كيف نفهم البناء الهرمى ضوء الديانة المصرية القديمة :-
ان فرضية دفن مومياء الملك فى التابوت الجرانيتى بغرفة الملك بهرم
خوفو لا تقدم لنا تفسيرا كاملا لهذا الصرح المعمارى الفريد .
و لكن اذا أخذنا بفرضية دفن الملك تحت الأرض كما جاء فى متون
الأهرام ( الجسد للأرض و الروح للسماء ) , و أخذنا بفرضية ان غرفة
الملك هى غرفة الأسرار التى تحوى بذرة الاله التى خرجت منها معجزة
الخلق , و تلك البذرة هى الحديد النيزكى , عندها سيبوح الهرم بأسراره , و سنفهم مغزى وجود الفتحات التى أطلق عليها الأثريون فتحات التهوية .
تبدأ أسرار الهرم فى التكشف لنا اذا تأملنا بعمق قصة الخلق فى مصر
القديمة و طابقناها بالبناء الهرمى .
تبدأ قصة الخلق فى مصر القديمة بخروج الاله فى هيئة روح من هاوية
الفوضى و الظلام "نون" . ثم قيام الاله بقذف بمادة أزلية مشحونة بطاقة
روحانية الى السماء . تلك المادة الأزلية التى خلقت منها الأجرام السماوية هى الحديد الذى كان موجودا فى باطن الأرض الأزلية عندما كانت فى حالة تشرنق (قبل فتح الفم) . و بدون الطاقة الروحانية يصبح الحديد مجرد مادة ميتة لا يمكنها القيام بمعجزة الخلق . لذلك فان عملية الخلق ارتكزت فى الأساس على عنصرين رئيسيين هما المادة الأزلية + الطاقة الروحانية . و لا يمكن ان تحدث معجزة الخلق بدون وجود العنصرين معا .
هذا التلاحم بين العنصرين (الحديد + الطاقة الروحانية) و الذى قذف بهما
الاله الى السماء فى الأزل هو الذى أخرج الأجرام السماوية الى الوجود .
بنى الهرم ليس فقط ليذكرنا بهذا الماضى الكونى , و انما ليعيد تكرار
حدث النشأة الأولى عن طريق بناء نموذج مصغر لها على الأرض .
فجسد الملك يدفن تحت الأرض , و بعد اجراء طقوس فتح الفم على
مومياء الملك تخرج منها الكا (التى هى جزء من "كا" الاله الخالق)
و تصعد داخل الصرح المعمارى الى غرفة الملك حيث توجد بذرة
الخلق (النيازك المحفوظة داخل التابوت الجرانيتى) و تشحنها
بطاقة الحياه , لتحدث بعدها المعجزة و يقذف الاله ببذرة الخلق
(الحديد المشحون بطاقة الحياه) الى السماء بشقيها .
حيث تقوم الفتحة الشمالية بغرفة الملك بقذف بذرة الخلق الى السماء
الشمالية , و تقوم الفتحة الجنوبية بغرفة الملك بقذف بذرة الخلق الى
السماء الجنوبية .
يمكننا اعتبار الفتحات الموجودة بغرفة الملك فتحات للروح , و لكن
ليس كما يفترض الأثريون . فالهدف من وجود فتحات غرفة الملك
ليس ارسال روح الملك الى النجوم أو الى الشمس .
و انما الهدف منها هو ارسال الطاقة المنبعثة من اتحاد روح (كا) الملك
المتوفى بالحديد الى السماء من أجل اعادة تكرار معجزة الخلق .
و نقرأ فى متون الأهرام ما يؤكد هذا المعنى , فقد جاء فى أحد نصوص
الأهرام هذا الخطاب الموجه للملك ( فلتعرج الى السماء أيها الملك فوق
عرشك الذى صنع من الحديد ) .
و يمكننا أن نطلق على غرفة الملك اسم "غرفة النيازك" , و نلاحظ أن
كل أجزاء غرفة الملك قد بنيت بأحجار الجرانيت , فالأرض و السقف
و الحوائط كلها من الجرانيت . و أيضا صندوق (تابوت) حفظ النيازك
من الجرانيت . و الجرانيت هو حجر نارى , و لذلك فهو مناسب جدا
لغرفة النيازك .
ليس من قبيل الصدفة أن الكلمة التى تستخدم حديثا للدلالة على الهرم (Pyramid) مشتقة من الكلمة الاغريقية (puramid) و معناها
"نار فى الوسط" (fire in the middle) .
فالاغريق لم يأتوا بهذه الكلمة من فراغ و انما أتوا بها لتناسب ما
عرفوه من كهنة مصر عما بداخل الهرم أو فى منتصفه , و هو شئ
ذو طبيعة نارية .
-------------------------- -------------------------- -------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
ان فرضية دفن مومياء الملك فى التابوت الجرانيتى بغرفة الملك بهرم
كيف نفهم البناء الهرمى ضوء الديانة المصرية القديمة |
خوفو لا تقدم لنا تفسيرا كاملا لهذا الصرح المعمارى الفريد .
