سا – رع (Sa-Ra) ...... ابن الشمس :-
كان الملك "دجدف – رع" (Djedefra) ... ثالث ملوك الأسرة الرابعة و ابن الملك خوفو ... هو أول من حمل لقب "سا – رع" (ابن الشمس) فى تاريخ مصر .
و منذ ذلك الحين بدأ ملوك مصر يحملون ذلك اللقب الهام الذى يعكس نظرة قدماء المصريين للانسان و علاقته بالكون .
كانت رموز الحضارة المصرية كلها رموز علوم كونية و روحانية , و كان قدماء المصريين هم أول من بحث فى العلوم الكونية و توصل الى أن هناك علاقة متبادلة بين الكون الأصغر (الانسان) , و الكون الأكبر .
جاء فى متون هرمس أن الانسان هو صورة للكون و صورة للاله .
يصعب على انسان العصر الحديث استيعاب فكرة وحدة الكون , بسبب
ال Ego (الشخصانية / الانفصالية) التى تهيمن على وعى الانسان حاليا و تجعله تحت شعور وهمى بأنه كيان منفصل عن الكون و الاله .
و لكن الحضارات القديمة أدركت الصلة الوثيقة بين الكون و الانسان , و كانت همزة الوصل الأساسية فى تلك العلاقة هى الشمس .
و المتأمل للحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية و السومرية و الحضارات الآسيوية و حضارة أمريكا الوسطى (المايا و الانكا و الأزتك) يجد أن تلك الحضارات كلها أجمعت على تبجيل الشمس , فكانت هناك معابد للشمس فى كل تلك الحضارات و هناك أهرامات الشمس فى أمريكا الوسطى .
و فى مصر نلاحظ سطوع "رع" سطوعا مبهرا منذ الأسرة الرابعة , فظهر اسم "سا – رع" كأحد ألقاب ملك مصر , و انتشر أيضا العديد من الأسماء التى تحتوى على رع مثل "خف – رع" , و "منكاو – رع" و "ساحو – رع" .
كانت أون (هليوبوليس) هى مدينة الشمس المقدسة منذ بداية عصر الأسرات .
أما على الضفة الغربية للنيل و بالقرب من أبوصير الحالية فقد انشأ الملك "ني - أوسر – رع" معبد الشمس بأبو غراب . و يقول الهندس البلجيكى روبرت بوفال أن معبد الشمس بنى بأبو غراب على الضفة الغربية للنيل ليقوم بدور مكمل لمعبد الشمس الموجود بهليوبوليس (أون) على الضفة الشرقية للنيل , و أن هناك علاقة هندسية تربط بين موقعى المعبدين , و قد أوضح روبرت بوفال تلك العلاقة على خريطه بكتابه The Egypt Code .
و اذا كان معبد الشمس بهليوبوليس مختصا بدراسة دورات الشمس فى فترات قوتها (waxing) , فان معبد الشمس بأبو غراب كان مختصا بدراسة الشمس فى فترات ضعفها (waning) و هو ما كان معروفا فى مصر القديمة بمصطلح مملكة أوزير "سيد الغربيين" .
و حديثا اكتشف العلم أهمية الشمس و ارتباطها الوثيق بالانسان , فالشمس هى المصدر الرئيسى للطاقة الحيوية ... الطاقة التى تمد الانسان بالحياه .
و الشمس تحتوى على 90% من كتلة المادة الموجودة فى المجموعة الشمسية , أما ال 10% المتبقية فهى موزعة على باقى كواكب المجموعة الشمسية بما فيها الأرض .
لذلك كانت الشمس هى الجرم السماوى الأكثر تأثيرا على الانسان .
و لا يقتصر تأثير الشمس على الجسم المادى (المنظور بالعين المجردة) فقط , بل ان للشمس أيضا
أجساما أثيرية غير مرئية تمتد خارج حدود الجسم المادى المنظور لمسافات بعيدة جدا فى الفضاء لتحتوى بداخلها كل كواكب المجموعة الشمسية , بحيث يمكن أن نقول أننا نعيش داخل الشمس .
أدركت الحضارة المصرية تلك الأهمية العظمى للشمس , فنجد فى كتب العالم الآخر المصرية أن رحلة رع (الشمس) فى العالم الاخر كانت هى أيضا رحلة الانسان فى العالم الآخر بعد الموت .
و قارب رع الذى يبحر فى العالم الآخر و الذى كان رمزا لمدارات الشمس فى الفلك , كان هو وسيلة انتقال أرواح الموتى فى العالم الآخر .
لم تكن الشمس عند قدماء المصريين مجرد مصباح للاضاءة أو نجفة معلقة فى السماء , بل كانت كيانا أعمق من ذلك بكثير . فالشمس هى المصدر الذى يمدنا بالطاقة الروحية فى الأساس , و هى كائن حى عاقل له وعى و ذكاء , يتبنى كوكب الأرض بكل ما عليه من مخلوقات
و يمدهم بطاقة الحياه .... فى علاقة أشبه بعلاقة بالأمومة .
فالشمس هى الأم الكونية التى ترضع أرواحنا طاقة الحياه .
لذلك نظر قدماء المصريين الى الانسان (الممثل فى شخص الملك) على أنه ابن الشمس ......... "سا – رع" .
