نفتيس ( نبت – حت ) ست الدار

نفتيس ( نبت – حت ) ست الدار
نفتيس ( نبت – حت ) ست الدار
نفتيس ( نبت – حت ) ........ ست الدار :-
كانت نفتيس ( نبت – حت) هى أحدى النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) فى تاسوع هليوبوليس و هم ( آتوم ...... شو / تفنوت ....... جب / نوت ...... ايزيس / أوزوريس / ست / نفتيس) .
و نفتيس هو النطق الاغريقى للاسم المصرى الأصيل "نبت – حت" و معناها "ست الدار" , و الدار هنا ليست بيت الانسان على الأرض , و لكن المقصود هنا الكون أو عالم السماء , و خاصة ما خفى من عالم السماء , أى عالم الباطن السماوى .
كانت "نفتيس / نبت – حت / ست الدار" تظهر دائما بصحبة اختها ايزيس , فنرى فى كثير من المشاهد أوزير جالسا على عرشه فى الأمنتى (عالم الموتى) , و خلف عرش أوزير تقف كل من ايزيس (است / الست) و نفتيس ( نبت – حت / ست الدار) .
ربط قدماء المصريين بين "ايزيس/است" كأحد الطاقات الكونية التى أدت دورها فى نشأة الكون و تطوره و بين نجم الشعرى (Sirius A) و هو أكثر النجوم سطوعا فى قبة السماء و يبعد عن الأرض 8.6 سنه ضوئيه , و هو نجم البدايات .... بدايات دورات الخلق .... و بما أن النجوم/الشموس هى البوابات التى تعبر منها الطاقات الكونية , فان نجم Sirius A (الساطع / الظاهر) هو البوابة التى تتنزل منها القوة الكونية الحاضنة لبدايات دورات الخلق الجديدة .
كانت ايزيس هى الطاقة الكونية الحاضنة (الأم الكونية) التى تعد الأرواح للخروج من عالم الباطن/الروح و التجلى فى "عالم الظاهر / العالم المادى" .
فى حين أن "نفتيس / نبت – حت / ست الدار" كانت هى الطاقة الكونية المرتبطه بنجم Sirius B (رفيق زيريوس "أ" الساطع) , و هو جرم سماوى عبارة عن قزم غير مضئ , شديد الكثافه , لا يرى بالعين المجردة .
هذا النجم الخافت / شديد الكثافه كان هو بوابة نفتيس ....... و هى الطاقة الكونية التى تعد الأرواح للعودة الى عالم الباطن بعد التجربة المادية على الأرض . لذلك نلاحظ أن نفتيس عندما تقف مع ايزيس وراء عرش أوزير , فانها تقف "مختفية/محتجبه" خلف ايزيس ليصبح المعنى المفهوم أن ايزيس هى الظاهر و نفتيس هى الباطن .
كانت نفتيس (نبت – حت) فى تاسوع هليوبوليس هى زوجة "ست" ... و زوجة هنا ليست بالمعنى الانسانى المادى , و لكن فى الأساطير المصرية (و هى نظريات علمية تفسر نشأة الكون و تطوره) كان مفهوم الزوج/الزوجة هى القوى الكونية التى يكمل بعضها عمل بعض . فكانت نفتيس تكمل عمل ست و هو القوى الكونية التى تدفع الانسان الى الهبوط الى العالم المادى و التجسد فى جسد مادى .
و نفتيس كانت دائما مرتبطه ب أختها "ايزيس/است/الست" ..... و فى أسطورة ايزيس و أوزوريس نجد أن نفتيس هى التى ساعدت ايزيس فى جمع أجزاء جسد أوزير بعد أن قام ست بتقطيعه الى 14 جزء .
كانت "نفتيس / نبت – حت" هى أحد الربات (القوى الكونية) الأربعة الحاميات للأوانى الكانوبية الأربعة التى تحوى أحشاء المتوفى فى قبره , و هن "ايزيس – نفتيس – سلكت – نيت" . فهى التى تحمى حابى المسئول عن الرئه .
و جاء فى نصوص معبد أدفو أن نفتيس هى الربة (القوى الكونية) التى تمكن الملك من رؤية ما هو مختفى خلف ضوء القمر . فهى سيدة عالم الباطن السماوى , و ما خفى فى السماوات .
و كانت نفتيس هى أم "أنوبيس" .... أى هى القوة الكونية التى أدت لظهور أنوبيس (و يميزه أنه يحمل رأس ابن أوى) , و هو مثل نفتيس مرتبط بما هو خفى و غامض فى العالم الآخر , لذلك نجد أن أنوبيس هو سائق الموتى , و مرشد الأرواح فى العالم الآخر .
و بالرغم من أن نفتيس كانت هى احدى النترو (القوى الكونية) التى تساعد المرأة فى الولادة (انتقال الأرواح من عالم الروح الى العالم المادى) .... الا أن دورها كان أكبر و أهم أثناء الانتقال من العالم المادى الى عالم الروح , فنجدها دائما مع "ايزيس/است" تقف لتتحمى توابيت الموتى .... و تقف معها خلف عرش أوزير لتستقبل المتوفى فى قاعة الماعت لتتم محاسبته على أعماله أمام عرش أوزير .
كانت "نفتيس / نبت – حت / ست الدار" هى سيدة المعبد .... و المعبد عند قدماء المصريين هو الكون ...... و الانسان هو صورة من الكون .... لذلك كان من ألقابها "سيدة الحياه" .

2 التعليقات

  1. مقال جميل جدًا.. تحياتي

  2. لو ممكن أعرف اسم الكاتب أو حتى النصوص ال اعتمد عليها فضلًا

ضع تعليقك