى السماء بأنه مثل النجوم التى لاتغيب (النجوم القطبية) , و أن النجوم التى لا تغيب حملته بعيدا . و نلاحظ فى تلك النصوص أن كلمة نجم يتم استخدامها للدلالة على الانسان . فالانسان نجم فى سياق متون الأهرام . و نحن الآن نطلق على المشاهير من الناس كلمة نجم . فمن أين أتينا بتلك التسمية .
و جاء فى النص رقم 216 من متون الأهرام : ها قد أتاه قارب المساء , و أحاط به فى الأفق شئ نقى و حى .
فيما يبدوا أننا أمام وصف لتجربة شيقة و ممتعة .
-------------------------------------------------------------------
الكا (الجسم الغير مرئى) ....... و نظرية النظير الفيزيائى
أثبتت النظريات الفيزيائية الحديثة وجود نسخة/نظير غير مرئى من كل جزئ مادة فى الكون الذى نعرفه .
فكل خلية داخل جسدك المادى يوجد منها نسخة أخرى (معكوسة مثل صورة مرآة) و لكنها غير مرئية .
و يطلق العلماء على هذه النظرية "سوبر سيمترى" (Super Symmetry) و على النظير الغير مرئى (Super Partner) . هناك صورة مرآه معكوسة , عالم آخر غير مرئى , موجود معنا .
جاء فى متون الأهرام (نص رقم 215) : لايوجد هناك قوة كونية و لا نجم لا يوجد لها مرافق / رفيق .
فهل يعنى هذا علم قدماء المصريين بنظرية ال Super Partner ؟
و تخبر نصوص الأهرام المرتحل فى السماء بأنه هو و كائه حيا و ليس ميتا .
أيها المرتحل فى السماء , أنت لم تغب (لم تمت) , و كائك أيضا لم تغب (لم تمت) .
يقول دكتور جويلت (Dr. Goelet) أن ال "كا" هى عبارة عن نسخة أثيرية من الجسم المادى , هى جسم روحانى مرتبط بالجسم المادى , هى طاقة حيوية . و يتم تصويرها فى الهيروغليفية بشكل ذراعين مرفوعين باتجاه السماء .
و تقوم ال "كا" باستقطاب طاقة الحياه من تيارات الطاقة الكونية التى تنبعث من البعد الرابع أو الأثير , لتغذى بها الجسم المادى . تلك التيارات المنبعثة من البعد الرابع (الأثير) هى التى تنظم و توحد الطاقة الحيوية الكونية .
أكتشف العلماء أن هناك جزيئات تنبعث من الشمس تسمى نيوترينوس (Neutrinos) , و هناك قوى كهرومغناطيسية أو موجات تنبعث منها تحمل لنا نوعا من الذكاء / الوعى .
و تحدثت نصوص الأهرام عن رسائل/مراسيل/رسل تأتى الينا من الشمس .
جاء فى متون الأهرام : ها قد أتت اليك رسل ال كا . ها قد أتت اليك رسل الأب . ها قد أتت اليك رسل رع .
رع هو الشمس , و تلك الرسل هى النيوترينوس (Neutrinos) الذى ينبعث من الشمس .
تتواصل الرحلة , و نجد وصفها فى نصوص شيقة , اذا قمت بدراستها وجدتها تحتوى على صور مليئة بالحياه .
جاء فى النص رقم 222 من متون الأهرام : حين تظهر بصحبة الأب آتوم تختفى كل أشكال المعاناة .
هاهى قابلة هليوبوليس تساعد فى ميلادك من جديد , هاهى تمسك برأسك .
ها أنت تصعد و ترتقى فى السماء , ها أنت تفتح الطريق من خلال عظام شو (الغلاف الجوى/الفضاء) .
ها أنت فى أحضان الأم السماوية "نوت" . ها أنت تتطهر فى الأفق , و تتخلص من كل الملوثات و الأدران فى بحيرات شو .
و تصف متون الأهرام المرتحل فى السماء بأنه يشرق و يغرب عدة مرات مع الشمس و مع نجمات ايزيس و نفتيس أثناء ركوبه قارب رع . و فى النهاية الرحلة تخبره القوى الكونية بأنه أصبح سيد نفسه . لقد ارتقى وعيه و أصبح راضيا بعد أن احتضنه آتوم .
