بتاح – حتب أول فيلسوف فى التاريخ |
بتاح – حتب .......... أول فيلسوف فى التاريخ :-
كان "بتاح – حتب" وزيرا فى عهد الملك "جد-كا-رع ايسسى" (Djed Kara Isessi) من الأسرة الخامسه ............ حوالى 2400 قبل الميلاد .
تقع مقبرته بسقارة و هى مقبرة عائلية له و لابنه "آخت – حوتب" الذى كان أيضا وزيرا .
عرف "بتاح – حتب" بالتعاليم و القيم الانسانية التى نقلت عنه فى ثلاث برديات توجد واحده منها الآن فى فرنسا (بردية بريسى Prisse و تعرض فى مكتبة فرنسا الوطنية) و اثنتان فى انجلترا .
و هى برديات دونت فى عصر الدولة الوسطى نقلا عن "بتاح – حتب" .
و تشكل تلك البرديات أول نصوص فلسفيه فى العالم تحوى حكمة و رؤية عميقة للاخلاق و الضمير .
و لا عجب أن يكون "بتاح – حتب" هو أول من يدون قوانين الضمير فى العالم فقد كان "بتاح – حتب" كاهنا للماعت .
كانت الماعت عند قدماء المصريين هى قوانين التوازن الكونى التى تضمن استمرار الكون و تحفظه من السقوط فى هاوية الفوضى و الظلام .
تأمل قدماء المصريين فى الكون فاكتشفوا تلك القوانين العليا للتوازن الكونى (الماعت) , فأرادوا أن تكون الأرض صورة للسماء (كما فوق , كما تحت) .
تلك الرغبة الصادقة فى محاكاة الكون و استلهام النظام الكونى هو الذى جعل المصرى القديم يضع الماعت هدفا أسمى له , و من هنا كان فجر الضمير .
ربط قدماء المصريين بين الماعت (قوانين التوازن الكونى) و بين الأخلاق و الضمير , و أيضا العدل , لذلك ليس عجيبا أن نكتشف أن "بتاح – حتب" كان قاضيا , فكونه كاهنا للماعت يجعله بالضرورة أيضا
قاضيا لكى يرسى قواعد الماعت (العدل) على الأرض .
يصنف الباحثين تعاليم "بتاح – حتب" المنقولة عنه على أنها أول نصوص فى العالم تتناول القيم الانسانية بمفهومها الواسع الذى يستوعب اللانسانية كلها , و تحوى تلك النصوص الفلسفية قيما عليا مثل العدل و الصدق و التواضع و الرحمة و ضبط النفس و تفادى الصراعات كلما كان ذلك ممكنا و لا ينبغى أن يعتبر ذلك ضعفا . و هذه القيمة بالذات (تفادى الصراعات) تعكس الطبيعة المسالمة للشعب المصرى .
لا يدعى "بتاح – حتب" أنه ابتكر تلك التعاليم و لكنه يقول بكل صراحة أنه تعلم تلك القيم الانسانية من أسلافه و أنه يريد أن ينقلها للأجيال القادمة لتكون سراجا ينير لهم الطريق .
فابتكر "بتاح – حتب" أسلوبا أدبيا رائعا , حيث صاغ التعاليم التى أراد أن ينقلها للأجيال القادمة على هيئة خطاب موجه من أب لابنه و هو يعظه .
و من أقوال "بتاح – حتب" (أول فيلسوف فى العالم) لابنه و هو يعظه :-
اتبع قلبك ما دمت حيا
كن كريما ما دمت حيا
اجتنب الطمع , فانه آفة لا علاج لها
لا تتحدث الا عندما يكون لديك شئ يستحق أن تقوله
لا تغتر بعلمك , استشر الجاهل و الحكيم
الكلمة الطيبة أندر من الحجر الأخضر (الزمرد)
لا تردد الوشاية و النميمة و لا تستمع اليها
لا تطمع فيما عند جارك , و لا تمد يدك الى ما يملك
لا تتدخل فى شئون جارك , فالناس تحترم الشخص الصامت
عندما تكبر و تبنى بيتا و تتخذ لك زوجة , أحب زوجتك
ووفر لها الطعام و الغذاء , فهى توأم روحك
و عندما تنجب ابنا اعتنى به , فهو فلذة كبدك
لا تبعده عنك ان أخطأ , و اذا لم يطعك أو نطق لسانه بالسوء من القول فعليك أن تؤدبه
اذا كنت ذو منصب فاستمع الى شكوى الناس
اذا من عليك الاله بالعز بعد التواضع و بالثروة بعد الفقر
فلا تنسى أصلك , و لا تغتر بالثروة و الجاه التى أتتك بفضل من الاله
كل انسان هو معلم و قدوة للآخرين من خلال أفعاله
اضرب للناس المثل الأعلى بأفعالك
فعندما نقيم الماعت (النظام و العدل) على الأرض , فبذلك نحيا فى الماعت و تحيا الأجيال القادمه
كان "بتاح – حتب" وزيرا فى عهد الملك "جد-كا-رع ايسسى" (Djed Kara Isessi) من الأسرة الخامسه ............ حوالى 2400 قبل الميلاد .
