![]() |
الكون فى حالة خلق دائم |
الكون فى حالة خلق دائم :-
ينشأ الانسان فى العصر الحديث معتقدا أن الكون خلق فى الزمن الماضى و أن الخلق حدث كونى وقع فى زمان سحيق قبل مجئ الانسان الى الوجود .
و يتحدث علماء الفيزياء الكونية أيضا عن ذلك الحدث بصيغة الماضى
على اعتبار أنه حدث و انتهى .
أما قدماء المصريين فقد كانت لهم نظرة مختلفة تماما للخلق .
فقد كانوا يعتقدون باستمرارية الخلق بدون توقف .
كان المصرى القديم يرى أن نشأة الكون مستمرة بشكل دائم
و أن الكون يخلق من جديد فى كل لحظة , و أن توقف الخلق فان
ذلك معناه نهاية الكون و سقوطه فى بحر نون (مياه الأول) .
يقول الكاتب البريطانى Alan Alford فى كتابه (The Midnight Sun) أن الديانة المصرية القديمة هى ديانة تقوم فى جوهرها على علم نشأة الكون , و على فهم عميق للقوانين التى بها نشأ الكون أول مرة , هى أيضا القوانين التى ما زالت تعمل بشكل مستمر بلا توقف على
خلق الكون من جديد .
و بخلاف فكرة العبرانيين عن الكون الذى خلقه الاله فى 6 أيام ثم استراح فى اليوم السابع , فان المصرى القديم كان يعتقد بفكرة الخلق الدائم .
و بدلا من فكرة "الاله الشخص" الذى قام بالخلق ثم تعب و توقف عن الخلق ليستريح , نجد أن الديانة المصرية القديمة قامت على فكرة "الألوهية" (و ليس الاله الشخص) , تلك الألوهية التى تعمل من خلال قوانين كونية لا زالت تعيد تكرار نموذج النشأة الأولى بشكل دورى و مستمر , و كأن الكون يخلق من جديد فى كل لحظه .
و قد عبر المصرى القديم عن تلك الأفكار فى كتب العالم الآخر التى
كانت تصف رحلة "رع" فى الدوات (عالم الباطن) , و هى رحلة تقوم
بها كل من الشمس و الانسان .
و هى رحلة لا تتم بالجسد و لكن بالروح أو عن طريق الأجسام الأثيرية (الغير مرئية) .
و قد عبر الفنان المصرى القديم عن ذلك بأن بدأ تلك الرحلة بابتلاع نوت (السماء) لقرص الشمس عند المغيب . أى أن رع يبدأ تلك الرحلة عندما يغيب قرص الشمس عن أعيننا و يموت . و كذلك الانسان يبدأ تلك الرحلة بعد أن يموت و يدفن جسده فى الأرض .
فهو لا يذهب الى الدوات بجسده لأن الدوات (عالم الباطن) خارج حدود التجسد .
يشترك مع "رع" فى تلك الرحلة أرواح البشر العارفين , لأن الانسان يملك الوعى الكونى و هو أحد أهم القنوات التى يتجلى بها النور الالهى مثله تماما مثل الشمس .
و به من النور الالهى ما يكفى لتجديد طاقة الكون كله و ليس البشر
فقط .
لذلك كان الانسان هو رفيق رع فى رحلته الدائمة لزيارة الدوات و التى يموت فيها رع لكى يولد من جديد ...... و يخلق معه الكون كله من
جديد .
و لكى يخلق الكون من جديد يجب أن يموت ..... لذلك كان على كل من "رع" و الانسان أن يذوقا الموت و يذهبا الى ال "دوات" لكى يعودا و يولدا من جديد .
لكى يحيا الكون ....... يجب أن يموت .
لكى يستمر الكون فى حالة خلق دائم يجب أن يمر بدورة الأبدية ......
( الميلاد .... الموت ...... البعث من جديد ) .
ينشأ الانسان فى العصر الحديث معتقدا أن الكون خلق فى الزمن الماضى و أن الخلق حدث كونى وقع فى زمان سحيق قبل مجئ الانسان الى الوجود .
و يتحدث علماء الفيزياء الكونية أيضا عن ذلك الحدث بصيغة الماضى
على اعتبار أنه حدث و انتهى .
أما قدماء المصريين فقد كانت لهم نظرة مختلفة تماما للخلق .
فقد كانوا يعتقدون باستمرارية الخلق بدون توقف .
كان المصرى القديم يرى أن نشأة الكون مستمرة بشكل دائم
و أن الكون يخلق من جديد فى كل لحظة , و أن توقف الخلق فان
ذلك معناه نهاية الكون و سقوطه فى بحر نون (مياه الأول) .
يقول الكاتب البريطانى Alan Alford فى كتابه (The Midnight Sun) أن الديانة المصرية القديمة هى ديانة تقوم فى جوهرها على علم نشأة الكون , و على فهم عميق للقوانين التى بها نشأ الكون أول مرة , هى أيضا القوانين التى ما زالت تعمل بشكل مستمر بلا توقف على
خلق الكون من جديد .
و بخلاف فكرة العبرانيين عن الكون الذى خلقه الاله فى 6 أيام ثم استراح فى اليوم السابع , فان المصرى القديم كان يعتقد بفكرة الخلق الدائم .
و بدلا من فكرة "الاله الشخص" الذى قام بالخلق ثم تعب و توقف عن الخلق ليستريح , نجد أن الديانة المصرية القديمة قامت على فكرة "الألوهية" (و ليس الاله الشخص) , تلك الألوهية التى تعمل من خلال قوانين كونية لا زالت تعيد تكرار نموذج النشأة الأولى بشكل دورى و مستمر , و كأن الكون يخلق من جديد فى كل لحظه .
و قد عبر المصرى القديم عن تلك الأفكار فى كتب العالم الآخر التى
كانت تصف رحلة "رع" فى الدوات (عالم الباطن) , و هى رحلة تقوم
بها كل من الشمس و الانسان .
و هى رحلة لا تتم بالجسد و لكن بالروح أو عن طريق الأجسام الأثيرية (الغير مرئية) .
و قد عبر الفنان المصرى القديم عن ذلك بأن بدأ تلك الرحلة بابتلاع نوت (السماء) لقرص الشمس عند المغيب . أى أن رع يبدأ تلك الرحلة عندما يغيب قرص الشمس عن أعيننا و يموت . و كذلك الانسان يبدأ تلك الرحلة بعد أن يموت و يدفن جسده فى الأرض .
فهو لا يذهب الى الدوات بجسده لأن الدوات (عالم الباطن) خارج حدود التجسد .
يشترك مع "رع" فى تلك الرحلة أرواح البشر العارفين , لأن الانسان يملك الوعى الكونى و هو أحد أهم القنوات التى يتجلى بها النور الالهى مثله تماما مثل الشمس .
و به من النور الالهى ما يكفى لتجديد طاقة الكون كله و ليس البشر
فقط .
لذلك كان الانسان هو رفيق رع فى رحلته الدائمة لزيارة الدوات و التى يموت فيها رع لكى يولد من جديد ...... و يخلق معه الكون كله من
جديد .
و لكى يخلق الكون من جديد يجب أن يموت ..... لذلك كان على كل من "رع" و الانسان أن يذوقا الموت و يذهبا الى ال "دوات" لكى يعودا و يولدا من جديد .
لكى يحيا الكون ....... يجب أن يموت .
لكى يستمر الكون فى حالة خلق دائم يجب أن يمر بدورة الأبدية ......
( الميلاد .... الموت ...... البعث من جديد ) .