غرفة "الفوضى" (غرفة الأسرار)

غرفة "الفوضى" (غرفة الأسرار)
غرفة "الفوضى" (غرفة الأسرار)
غرفة "الفوضى" (غرفة الأسرار) :-
من بين كل الصروح المعمارية فى العالم يقف هرم الجيزة الأكبر
"كمعجزة هندسية" لا يوجد لها مثيل . و السبب فى ذلك هو النظام
و الدقة اللامتناهية فى ضبط أبعاده , حيث جوانب الهرم الأربعة تتطابق مع الجهات الأصلية الأربعة , و حيث كل ركن من أركانه يصنع زاوية قائمة , و حيث زاوية ميل جوانبه (51 درجة) مضبوطه تماما فى كل الجهات ,
و هى تعتبر زاوية الميل المثالية .
كل جزء فى صرح الهرم يعكس مثالية و انضباطا و نظاما دقيقا , لا يسمح
بأى ارتجال أو عشوائية .
و مع ذلك هناك جزء واحد فى الهرم يشذ عن هذه القاعدة و يقف أمامنا كلغز تحتار فيه العقول , و هذا الجزء هو الغرفة "التحت – أرضية"
(subterranean chamber) . و هى غرفة تقع على عمق 100 قدم
تحت سطح الأرض , و تبلغ مساحتها 47 X 27 قدم , و يبلغ أقصى ارتفاع للسقف فيها حوالى 11 قدم , و هى بذلك تعتبر أكبر غرف الهرم .
يطلق علماء الآثار على هذه الغرفة اسم "غرفة الفوضى"
(chamber of chaos) فهى مثال للفوضى و العشوائية فى كل شئ , فلا يوجد أى تناغم فى أى من أبعادها الهندسية , لا الحوائط و لا السقف . لا يوجد أى هارمونى بين أى شئ و أى شئ آخر فيها .
و هذه الغرفة الغريبة تشبه الى حد كبير الكهوف البدائية التى تشكلها عوامل التعرية بطريقة عشوائية , و هناك نتوئات صخرية تبرز من الأرض تشبه تلك الترسبات الملحية التى تتكون فى الكهوف . يفترض بعض علماء الآثار أن هذه الغرفة هى تجويف صناعى و ليس طبيعى
(أى صنعتها يد انسان) , و يفترض البعض الآخر أنها تكونت نتيجة نحر تيارات من المياه الجوفية كانت تصل اليها فى عصور غابرة . و فى أحد جوانب الغرفة يوجد ممر قصير يبلغ طوله 54 قدم ليس له سوى فتحة واحدة فقط , و لا يفضى الى شئ , و لذلك يطلق عليه "الممر الأعمى" .

و مما يزيد من الاحساس بالفوضى فى المكان وجود حفرة فى الأرضية
يبلغ عمقها حوالى 60 قدم , و لكن يمتلئ معظمها الآن بالردم بحيث
لا يصل عمقها الان سوى الى 15 قدم .
ممر أعمى , و حفرة فى الأرض , و عدم استواء السقف , و عشوائية فى
الأبعاد الهندسية !!!
ما هذه الفوضى ؟ و كيف تتفق هذه الفوضى تحت الأرض مع الدقة و النظام و المثالية و الابداع فوق الأرض ؟
كيف تكون غرفة الفوضى تحت الأرض من صنع نفس الأيدى التى أبدعت
الدقة و النظام فوق الأرض ؟
تبقى غرفة الفوضى أمام عقولنا "غرفة للأسرار" , و لا يمكننا حل هذا اللغز الا فى ضوء "قصة الخلق" التى كانت هى محور الديانة المصرية القديمة .
----------------------------------------------------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford

ضع تعليقك