ست و أبوفيس و الصراع بينهما :-
خرج الكون الى الوجود عندما قام الاله بازاحة قوى الفوضى و الظلام الكامنة فى مياه الأزل (نون) جانبا , لكى تخرج قوى النظام و النور
(ماعت و رع ) , و تبدأ عملها فى نشأة الكون . هكذا تبدأ قصة الخلق كما عرفها المصرى القديم .
كانت ازاحة قوى الظلام و الفوضى هى الخطوة الأولى من خطوات نشأة الكون .
و هى عملية ازاحة , و ليست افناء . فقوى الظلام و الفوضى لم تفنى
و انما هى ما زالت موجودة تحت مياه الأزل , تعيد تجديد طاقتها من وقت الى آخر و تتربص بالكون محاولة اعادته الى حالته الأولى قبل الخلق .
رمز المصرى القديم الى قوى الفوضى و الظلام الأزلية (التى كانت موجودة قبل الخلق) بثعبان الماء "أبوفيس" .
تأمل المصرى القديم ثعبان الماء , فوجد فيه أكثر الرموز تعبيرا عن قوى
الفوضى و الظلام الأزلية . فثعبان الماء من أخطر الحيوانات لأنه يختفى
تماما عن أعين الضحية التى ترى أمامها الماء ساكنا لا ينبئ بأى خطر ,
ثم فجأة ينقض الثعبان على فريسته . و هذا السلوك لثعبان الماء يشبه الى حد كبير ما تفعله قوى الظلام و الفوضى الأزلية . فهى تتربص بقارب "رع" أثناء قيامه برحلته فى العالم الاخر / العالم السفلى / العالم النجمى (الدوات) .
و رحلة "رع" الهدف منها هو اعادة تجديد طاقة الكون كله , هذا التجديد الدورى للطاقة الحيوية هو ما يضمن استمرار الكون و يمنعه من السقوط مرة أخرى فى هاوية الفوضى و الظلام . و تنقسم رحلة رع فى العالم السفلى الى 12 مرحلة أو 12 بوابة . يتربص أبوفيس بموكب "رع"
و يحاول أن ينقض عليه عند مروره بقاع العالم السفلى (الدوات) .
و من المثير للدهشة أن يكون "ست" هو من يتصدى لأبوفيس !!!
يعتبر "ست" فى نظر الكثير من علماء المصريات رمزا للشر , و لكن المتأمل لقصة الخلق فى مصر القديمة يجد أنه كان رمزا معقدا جدا ,
لا يمكن أبدا اختصاره فى كلمة واحدة مطاطة و هى "الشر" .
كان كلا من "أبوفيس" و ست رمزا للفوضى , و لكن لكل منهما دور يختلف عن الآخر . فثعبان الماء أبوفيس هو رمز لقوى الفوضى و الظلام الأزلية التى كانت موجودة قبل الخلق . و هذه القوى تعمل كالمغناطيس أو الصمغ , بحيث تجعل الموجودات ملتصقة بمياه الأزل و لا تستطيع الخروج منها الا بتدخل قوة كونية كبرى (آتوم) تقوم بازاحة هذه القوى الفوضوية مؤقتا , لكى تفسح الطريق لخروج الموجودات منها .
و بعد عملية الازاحة تبدأ قوى الظلام مرة أخرى فى اعادة تجديد نفسها
و الاستعداد للانقضاض على البناء الكونى و اعادته مرة أخرى الى حالة ما قبل الخلق .
أما "ست" فهو القوة الكونية المسئولة عن ظهور الموت بأشكاله المختلفة و هو قدر الانسان . تحكى قصة "ايزيس و أوزوريس" أن أوزوريس ذاق الموت على يد أخيه "ست" بثلاثة طرق مختلفة , مرة
بأن قام "ست" باغراق أخيه فى الماء و مرة أخرى بأن طرحه على الأرض , و مرة ثالثة بأن قام بتقطيعه الى أشلاء . هذا الموت الذى تعرض له "أوزير" (أوزوريس) بطرق مختلفة على يد "ست" كان هو النموذج الأول للموت , و هو النموذج الذى أصبح يتكرر بعد ذلك بموت كل انسان على هذه الأرض . و هذا الموت الذى تعرض له أوزير ثم بعثه من جديد هو الذى يمنع الكون كله من السقوط فى مياه الأزل مرة أخرى .
لذلك كانت زيارة "رع" لأوزير فى قاع العالم السفلى (الدوات) هى جزء هام جدا من نظام تجديد الطاقة الكونية .
لا يمكن لطاقة الكون أن تتجدد بدون موت أوزير و بعثه من جديد , و بدون
زيارة "رع" أوزير فى قاع العالم السفلى .
لذلك فان قتل "ست" لأوزير ليس شرا , و انما هو حدث كونى فى غاية الأهمية أدى دورا فى نشأة الكون الأولى , و ما زال يؤدى دوره فى حماية موكب "رع" أثناء رحلته المقدسه . لذلك عبر الفنان المصرى عن ذلك بأن صور "ست" و هو يصارع أبوفيس و يزيحه جانبا ليفسح الطريق أمام رع" لكى يمر بسلام و يؤدى دوره فى تجديد طاقة الكون .