و جاء متون الأهرام (نص رقم 216 ) : ها هو المرتحل فى السماء قد نبتت له أجنحة كالصقر , لقد أتت به البا (الروح) الى هنا , أعانته فى تلك الرحلة قدراته الروحانية . ها هو يقتح أبواب السماء ليتبوأ مكانه بين النجوم .
ثم تبدأ رحلة مذهلة خارج حدود الزمان و المكان مليئة بطقوس تقديم القرابين , تحيطها الحماية (حماية القوى الكونية)
ها هو المرتحل فى السماء يمتد له ذراعان من النور الساطع فى السماء , شعلة من النور تمتد ما بين أطراف السموات و الأرض .ها هو يسافر من خلال شو (الغلاف الجوى/الفضاء) و يسرع الخطى ما بين العواصف .
و تخبرنا النصوص أنه نجا من هياج و اضطراب البحر .
---------------------------------------------------------------------
المعداوى و ظهور كوكب جديد
جاء فى متون الأهرام (نص رقم 265) : ها هو المرتحل فى السماء يذهب به قاربان صغيران من قوراب السماء عبر الأفق الى الأرواح الأربعة (أعمدة السماء الأربعة) . و من أجل حمايته ملئت حقول البوص بالماء لكى يعبر الطريق المائى المنحنى/الحلزونى , و تم امداده ب "معداوى" ليساعده فى العبور .
من الشيق أن نعرف أنه فى سنة 2006 تحدث الاعلام عن اكتشاف كوكب جديد يسمى (شارون) , و هو قريب جدا (توأم) لكوكب بلوتو . و تقول الأساطير ان شارون هو المعداوى الذى يرشد الأرواح فى محيط بلوتو .
و فى علم الأسترولوجى يعتبر اكتشاف كوكب جديد رمزا لرفع مستوى الوعى الجماعى فيما يخص الموضوعات التى يؤثر عليها هذا الكوكب . و اكتشاف كوكب شارون يعنى فتح أبواب المعرفة للانسانية فيما يخص العالم السفلى (عالم الباطن) .
و فى علم الأسترولوجى , و كذلك فى مصر القديمة يرمز للبعد الرابع (العالم السفلى) بالحية .
و تذكر نصوص الأهرام أن حية الكوبرا تنتمى للسماء , و جاء فى أحد نصوصها التى تخاطب الحية :
لأنك أنت الغامضة حقا , و أنت الخفية حين تناديكى القوى الكونية , فأنت بلا أرجل و بلا أذرع .
و فى علم الأسترولوجى يرمز كوكب بلوتو الى البعد الرابع , و ترمز الحية لبرج العقرب الذى يهيمن عليه كوكب بلوتو , فقد كانت الحية هى الرمز القديم لبرج العقرب , ثم أصبح الرمز الحديث لهذا البرج هو العقرب .
و قد جاء ذكر الحيات و العقارب كثيرا فى متون الأهرام .
و تقول الأسطورة ان كوكب بلوتو دائما ما يرتدى قناع الاخفاء عندما يغادر العالم السفلى .
و فى اعتقادى أن هذا يشير الى ان كوكب بلوتو هو الكوكب الحاكم/المهيمن على البعد الرابع , الخفى , بعد الفيزياء الكمية و المادة السوداء .
جاء فى متون الأهرام (نص رقم 230) : السماء محفوظة بقوى سحرية , الأرض محفوظة بقوى سحرية , البشر تحميهم قوى سحرية , و الرب ذو الرأس الأعمى/الخفى تحميه قوى سحرية . و أنت نفسك أيها العقرب تحميك قوى سحرية .
و الرب ذو الرأس الأعمى/الخفى يمكن أن يكون هو كوكب بلوتو الذى يرتدى قناع الاخفاء .
و على كل حال , أحب الاشارة الى السحر و القوى السحرية , ففى الأسترولوجى برج العقرب هو البرج المهيمن / الحاكم على "السحر ".
---------------------------------------------------------------------
الكون عبارة عن محيط من الماء
تحتوى متون الأهرام على العديد من الاشارات للسماء و المياه . و مما لا شك فيه أن قدماء المصريين نظروا الى الكون على أنه بحر/محيط من المياه .
و السؤال الذى يطرح نفسه : لماذا ؟
ما الذى جعل قدماء المصريين يعتقدون أن السماء بحر من المياه ؟
فالجزء الذى نراه بالعين المجردة من السماء و نحن على سطح الأرض لا يعطى هذا الانطباع .
اليك مثالين على فكرة قدماء المصريين عن السماء .
جاء فى متون الأهرام (نص رقم 379) : (المياه فى السماء , و منها الآلاف على الأرض)
و جاء فى متون الأهرام (نص رقم 392) (مياه المرتحل النجمى فى السماء , و أحباؤه على الأرض)
و جاء فى متون الأهرام (نص رقم 136) : ( انتبه ل / احذر المحيط )
و العلم الحديث يتحدث عن الكون و كأنه بحر من المياه .
لأن الكون ملئ بمواد و جزيئات غير مرئية فهو أقرب الى البحر منه الى الفراغ الميت .
يتحدث علماء الفيزياء عن "موجات" من الطاقة الكونية , و آخر النظريات الفيزيائية تفترض أن الكون فى حالة سائلة و لكنها غير مرئية .
كيف عرف قدماء المصريين ذلك "
---------------------------------------------------------------------
الطريق المائى المنحنى/الحلزونى عند قدماء المصريين و الطرق الكونية المكتشفة حديثا
جاء فى متون الأهرام (نص رقم 340) : (لكى يعبر المرتحل النجمى الطريق المائى المنحنى الذى فى السماء)
و الآن , استمع لما جاء فى المجلة العلمية الأمريكية (عدد مارس 2007) :-
(ان خريطة الكون تشبه الى حد كبير خريطة الطرق السريعة بأمريكا . فالمجرات عبارة عن خطوط تتشابك و تتواصل مع بعضها فيما يشبه "شبكة الطرق السريعة" ,و الأماكن التى تتشابك فيها الطرق هى التى تشكل المجرات , و هى مدن الكون الكبرى ) .
و تصف متون الأهرام رحلة المعراج السماوى بأنها رحلة عبر طرق مائية منحنية/حلزونية و قنوات (مياه) , منها مناطق خطرة و أخرى آمنة .
-----------------------------------------------------------------------
هل للأرضين (مصر العليا و مصر السفلى) معنى آخر/باطن ؟
أعتقد ان رمز مصر العليا و مصر السفلى هو كناية عن العالم الخفى/الباطن , و العالم الظاهر/المادى
و ربما هى المقصودة فى هذا الجزء من النصوص .
فقد جاء فى متون الأهرام (نص رقم 81) : ( لأن الأرضين تنحنى للمرتحل فى معراج السماء , بينما تنحنى لحورس . لأن الأرضين تخشى المرتحل فى معراج السماء , كما تخشى ست) .
كان قدماء المصريين يهدفون لصنع صورة من السماء على الأرض حين بنوا الأهرامات . و لم لا ؟
الاتصال بالنجوم و بالسماء هو شئ فقدته الانسانية منذ حوالى 5000 آلاف عام .
لقد تربينا على عدم التصديق بأننا و النجوم شئ واحد .
و لكن متون الأهرام تخبرنا بأنه يمكننا السفر الى و عبر النجوم . يمكننا الارتحال النجمى / السفر النجمى / المعراج السماوى . انها تجربة جديرة بأن نخوضها , و نحن نستطيع ذلك .
يقول ستيفين وينبرج (Steven Weinberg) : (أحيانا ينتاب علماء الفيزياء شعور أن هناك شئ خلف اللوح الأسود ,
هناك حقيقة أعمق تبشر بظهور نظرية أحدث) .
أدعوك لتأمل صورة متون الأهرام لبضع دقائق ...... ياه ! ...... ما كل هذه الطيور ؟
هل تتذكر الطيور فى بداية فصل الربيع ؟ حين تصدح الطيور بقوة و كأنها تناشد الفجر أن يطلع ؟
ان الطيور المنقوشة فى متون الأهرام بالنتظار أن تصدح و تنشد لنا .... فكم من الأسرار ستخبرنا متون الأهرام عن الفجر الجديد حين تصدح بأسرارها ؟
-----------------------------------------------------------------------

1 تعليق

  1. رائعة توكد كل الوثائق والكتب التى تتحدث عن متون الاهرام

ضع تعليقك