ما الذى كان يحويه التابوت الموجود بغرفة الملك بهرم خوفو ؟
من خلال القراءة المتأملة لكتب العالم الآخر المصرية و على رأسها متون
الأهرام و متون التوابيت , يتضح لنا أن التابوت الموجود بغرفة الملك بهرم
خوفو كان يحوى بداخله "نيازك من الحديد" , و ليس مومياء الملك كما
يظن معظم الباحثين . و هناك أكثر من سبب يدعونا لقبول هذه الفكرة :-
*** السبب الأول : أن غرفة الملك تقع على مستوى مرتفع عن سطح الأرض , و بالتالى لا يمكن أن تكون مكانا مناسبا لدفن جثمان الملك , لأن هذا يتعارض مع أحد المبادئ الأساسية فى الحضارة المصرية و هو مبدأ ( الجسد للأرض و الروح للسماء) , كما جاء فى متون الأهرام .
لذلك فالمكان الأنسب لمومياء الملك هو مكان تحت سطح الأرض (أو فى
نفس مستوى الأرض ) . اما الحديد النيزكى فهو الأقرب لأن يحفظ فى
مثل هذا الارتفاع .
كان المصرى القديم يعتقد أن النيازك التى تحوى معدن الحديد هى بذرة الاله الخالق التى قذف بها الى السماء عند النشأة الأولى , و منها خلق النجوم و الشمس و الأرض و القمر .
اعتقد المصرى القديم أن الاله الخالق أخرج الحديد المنصهر من الأرض
الأزلية و قذف به الى السماء ليخلق منه الأجرام السماوية .
ذلك الحديد المنصهر الذى خرجت منه معجزة الخلق جاء ذكره فى متون
التوابيت (نص رقم 816( تحت اسم "الحديد المشحون بطاقة الحياه"
(spiritualized iron) . لذلك فالنيازك الحديدية هى الأجدر بأن توضع
فى مثل ارتفاع غرفة الملك , لأنها ترمز الى الاخصاب الكونى الذى قام به
الاله عندما قذف بالحديد الى السماء , لتبدأ منه معجزة الخلق .
و يمكننا أن نعبر عن المعنى بطريقة أخرى , و هى :-
( الجسد للأرض .... و النيازك للسماء )
*** السبب الثانى : لا يوجد فى أى أثر من المقابر المصرية أى سابقة تدل على القيام بدفن أحد ملوك مصر (أو أى شخص) على مستوى
فوق سطح الأرض بمثل ارتفاع غرفة الملك بهرم خوفو .
و فى المقابل نجد هناك سابقة فى التاريخ المصرى القديم تدل على
أن قدماء المصريين كانوا يرفعون صندوقا مغلقا الى السماء (فوق
عامود) , كما كان يحدث فى أبيدوس فى الاحتفالات الدينية , كان
هذا الصندوق يعتقد أنه يحوى بداخله رأس أوزير , التى كانت أحد
الرموز المستخدمة للدلالة على النيازك .
السبب الثالث : كان تقديس قدماء المصريين للملك ليس لشخصه ,
و انما هو جزء من تذكر أحداث النشأة الأولى , حيث كانت مهمة
الملك الرئيسية هى اعادة تكرار نموذج النشأة الأولى , و هذ التكرار
"نحح" (neheh) هو الذى يضمن للكون الاستمرار و يمنع سقوطه
مرة أخرى فى هاوية الفوضى و الظلام .
و كان معدن الحديد فى نظر قدماء المصريين هو رمز ل "جسد الاله"
الذى منه خرجت معجزة الخلق .
و لذلك فان الأقرب الى فكر المصرى القديم أن تكون أهم غرفة فى الهرم
(غرفة الملك) مخصصة لحفظ جسد الاله (النيازك الحديدية) التى بها
تكمن أسرار معجزة الخلق .
ان غرفة الملك فى مجملها تعتبر بمثابة صندوق (تابوت) كبير لحفظ
شئ فى غاية الأهمية و القداسة عند قدماء المصريين .
بنيت الغرفة بالكامل من حجر الجرانيت , كما صنع التايوت الذى بداخلها
أيضا من الجرانيت , لضمان حماية ما بداخلها من عوامل التغيرات
الجوية و الرطوبة .
