من أسرار أوزير و علاقته بالقمر

من أسرار أوزير و علاقته بالقمر :-
من أسرار أوزير و علاقته بالقمر
من أسرار أوزير و علاقته بالقمر

عرف انسان الحضارات القديمة أسرار الطبيعة , و بنى نظام حياته
ليتوافق مع النظام الكونى .
و من أسرار الطبيعة التى توارثها الفلاحين عبر آلاف السنين سر دورة
( الميلاد / الموت / البعث من جديد) , و هى الدورة "الأوزيرية" التى كانت
مرتبطه بالقمر حيث كان أوزير هو الكائن الالهى الذى ينظم تلك الدورة و كان يقوم بذلك عن طريق ايقاع القمر .
ينقسم الشهر القمرى الى نصفين كل نصف منهما يستغرق
14 يوم .
النصف الأول من الشهر القمرى هو دورة النمو , فالقمر يولد هلالا صغيرا فى أول الشهر و يأخذ فى النمو التدريجي يوما بعد يوم الى أن يصل الى تمام نضجه يوم 14 من الشهر القمرى . و بعد أن يكتمل نمو القمر و يصل الى غايته و مداه , ليس بعد التمام الا النقصان فيبدأ القمر فى النقصان و الموت التدريجى الى أن يموت نهائيا فى آخر الشهر و يتحول الى "محاق" , أى قمر ميت تماما .
و من ذلك المحاق يولد القمر الجديد فى دورة نمو جديدة .
تكون الطاقة فى النصف الأول من الشهر القمرى هى طاقة نمو ... حيث ينمو القمر و يزداد و يغذى معه النبات الذى غرس فى نفس الوقت بطاقة النمو و الحياه . أما النصف الثانى من الشهر القمرى فتكون الطاقة فيه طاقة موت و لا تساعد على نمو البذور بالشكل الأمثل . بالطبع قد ينمو النبات الذى زرع بعد اكتمال القمر و ينتج ثمارا , و لكنه يكون مثل شخص يسبح ضد التيار . قارن بين اثنين من السباحين , أحدهما يسبح مع التيار و الاخر يسبح ضد التيار . فى النهاية سيصل كل منهما الى غايته , و لكن السباح الذى كان يسير مع التيار سيبدو مرتاحا و قويا , بينما سيبدو السباح الآخر منهكا و ضعيفا .
عرف الفلاح فى مصر (و فى كل الحضارات القديمة) هذه الأسرار عن
علاقة القمر بطاقة النمو و النضج و الموت , فكانوا يتبعون هذه الدورة ,
و يبدأون بغرس بذور النباتات التى يريدون زراعتها فى بداية الشهر القمرى .
و هذ السر هو أحد أسرار علم الأسترولوجى التى كان يعرفها انسان الحضارات القديمة .
و من المؤسف أن انسان الحضارة الحديثة أهمل تلك العلوم , و خرج تماما عن ايقاع الطبيعة و انفصل عنها بايقاعه الخاص لكى يعزف نغمة نشاز لا تنسجم مع الكون .
أصبح الانسان يخطط بعقله دون تأمل ايقاع الطبيعة , ثم عاد ليشكو
من انتشار الفساد و أصبح يردد عبارات مثل "الدنيا ما عادش فيها بركة" .
ان البركة التى يفتقدها انسان العصر الحديث هى التناغم مع الطبيعة .
جرب بنفسك أن تبدأ زراعة نبات فى يوم ميلاد القمر الجديد , و بعد
فترة جرب أن تزرع نفس النبات فى نفس الظروف و لكن بعد اكتمال
القمر(أى فى أثناء دورة موت القمر) و شاهد بنفسك النتيجة و الفرق
بين الحالتين . ستلاحظ أن االفرق بينهما تماما مثل من يسبح مع التيار و من يسبح ضده .
يمكنك أيضا أن تطبق نفس المبدأ على بداية المشروعات الجديدة
و لاحظ تأثير دورة القمر على ما تقوم به .
اتبع ايقاع الطبيعة و لا تعزف وحدك .
اذهب مع التيار و ليس ضده ( go with the flow) .

ضع تعليقك