ست و أبوفيس و الصراع بينهما |
خرج الكون الى الوجود عندما قام الاله بازاحة قوى الفوضى و الظلام الكامنة فى مياه الأزل (نون) جانبا , لكى تخرج قوى النظام و النور
(ماعت و رع ) , و تبدأ عملها فى نشأة الكون . هكذا تبدأ قصة الخلق كما عرفها المصرى القديم .
كانت ازاحة قوى الظلام و الفوضى هى الخطوة الأولى من خطوات نشأة الكون .
و هى عملية ازاحة , و ليست افناء . فقوى الظلام و الفوضى لم تفنى
و انما هى ما زالت موجودة تحت مياه الأزل , تعيد تجديد طاقتها من وقت الى آخر و تتربص بالكون محاولة اعادته الى حالته الأولى قبل الخلق .
رمز المصرى القديم الى قوى الفوضى و الظلام الأزلية (التى كانت موجودة قبل الخلق) بثعبان الماء "أبوفيس" .
تأمل المصرى القديم ثعبان الماء , فوجد فيه أكثر الرموز تعبيرا عن قوى
الفوضى و الظلام الأزلية . فثعبان الماء من أخطر الحيوانات لأنه يختفى
تماما عن أعين الضحية التى ترى أمامها الماء ساكنا لا ينبئ بأى خطر ,
ثم فجأة ينقض الثعبان على فريسته . و هذا السلوك لثعبان الماء يشبه الى حد كبير ما تفعله قوى الظلام و الفوضى الأزلية . فهى تتربص بقارب "رع" أثناء قيامه برحلته فى العالم الاخر / العالم السفلى / العالم النجمى (الدوات) .
و رحلة "رع" الهدف منها هو اعادة تجديد طاقة الكون كله , هذا التجديد الدورى للطاقة الحيوية هو ما يضمن استمرار الكون و يمنعه من السقوط مرة أخرى فى هاوية الفوضى و الظلام . و تنقسم رحلة رع فى العالم السفلى الى 12 مرحلة أو 12 بوابة . يتربص أبوفيس بموكب "رع"
و يحاول أن ينقض عليه عند مروره بقاع العالم السفلى (الدوات) .
و من المثير للدهشة أن يكون "ست" هو من يتصدى لأبوفيس !!!
يعتبر "ست" فى نظر الكثير من علماء المصريات رمزا للشر , و لكن المتأمل لقصة الخلق فى مصر القديمة يجد أنه كان رمزا معقدا جدا ,
لا يمكن أبدا اختصاره فى كلمة واحدة مطاطة و هى "الشر" .
كان كلا من "أبوفيس" و ست رمزا للفوضى , و لكن لكل منهما دور يختلف عن الآخر . فثعبان الماء أبوفيس هو رمز لقوى الفوضى و الظلام الأزلية التى كانت موجودة قبل الخلق . و هذه القوى تعمل كالمغناطيس أو الصمغ , بحيث تجعل الموجودات ملتصقة بمياه الأزل و لا تستطيع الخروج منها الا بتدخل قوة كونية كبرى (آتوم) تقوم بازاحة هذه القوى الفوضوية مؤقتا , لكى تفسح الطريق لخروج الموجودات منها .
و بعد عملية الازاحة تبدأ قوى الظلام مرة أخرى فى اعادة تجديد نفسها
و الاستعداد للانقضاض على البناء الكونى و اعادته مرة أخرى الى حالة ما قبل الخلق .
أما "ست" فهو القوة الكونية المسئولة عن ظهور الموت بأشكاله المختلفة و هو قدر الانسان . تحكى قصة "ايزيس و أوزوريس" أن أوزوريس ذاق الموت على يد أخيه "ست" بثلاثة طرق مختلفة , مرة
بأن قام "ست" باغراق أخيه فى الماء و مرة أخرى بأن طرحه على الأرض , و مرة ثالثة بأن قام بتقطيعه الى أشلاء . هذا الموت الذى تعرض له "أوزير" (أوزوريس) بطرق مختلفة على يد "ست" كان هو النموذج الأول للموت , و هو النموذج الذى أصبح يتكرر بعد ذلك بموت كل انسان على هذه الأرض . و هذا الموت الذى تعرض له أوزير ثم بعثه من جديد هو الذى يمنع الكون كله من السقوط فى مياه الأزل مرة أخرى .
لذلك كانت زيارة "رع" لأوزير فى قاع العالم السفلى (الدوات) هى جزء هام جدا من نظام تجديد الطاقة الكونية .
لا يمكن لطاقة الكون أن تتجدد بدون موت أوزير و بعثه من جديد , و بدون
زيارة "رع" أوزير فى قاع العالم السفلى .
لذلك فان قتل "ست" لأوزير ليس شرا , و انما هو حدث كونى فى غاية الأهمية أدى دورا فى نشأة الكون الأولى , و ما زال يؤدى دوره فى حماية موكب "رع" أثناء رحلته المقدسه . لذلك عبر الفنان المصرى عن ذلك بأن صور "ست" و هو يصارع أبوفيس و يزيحه جانبا ليفسح الطريق أمام رع" لكى يمر بسلام و يؤدى دوره فى تجديد طاقة الكون .