مكتبة التراث الفرعوني
راسلني 
تبادل إعلاني
حورس و ست النظام و الفوضى :-
روت أساطير نشأة الكون المصرية تلك الأحداث الكونية بطريقة رمزية , تلك الأحداث التى أدت الى نشأة الحياه على الأرض و التى كانت مصحوبة بعنف , و انفجار النجم العملاق الذى مر بمرحلة سوبرنوفا
و قذف الحديد الى السماء .
رمز المصرى القديم لتلك الأحداث العنيفة بقصة الصراع بين حورس
و ست فهما يمثلان قوى النظام و الفوضى فى الكون .
بدأ الصراع بين حورس و ست فى أعماق الأرض , ثم تصاعد الى ان
وصل السماء العليا , حيث استمر الغريمان فى الصراع .
و تصف النصوص المصرية كلا من حورس و ست بأنهما "الغريمان اللذان
أوشك الصراع بينهما أن يشق السماء" .
و لكن هذا الصراع حسم بانتصار حورس على ست , حيث انتصر النظام على الفوضى , و أرسيت قواعد الماعت (التوازن الكونى) فى السماء
و الأرض و تصف متون الأهرام و متون التوابيت ملك مصر و هو يقوم باعادة قصة الخلق , بأن يعيد تكرار ما قام به الاله فى الزمن الأول عندما أرسى الماعت (النظام الكونى) فى السماء و الأضين .
فهى تحكى عن الملك و هو يقوم بتهدئة العاصفة , و يشيع السكون
و الهدوء فى السماء , و يزيح قوى الفوضى و الظلام , و يفتح الطرق فى السماء و ينشئ طرقا جديده عبر المحيط الكونى ... طرقا تربط بين الأفقين .
و يقوم "تحوت" بدور وسيط السلام و التهدئة بين الغريمين حورس
و ست و الذى يستطيع فى النهاية أن يحقق التوازن و التناغم بينهما .
و هذا الصراع بين حورس و ست هو الذى أدى الى سقوط الحديد .
جاء فى النص رصم 7 من متون التوابيت :
*** تصدعت الأرض عندما بدأ الغريمان "حورس و ست" فى الصراع ,
و جرفت أقدامهما البحيرة المقدسه فى "ايونو" (هليوبوليس) , و لكن
ها هو تحوت يأتى بحكمته , فيهدأ الصراع , و تخمد النيران التى
اندلعت , و يذهب الغضب , لكى تبدأ وقائع المحاكمة أمام القاضى
"جب" رب الأرض . ***
و ترمز أقدام حورس و ست فى هذ النص الى حديد السماء .
كما ترمز أيضا كل أيادى و أصابع و أرجل كل من حورس و ست الى
حديد السماء .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
 |
| حورس و ست النظام و الفوضى |
روت أساطير نشأة الكون المصرية تلك الأحداث الكونية بطريقة رمزية , تلك الأحداث التى أدت الى نشأة الحياه على الأرض و التى كانت مصحوبة بعنف , و انفجار النجم العملاق الذى مر بمرحلة سوبرنوفا
و قذف الحديد الى السماء .
رمز المصرى القديم لتلك الأحداث العنيفة بقصة الصراع بين حورس
و ست فهما يمثلان قوى النظام و الفوضى فى الكون .
بدأ الصراع بين حورس و ست فى أعماق الأرض , ثم تصاعد الى ان
وصل السماء العليا , حيث استمر الغريمان فى الصراع .
و تصف النصوص المصرية كلا من حورس و ست بأنهما "الغريمان اللذان
أوشك الصراع بينهما أن يشق السماء" .
و لكن هذا الصراع حسم بانتصار حورس على ست , حيث انتصر النظام على الفوضى , و أرسيت قواعد الماعت (التوازن الكونى) فى السماء
و الأرض و تصف متون الأهرام و متون التوابيت ملك مصر و هو يقوم باعادة قصة الخلق , بأن يعيد تكرار ما قام به الاله فى الزمن الأول عندما أرسى الماعت (النظام الكونى) فى السماء و الأضين .
فهى تحكى عن الملك و هو يقوم بتهدئة العاصفة , و يشيع السكون
و الهدوء فى السماء , و يزيح قوى الفوضى و الظلام , و يفتح الطرق فى السماء و ينشئ طرقا جديده عبر المحيط الكونى ... طرقا تربط بين الأفقين .
و يقوم "تحوت" بدور وسيط السلام و التهدئة بين الغريمين حورس
و ست و الذى يستطيع فى النهاية أن يحقق التوازن و التناغم بينهما .
و هذا الصراع بين حورس و ست هو الذى أدى الى سقوط الحديد .
جاء فى النص رصم 7 من متون التوابيت :
*** تصدعت الأرض عندما بدأ الغريمان "حورس و ست" فى الصراع ,
و جرفت أقدامهما البحيرة المقدسه فى "ايونو" (هليوبوليس) , و لكن
ها هو تحوت يأتى بحكمته , فيهدأ الصراع , و تخمد النيران التى
اندلعت , و يذهب الغضب , لكى تبدأ وقائع المحاكمة أمام القاضى
"جب" رب الأرض . ***
و ترمز أقدام حورس و ست فى هذ النص الى حديد السماء .
كما ترمز أيضا كل أيادى و أصابع و أرجل كل من حورس و ست الى
حديد السماء .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford