الفواعلية أحفاد بناة الأهرام |
الفواعلية أحفاد بناة الأهرام :-
من المشاهد التى تدمى القلوب فى مجتمعنا المعاصر مشهد "الفواعلية" (عمال البناء) و هم يقفون فى الشارع بأدواتهم .... فى انتظار من يقدم لهم فرصة عمل .
أحفاد بناة الأهرام أصبحوا الآن لا يجدون عملا بعد أن قام أجدادهم بأعظم
ملحمة بناء فى التاريخ ..... أصبحوا طاقة بشرية معطلة و مهدرة لا يعرف
أحد قيمتها و لا يعرف كيف يوظفها كما وظفها قدماء المصريين .
قامت الحضارة المصرية القديمة على توظيف طاقات الانسان , فظهر بين وزراء مصر من حمل لقب (منظم الطاقات البشرية فى السلم و الحرب) , و أشهر من نظم الطاقات البشرية هو أمنحوتب ابن حابو , الذى كان وزيرا فى عهد الملك أمنحتب الثالث (الأسرة 18 , دولة حديثه) , كما كان المهندس المعمارى أيمحوتب (وزير الملك زوسر , الأسرة الثالثة , دولة قديمة) هو أيضا من الذين برعوا فى تنظيم الطاقات البشرية , و كذلك المهندس "حم – ايونو" المهندس التنفيذى لهرم خوفو .
كان البناء عملا مقدسا عند المصرى القديم , و ما زال التراث الشعبى
يطلق على طائفة البنائين و المعماريين اسم "الفواعلية" .
فما هو الشئ الذى يقوم الفواعلية "بتفعيله" ؟
لكى تعرف ما يقوم الفواعلية بتفعليه , عليك أولا أن ترى الكون بعيون
قدماء المصريين .
تأمل المصرى القديم الكون , فوجده صرحا عظيما شيده الاله بقوانين
بناء كونية .
البناء هو فعل الاله الأعظم الذى أتى بالمخلوقات الى الوجود .
لذلك فان "الصلة / الصلاة / الوصل" بالاله يكون عن طريق محاكاة فعل
الاله الأعظم وهو البناء .
ان ما يقوم به البناؤن من عمل هو فى الحقيقة محاكاة لفعل الاله الأعظم و هو البناء .
و الهدف من تلك المحاكاة , هو "تفعيل النور الالهى" الكامن فى الانسان , و الذى عرف عند قدماء المصريين باسم "آخ" (Akh) .
كان الهدف الأسمى من رحلة الانسان فى العالم المادى هى أن يتحول
الى "آخ" (كائن نورانى) . و كلمة "آخ" من معانيها أيضا أن يكون "فعالا" .
أن يكون الانسان "فعالا / فاعلا / فواعليا" , هى أن يبنى الانسان بناءا مقدسا أى يبنى باستخدام نفس القوانين التى بنى بها الكون .
توارث الصعايدة مهنة الفواعلية (أقدس المهن و أشرفها) عن أجدادهم بناة الأهرام . و ما زال الصعايدة يتميزون بمهارتهم الفائقة فى التعامل
مع الأحجار و السقالات و الحبال و المطرقة و الازميل .
تلك المهارات التى يحملها الصعايدة هى ميراث الأجداد , و هى الكنز
البشرى الذى ما زال يتنظر من يكتشفه , ليعيد بناء مصر من جديد .
من المشاهد التى تدمى القلوب فى مجتمعنا المعاصر مشهد "الفواعلية" (عمال البناء) و هم يقفون فى الشارع بأدواتهم .... فى انتظار من يقدم لهم فرصة عمل .
أحفاد بناة الأهرام أصبحوا الآن لا يجدون عملا بعد أن قام أجدادهم بأعظم
ملحمة بناء فى التاريخ ..... أصبحوا طاقة بشرية معطلة و مهدرة لا يعرف
أحد قيمتها و لا يعرف كيف يوظفها كما وظفها قدماء المصريين .
قامت الحضارة المصرية القديمة على توظيف طاقات الانسان , فظهر بين وزراء مصر من حمل لقب (منظم الطاقات البشرية فى السلم و الحرب) , و أشهر من نظم الطاقات البشرية هو أمنحوتب ابن حابو , الذى كان وزيرا فى عهد الملك أمنحتب الثالث (الأسرة 18 , دولة حديثه) , كما كان المهندس المعمارى أيمحوتب (وزير الملك زوسر , الأسرة الثالثة , دولة قديمة) هو أيضا من الذين برعوا فى تنظيم الطاقات البشرية , و كذلك المهندس "حم – ايونو" المهندس التنفيذى لهرم خوفو .
كان البناء عملا مقدسا عند المصرى القديم , و ما زال التراث الشعبى
يطلق على طائفة البنائين و المعماريين اسم "الفواعلية" .
فما هو الشئ الذى يقوم الفواعلية "بتفعيله" ؟
لكى تعرف ما يقوم الفواعلية بتفعليه , عليك أولا أن ترى الكون بعيون
قدماء المصريين .
تأمل المصرى القديم الكون , فوجده صرحا عظيما شيده الاله بقوانين
بناء كونية .
البناء هو فعل الاله الأعظم الذى أتى بالمخلوقات الى الوجود .
لذلك فان "الصلة / الصلاة / الوصل" بالاله يكون عن طريق محاكاة فعل
الاله الأعظم وهو البناء .
ان ما يقوم به البناؤن من عمل هو فى الحقيقة محاكاة لفعل الاله الأعظم و هو البناء .
و الهدف من تلك المحاكاة , هو "تفعيل النور الالهى" الكامن فى الانسان , و الذى عرف عند قدماء المصريين باسم "آخ" (Akh) .
كان الهدف الأسمى من رحلة الانسان فى العالم المادى هى أن يتحول
الى "آخ" (كائن نورانى) . و كلمة "آخ" من معانيها أيضا أن يكون "فعالا" .
أن يكون الانسان "فعالا / فاعلا / فواعليا" , هى أن يبنى الانسان بناءا مقدسا أى يبنى باستخدام نفس القوانين التى بنى بها الكون .
توارث الصعايدة مهنة الفواعلية (أقدس المهن و أشرفها) عن أجدادهم بناة الأهرام . و ما زال الصعايدة يتميزون بمهارتهم الفائقة فى التعامل
مع الأحجار و السقالات و الحبال و المطرقة و الازميل .
تلك المهارات التى يحملها الصعايدة هى ميراث الأجداد , و هى الكنز
البشرى الذى ما زال يتنظر من يكتشفه , ليعيد بناء مصر من جديد .