كان الملك "دجدف – رع" (Djedefra) ... ثالث ملوك الأسرة الرابعة و ابن الملك خوفو ... هو أول من حمل لقب "سا – رع" (ابن الشمس) فى تاريخ مصر .
و منذ ذلك الحين بدأ ملوك مصر يحملون ذلك اللقب الهام الذى يعكس نظرة قدماء المصريين للانسان و علاقته بالكون .
كانت رموز الحضارة المصرية كلها رموز علوم كونية و روحانية , و كان قدماء المصريين هم أول من بحث فى العلوم الكونية و توصل الى أن هناك علاقة متبادلة بين الكون الأصغر (الانسان) , و الكون الأكبر .
جاء فى متون هرمس أن الانسان هو صورة للكون و صورة للاله .
يصعب على انسان العصر الحديث استيعاب فكرة وحدة الكون , بسبب
ال Ego (الشخصانية / الانفصالية) التى تهيمن على وعى الانسان حاليا و تجعله تحت شعور وهمى بأنه كيان منفصل عن الكون و الاله .
و لكن الحضارات القديمة أدركت الصلة الوثيقة بين الكون و الانسان , و كانت همزة الوصل الأساسية فى تلك العلاقة هى الشمس .
و المتأمل للحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية و السومرية و الحضارات الآسيوية و حضارة أمريكا الوسطى (المايا و الانكا و الأزتك) يجد أن تلك الحضارات كلها أجمعت على تبجيل الشمس , فكانت هناك معابد للشمس فى كل تلك الحضارات و هناك أهرامات الشمس فى أمريكا الوسطى .
و فى مصر نلاحظ سطوع "رع" سطوعا مبهرا منذ الأسرة الرابعة , فظهر اسم "سا – رع" كأحد ألقاب ملك مصر , و انتشر أيضا العديد من الأسماء التى تحتوى على رع مثل "خف – رع" , و "منكاو – رع" و "ساحو – رع" .
كانت أون (هليوبوليس) هى مدينة الشمس المقدسة منذ بداية عصر الأسرات .
أما على الضفة الغربية للنيل و بالقرب من أبوصير الحالية فقد انشأ الملك "ني - أوسر – رع" معبد الشمس بأبو غراب . و يقول الهندس البلجيكى روبرت بوفال أن معبد الشمس بنى بأبو غراب على الضفة الغربية للنيل ليقوم بدور مكمل لمعبد الشمس الموجود بهليوبوليس (أون) على الضفة الشرقية للنيل , و أن هناك علاقة هندسية تربط بين موقعى المعبدين , و قد أوضح روبرت بوفال تلك العلاقة على خريطه بكتابه The Egypt Code .
و اذا كان معبد الشمس بهليوبوليس مختصا بدراسة دورات الشمس فى فترات قوتها (waxing) , فان معبد الشمس بأبو غراب كان مختصا بدراسة الشمس فى فترات ضعفها (waning) و هو ما كان معروفا فى مصر القديمة بمصطلح مملكة أوزير "سيد الغربيين" .
و حديثا اكتشف العلم أهمية الشمس و ارتباطها الوثيق بالانسان , فالشمس هى المصدر الرئيسى للطاقة الحيوية ... الطاقة التى تمد الانسان بالحياه .
و الشمس تحتوى على 90% من كتلة المادة الموجودة فى المجموعة الشمسية , أما ال 10% المتبقية فهى موزعة على باقى كواكب المجموعة الشمسية بما فيها الأرض .
لذلك كانت الشمس هى الجرم السماوى الأكثر تأثيرا على الانسان .
و لا يقتصر تأثير الشمس على الجسم المادى (المنظور بالعين المجردة) فقط , بل ان للشمس أيضا
أجساما أثيرية غير مرئية تمتد خارج حدود الجسم المادى المنظور لمسافات بعيدة جدا فى الفضاء لتحتوى بداخلها كل كواكب المجموعة الشمسية , بحيث يمكن أن نقول أننا نعيش داخل الشمس .
أدركت الحضارة المصرية تلك الأهمية العظمى للشمس , فنجد فى كتب العالم الآخر المصرية أن رحلة رع (الشمس) فى العالم الاخر كانت هى أيضا رحلة الانسان فى العالم الآخر بعد الموت .
و قارب رع الذى يبحر فى العالم الآخر و الذى كان رمزا لمدارات الشمس فى الفلك , كان هو وسيلة انتقال أرواح الموتى فى العالم الآخر .
لم تكن الشمس عند قدماء المصريين مجرد مصباح للاضاءة أو نجفة معلقة فى السماء , بل كانت كيانا أعمق من ذلك بكثير . فالشمس هى المصدر الذى يمدنا بالطاقة الروحية فى الأساس , و هى كائن حى عاقل له وعى و ذكاء , يتبنى كوكب الأرض بكل ما عليه من مخلوقات
و يمدهم بطاقة الحياه .... فى علاقة أشبه بعلاقة بالأمومة .
فالشمس هى الأم الكونية التى ترضع أرواحنا طاقة الحياه .
لذلك نظر قدماء المصريين الى الانسان (الممثل فى شخص الملك) على أنه ابن الشمس ......... "سا – رع" .