و لكن اذا أخذنا بفرضية دفن الملك تحت الأرض كما جاء فى متون
الأهرام ( الجسد للأرض و الروح للسماء ) , و أخذنا بفرضية ان غرفة
الملك هى غرفة الأسرار التى تحوى بذرة الاله التى خرجت منها معجزة
الخلق , و تلك البذرة هى الحديد النيزكى , عندها سيبوح الهرم بأسراره , و سنفهم مغزى وجود الفتحات التى أطلق عليها الأثريون فتحات التهوية .
تبدأ أسرار الهرم فى التكشف لنا اذا تأملنا بعمق قصة الخلق فى مصر
القديمة و طابقناها بالبناء الهرمى .
تبدأ قصة الخلق فى مصر القديمة بخروج الاله فى هيئة روح من هاوية
الفوضى و الظلام "نون" . ثم قيام الاله بقذف بمادة أزلية مشحونة بطاقة
روحانية الى السماء . تلك المادة الأزلية التى خلقت منها الأجرام السماوية هى الحديد الذى كان موجودا فى باطن الأرض الأزلية عندما كانت فى حالة تشرنق (قبل فتح الفم) . و بدون الطاقة الروحانية يصبح الحديد مجرد مادة ميتة لا يمكنها القيام بمعجزة الخلق . لذلك فان عملية الخلق ارتكزت فى الأساس على عنصرين رئيسيين هما المادة الأزلية + الطاقة الروحانية . و لا يمكن ان تحدث معجزة الخلق بدون وجود العنصرين معا .
هذا التلاحم بين العنصرين (الحديد + الطاقة الروحانية) و الذى قذف بهما
الاله الى السماء فى الأزل هو الذى أخرج الأجرام السماوية الى الوجود .
بنى الهرم ليس فقط ليذكرنا بهذا الماضى الكونى , و انما ليعيد تكرار
حدث النشأة الأولى عن طريق بناء نموذج مصغر لها على الأرض .
فجسد الملك يدفن تحت الأرض , و بعد اجراء طقوس فتح الفم على
مومياء الملك تخرج منها الكا (التى هى جزء من "كا" الاله الخالق)
و تصعد داخل الصرح المعمارى الى غرفة الملك حيث توجد بذرة
الخلق (النيازك المحفوظة داخل التابوت الجرانيتى) و تشحنها
بطاقة الحياه , لتحدث بعدها المعجزة و يقذف الاله ببذرة الخلق
(الحديد المشحون بطاقة الحياه) الى السماء بشقيها .
حيث تقوم الفتحة الشمالية بغرفة الملك بقذف بذرة الخلق الى السماء
الشمالية , و تقوم الفتحة الجنوبية بغرفة الملك بقذف بذرة الخلق الى
السماء الجنوبية .
يمكننا اعتبار الفتحات الموجودة بغرفة الملك فتحات للروح , و لكن
ليس كما يفترض الأثريون . فالهدف من وجود فتحات غرفة الملك
ليس ارسال روح الملك الى النجوم أو الى الشمس .
و انما الهدف منها هو ارسال الطاقة المنبعثة من اتحاد روح (كا) الملك
المتوفى بالحديد الى السماء من أجل اعادة تكرار معجزة الخلق .
و نقرأ فى متون الأهرام ما يؤكد هذا المعنى , فقد جاء فى أحد نصوص
الأهرام هذا الخطاب الموجه للملك ( فلتعرج الى السماء أيها الملك فوق
عرشك الذى صنع من الحديد ) .
و يمكننا أن نطلق على غرفة الملك اسم "غرفة النيازك" , و نلاحظ أن
كل أجزاء غرفة الملك قد بنيت بأحجار الجرانيت , فالأرض و السقف
و الحوائط كلها من الجرانيت . و أيضا صندوق (تابوت) حفظ النيازك
من الجرانيت . و الجرانيت هو حجر نارى , و لذلك فهو مناسب جدا
لغرفة النيازك .
ليس من قبيل الصدفة أن الكلمة التى تستخدم حديثا للدلالة على الهرم (Pyramid) مشتقة من الكلمة الاغريقية (puramid) و معناها
"نار فى الوسط" (fire in the middle) .
فالاغريق لم يأتوا بهذه الكلمة من فراغ و انما أتوا بها لتناسب ما
عرفوه من كهنة مصر عما بداخل الهرم أو فى منتصفه , و هو شئ
ذو طبيعة نارية .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
لعل ما شدّ إنتباهنا في الشكل الهرمي أنّه جاء نتيجة تكرّر هذا المشهد في العديد من المواقع،ففي قاعة السينما ترى الهرم إنطلاقا من فتحة يخرج منها ضوء لتنتشر على الشاشة لتكوين صورة.كما أنّ الشكل ألذي يشعر به الإنسان عندما يكون الخيال هو الطاغي في القلب هوهرمي نظرا لعدم واقعية الصورة ألتي يراها،في حين نلاحظ أنّ الرؤية الإمانية تأخذ شكل مكعّب وتكون الصورة فيها صادقة.