تقع مقبرته بسقارة و هى مقبرة عائلية له و لابنه "آخت – حوتب" الذى كان أيضا وزيرا .
عرف "بتاح – حتب" بالتعاليم و القيم الانسانية التى نقلت عنه فى ثلاث برديات توجد واحده منها الآن فى فرنسا (بردية بريسى Prisse و تعرض فى مكتبة فرنسا الوطنية) و اثنتان فى انجلترا .
و هى برديات دونت فى عصر الدولة الوسطى نقلا عن "بتاح – حتب" .
و تشكل تلك البرديات أول نصوص فلسفيه فى العالم تحوى حكمة و رؤية عميقة للاخلاق و الضمير .
و لا عجب أن يكون "بتاح – حتب" هو أول من يدون قوانين الضمير فى العالم فقد كان "بتاح – حتب" كاهنا للماعت .
كانت الماعت عند قدماء المصريين هى قوانين التوازن الكونى التى تضمن استمرار الكون و تحفظه من السقوط فى هاوية الفوضى و الظلام .
تأمل قدماء المصريين فى الكون فاكتشفوا تلك القوانين العليا للتوازن الكونى (الماعت) , فأرادوا أن تكون الأرض صورة للسماء (كما فوق , كما تحت) .
تلك الرغبة الصادقة فى محاكاة الكون و استلهام النظام الكونى هو الذى جعل المصرى القديم يضع الماعت هدفا أسمى له , و من هنا كان فجر الضمير .
ربط قدماء المصريين بين الماعت (قوانين التوازن الكونى) و بين الأخلاق و الضمير , و أيضا العدل , لذلك ليس عجيبا أن نكتشف أن "بتاح – حتب" كان قاضيا , فكونه كاهنا للماعت يجعله بالضرورة أيضا
قاضيا لكى يرسى قواعد الماعت (العدل) على الأرض .
يصنف الباحثين تعاليم "بتاح – حتب" المنقولة عنه على أنها أول نصوص فى العالم تتناول القيم الانسانية بمفهومها الواسع الذى يستوعب اللانسانية كلها , و تحوى تلك النصوص الفلسفية قيما عليا مثل العدل و الصدق و التواضع و الرحمة و ضبط النفس و تفادى الصراعات كلما كان ذلك ممكنا و لا ينبغى أن يعتبر ذلك ضعفا . و هذه القيمة بالذات (تفادى الصراعات) تعكس الطبيعة المسالمة للشعب المصرى .
لا يدعى "بتاح – حتب" أنه ابتكر تلك التعاليم و لكنه يقول بكل صراحة أنه تعلم تلك القيم الانسانية من أسلافه و أنه يريد أن ينقلها للأجيال القادمة لتكون سراجا ينير لهم الطريق .
فابتكر "بتاح – حتب" أسلوبا أدبيا رائعا , حيث صاغ التعاليم التى أراد أن ينقلها للأجيال القادمة على هيئة خطاب موجه من أب لابنه و هو يعظه .
و من أقوال "بتاح – حتب" (أول فيلسوف فى العالم) لابنه و هو يعظه :-
اتبع قلبك ما دمت حيا
كن كريما ما دمت حيا
اجتنب الطمع , فانه آفة لا علاج لها
لا تتحدث الا عندما يكون لديك شئ يستحق أن تقوله
لا تغتر بعلمك , استشر الجاهل و الحكيم
الكلمة الطيبة أندر من الحجر الأخضر (الزمرد)
لا تردد الوشاية و النميمة و لا تستمع اليها
لا تطمع فيما عند جارك , و لا تمد يدك الى ما يملك
لا تتدخل فى شئون جارك , فالناس تحترم الشخص الصامت
عندما تكبر و تبنى بيتا و تتخذ لك زوجة , أحب زوجتك
ووفر لها الطعام و الغذاء , فهى توأم روحك
و عندما تنجب ابنا اعتنى به , فهو فلذة كبدك
لا تبعده عنك ان أخطأ , و اذا لم يطعك أو نطق لسانه بالسوء من القول فعليك أن تؤدبه
اذا كنت ذو منصب فاستمع الى شكوى الناس
اذا من عليك الاله بالعز بعد التواضع و بالثروة بعد الفقر
فلا تنسى أصلك , و لا تغتر بالثروة و الجاه التى أتتك بفضل من الاله
كل انسان هو معلم و قدوة للآخرين من خلال أفعاله
اضرب للناس المثل الأعلى بأفعالك
فعندما نقيم الماعت (النظام و العدل) على الأرض , فبذلك نحيا فى الماعت و تحيا الأجيال القادمه