-------------------------- -------------------------- -------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
من خلال القراءة المتأملة لكتب العالم الآخر المصرية و على رأسها متون
الأهرام و متون التوابيت , يتضح لنا أن التابوت الموجود بغرفة الملك بهرم
ما الذى كان يحويه التابوت الموجود بغرفة الملك بهرم خوفو ؟ |
خوفو كان يحوى بداخله "نيازك من الحديد" , و ليس مومياء الملك كما
يظن معظم الباحثين . و هناك أكثر من سبب يدعونا لقبول هذه الفكرة :-
*** السبب الأول : أن غرفة الملك تقع على مستوى مرتفع عن سطح الأرض , و بالتالى لا يمكن أن تكون مكانا مناسبا لدفن جثمان الملك , لأن هذا يتعارض مع أحد المبادئ الأساسية فى الحضارة المصرية و هو مبدأ ( الجسد للأرض و الروح للسماء) , كما جاء فى متون الأهرام .
لذلك فالمكان الأنسب لمومياء الملك هو مكان تحت سطح الأرض (أو فى
نفس مستوى الأرض ) . اما الحديد النيزكى فهو الأقرب لأن يحفظ فى
مثل هذا الارتفاع .
كان المصرى القديم يعتقد أن النيازك التى تحوى معدن الحديد هى بذرة الاله الخالق التى قذف بها الى السماء عند النشأة الأولى , و منها خلق النجوم و الشمس و الأرض و القمر .
اعتقد المصرى القديم أن الاله الخالق أخرج الحديد المنصهر من الأرض
الأزلية و قذف به الى السماء ليخلق منه الأجرام السماوية .
ذلك الحديد المنصهر الذى خرجت منه معجزة الخلق جاء ذكره فى متون
التوابيت (نص رقم 816( تحت اسم "الحديد المشحون بطاقة الحياه"
(spiritualized iron) . لذلك فالنيازك الحديدية هى الأجدر بأن توضع
فى مثل ارتفاع غرفة الملك , لأنها ترمز الى الاخصاب الكونى الذى قام به
الاله عندما قذف بالحديد الى السماء , لتبدأ منه معجزة الخلق .
و يمكننا أن نعبر عن المعنى بطريقة أخرى , و هى :-
( الجسد للأرض .... و النيازك للسماء )
*** السبب الثانى : لا يوجد فى أى أثر من المقابر المصرية أى سابقة تدل على القيام بدفن أحد ملوك مصر (أو أى شخص) على مستوى
فوق سطح الأرض بمثل ارتفاع غرفة الملك بهرم خوفو .
و فى المقابل نجد هناك سابقة فى التاريخ المصرى القديم تدل على
أن قدماء المصريين كانوا يرفعون صندوقا مغلقا الى السماء (فوق
عامود) , كما كان يحدث فى أبيدوس فى الاحتفالات الدينية , كان
هذا الصندوق يعتقد أنه يحوى بداخله رأس أوزير , التى كانت أحد
الرموز المستخدمة للدلالة على النيازك .
السبب الثالث : كان تقديس قدماء المصريين للملك ليس لشخصه ,
و انما هو جزء من تذكر أحداث النشأة الأولى , حيث كانت مهمة
الملك الرئيسية هى اعادة تكرار نموذج النشأة الأولى , و هذ التكرار
"نحح" (neheh) هو الذى يضمن للكون الاستمرار و يمنع سقوطه
مرة أخرى فى هاوية الفوضى و الظلام .
و كان معدن الحديد فى نظر قدماء المصريين هو رمز ل "جسد الاله"
الذى منه خرجت معجزة الخلق .
و لذلك فان الأقرب الى فكر المصرى القديم أن تكون أهم غرفة فى الهرم
(غرفة الملك) مخصصة لحفظ جسد الاله (النيازك الحديدية) التى بها
تكمن أسرار معجزة الخلق .
ان غرفة الملك فى مجملها تعتبر بمثابة صندوق (تابوت) كبير لحفظ
شئ فى غاية الأهمية و القداسة عند قدماء المصريين .
بنيت الغرفة بالكامل من حجر الجرانيت , كما صنع التايوت الذى بداخلها
أيضا من الجرانيت , لضمان حماية ما بداخلها من عوامل التغيرات
الجوية و الرطوبة .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford