مكتبة التراث الفرعوني
راسلني 
تبادل إعلاني
ما فوق غرفة الملك :
فى عام 1765 قام المستكشف الانجليزي ناتانيال دافيسون
(Nathanial Davison) بالوصول الى أول غرفة أو تجويف يقع فوق
غرفة الملك .
فقد اكتشف فى أعلى نقطة فى الممر الصاعد (Grand Gallery)
وجود نفق يصل اتساع فتحته الى قدمين يخترق الحائط الشرقى
للممر الصاعد . و بتتبع فتحة النفق وجد المستكشف الانجليزي
نفسه داخل تجويف يقع تماما فوق غرفة الملك .
يطلق الأثريون على هذا التجويف مجازا اسم "غرفة" و لكنه فى
الحقيقة أصغر بكثير من حجم غرفة .
و يطلق على غرفة دافيسون (أو بمعنى أدق "تجويف دافيسون)
و ما فوقها من غرف مصطلح (Relieving Chambers) , أى أن لها
وظيفة معمارية و هى تخفيف الوزن فوق سطح غرفة الملك , حتى لا تتعرض الغرفة للانسحاق تحت وطأة الكتل الحجرية الضخمة التى
تعلوها .
و فى عام 1837 قام الكولونيل الانجليزى (Howard Vyse) باكتشاف الغرفة الثانية التى تعلو غرفة دافيسون .
ثم تتابع اكتشاف الغرف , و أصبح يطلق على كل غرفة اسم مكتشفها , ليصبح أسماءها (Nelson’s Chamber) , و (Arbuthnot’s Chamber) ,
و (Campell’s Chamber) .
و بداخل هذه الغرف الخمسة (أو التجاويف) الخمسة عثر العلماء على النقوش الوحيدة التى توجد داخل الهرم . و هذه النقوش عبارة عن جرافيتى يعتقد أن عمال البناء هم من قام بكتابته . و هذه النقوش هى عبارة عن ثلاثة كلمات هى :-
حور – مدجدو (Hor – Medjedu) ..... و "خنوم – خوف" (Khnum-Khuf)
.... و "خوفو" ( Khufu) .
و قد كتبت الكلمتين الأخيرتين داخل خرطوش .
و البناء الذى يعلو غرفة الملك هو فى الحقيقة عبارة عن أسقف معلقة فوق خمسة تجاويف . و الأسقف الأربعة الأولى هى أسقف
مسطحة / مستوية من الجرانيت , تشبه الى حد كبير سقف غرفة الملك .
أما السقف الخامس و الأخير فهو من الحجر الجيرى و هو ليس مسطحا
و انما يأخذ شكل الهرم .
و من المدهش أن نعرف أن الكتل الجرانيتية المستخدمة فى صنع الأسقف المعلقة الأربعة الأولى هى الكتل الأكثر وزنا فى الهرم .
فأضخم كتلة جرانيتية فى جسم الهرم هى الكتلة المستخدمة فى السقف المعلق الثالث و يقدر وزنها بحوالى 70 طنا .
من المثير للدهشة أن نكتشف استخدام مثل هذه الكتل الضخمة
فى هذا الارتفاع الشاهق .
و من المدهش أيضا أن نعرف أن أسطح الأسقف الجرانيتية الأربعة
الأولى مصقوله من الأسفل , بينما من الأعلى متروكة لتبدو خشنة
و غير مستوىة .
و تشكل هذه الأسقف المعلقة فوق غرفة الملك كيانا معماريا فريدا لا يوجد له مثيل فى أى هرم مصرى آخر .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
فى عام 1765 قام المستكشف الانجليزي ناتانيال دافيسون
 |
| ما فوق غرفة الملك |
(Nathanial Davison) بالوصول الى أول غرفة أو تجويف يقع فوق
غرفة الملك .
فقد اكتشف فى أعلى نقطة فى الممر الصاعد (Grand Gallery)
وجود نفق يصل اتساع فتحته الى قدمين يخترق الحائط الشرقى
للممر الصاعد . و بتتبع فتحة النفق وجد المستكشف الانجليزي
نفسه داخل تجويف يقع تماما فوق غرفة الملك .
يطلق الأثريون على هذا التجويف مجازا اسم "غرفة" و لكنه فى
الحقيقة أصغر بكثير من حجم غرفة .
و يطلق على غرفة دافيسون (أو بمعنى أدق "تجويف دافيسون)
و ما فوقها من غرف مصطلح (Relieving Chambers) , أى أن لها
وظيفة معمارية و هى تخفيف الوزن فوق سطح غرفة الملك , حتى لا تتعرض الغرفة للانسحاق تحت وطأة الكتل الحجرية الضخمة التى
تعلوها .
و فى عام 1837 قام الكولونيل الانجليزى (Howard Vyse) باكتشاف الغرفة الثانية التى تعلو غرفة دافيسون .
ثم تتابع اكتشاف الغرف , و أصبح يطلق على كل غرفة اسم مكتشفها , ليصبح أسماءها (Nelson’s Chamber) , و (Arbuthnot’s Chamber) ,
و (Campell’s Chamber) .
و بداخل هذه الغرف الخمسة (أو التجاويف) الخمسة عثر العلماء على النقوش الوحيدة التى توجد داخل الهرم . و هذه النقوش عبارة عن جرافيتى يعتقد أن عمال البناء هم من قام بكتابته . و هذه النقوش هى عبارة عن ثلاثة كلمات هى :-
حور – مدجدو (Hor – Medjedu) ..... و "خنوم – خوف" (Khnum-Khuf)
.... و "خوفو" ( Khufu) .
و قد كتبت الكلمتين الأخيرتين داخل خرطوش .
و البناء الذى يعلو غرفة الملك هو فى الحقيقة عبارة عن أسقف معلقة فوق خمسة تجاويف . و الأسقف الأربعة الأولى هى أسقف
مسطحة / مستوية من الجرانيت , تشبه الى حد كبير سقف غرفة الملك .
أما السقف الخامس و الأخير فهو من الحجر الجيرى و هو ليس مسطحا
و انما يأخذ شكل الهرم .
و من المدهش أن نعرف أن الكتل الجرانيتية المستخدمة فى صنع الأسقف المعلقة الأربعة الأولى هى الكتل الأكثر وزنا فى الهرم .
فأضخم كتلة جرانيتية فى جسم الهرم هى الكتلة المستخدمة فى السقف المعلق الثالث و يقدر وزنها بحوالى 70 طنا .
من المثير للدهشة أن نكتشف استخدام مثل هذه الكتل الضخمة
فى هذا الارتفاع الشاهق .
و من المدهش أيضا أن نعرف أن أسطح الأسقف الجرانيتية الأربعة
الأولى مصقوله من الأسفل , بينما من الأعلى متروكة لتبدو خشنة
و غير مستوىة .
و تشكل هذه الأسقف المعلقة فوق غرفة الملك كيانا معماريا فريدا لا يوجد له مثيل فى أى هرم مصرى آخر .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford