أوزير (أوزيريس) الأخضر / الخضر

أوزير (أوزيريس) الأخضر / الخضر
أوزير (أوزيريس) الأخضر / الخضر
أوزير (أوزيريس) الأخضر / الخضر .......... :-
كانت حياة "أوزير" مرتبطه بدورة القمر (28 يوم) , و قد قام الفنان المصرى بتصوير دورة ال 28 يوم الأوزيرية و علاقتها بالبعث و تجدد الحياه فى المشهد الشهير الذى يصور 28 عود قمح تخرج من جسد أوزير المحنط .
و كان قدماء المصريين يصنعون دمى على شكل مومياء من الكتان و يحشونها بحبوب القمح أو الشعير و عند غمسها فى الماء ينبت القمح
و الشعير و تخرج الأعواد الخضراء من بين نسيج الكتان لتعبر عن خروج الحى من الميت .
و ارتباط أوزير بدورة القمر هو الذى علم قدماء المصريين الزراعة , فقد قامت الزراعة فى مصر على التقويم القمرى , قبل تطبيق التقويم الشمسى الذى يعتمد على دورة نجم الشعرى و ذلك قبل أكثر من
6 آلاف عام .
تقول أسطورة ايزيس و أوزيريس أن أوزيريس هو الذى علم قدماء المصريين الزراعة , و ذلك لا يعنى بالضرورة أن أوزيريس كان شخصا من لحم و دم , و انما "أوزير" هو حد رموز العلوم الكونية , لأن
الأسطورة فى مصر القديمة كانت عبارة عن اطار قصصى لتسجيل معلومات كونية .
راقب قدماء المصريين دورة القمر فرأوا فيها نموذجا لايقاع الحياه التى تبدأ بميلاد (هلال) , ثم نمو , ثم نضج (بدر) , ثم ضعف , ثم موت (محاق) ....... ثم ميلاد من جديد (هلال جديد) .
وجد قدماء المصريين أن ايقاع القمر هو ايقاع منتظم يبدأ بميلاد و ينتهى بموت يعقبه ميلاد من جديد , و كان ذلك الايقاع يصلح لكى يكون نموذجا لتنظيم دورات الزراعة .
نظر المصرى القديم للسماء و تأمل قوانينها .... و اتخذ من تلك القوانين السماوية مثلا أعلى و نموذجا يحاكيه الانسان على الأرض لكى يصبح (كما فوق , كما تحت) .... كما قال تحوت فى ألواحه .
كانت السماء هى المعلم الأول للمصرى القديم .... و عندما تقول الأسطورة المصرية أن كائنا ما قد علم المصريين شيئا , فلتبحث عن هذا الكائن فى القوانين الكونية , التى اعتبرها قدماء المصريين كيانات
الهية و قدسوها لأنها صفات و أفعال الاله الواحد ...... الخفى/المحتجب .

ضع تعليقك