الكتاب المقدس :-
كانت الكتابة فى مصر القديمة علما مقدسا تلقاه الانسان من "تحوت" رب الكتابة و العلم و الخيمياء . و كان قدماء المصريين يطلقون على كتاباتهم "مدو – نترو" (medu-neteru) أى الكلمات الالهية/المقدسة .
أما الاغريق فقد أطلقوا على الكتابة المصرية القديمة "الهيروغليفية"
(hieroglyphics) , و معناها أيضا "الرموز الالهية/المقدسة" .
كان المصرى القديم يعتقد فى القدرة الفائقة لرموز الكتابة المصرية
المنقوشة على جدران المقابر على استحضار الكائنات التى تخاطبها
تلك الرموز , لدرجة أن الكاتب المصرى القديم كان يرسم العقرب فى
العالم الآخر بدون ذيل خشية أن يقوم العقرب بايذاء المتوفى و لدغه
باستخدام الذيل .
كانت فكرة "الكتاب المقدس" تحتل أهمية كبرى فى وعى المصرى
القديم منذ فجر حضارته .
جاء أول ذكر لكلمة "الكتاب المقدس" فى متون الأهرام , اذ يقول الملك فى احدى نصوصها (على لسان الاله الخالق) :-
*** وسع ملكى السماء كلها , بأعمدتها و نجومها . أنا من خط الكتاب المقدس الذى قضى بما كان و ما سيكون ***
و لكى نفهم هذه النص المقدس علينا أن ندرك أولا أن الملك هنا يتحدث على لسان الاله الخالق الذى صعد من مياه الأزل الى السماء فى الزمن الأول .
و من هذا النص ندرك أن الاله الخالق هو من خط الكتاب المقدس , الذى يروى تسمية قصة الخلق ما كان و ما سيكون .
لذا فان فكرة الكتاب المقدس هى فى الأصل فكرة نابعة من قصة الخلق فى مصر القديمة . و كانت كل النصوص المقدسة المدونة على ورق البردى فى نظر المصرى القديم هى من وحى "تحوت" .
و من ألقاب تحوت فى مصر القديمة "كاتب الاله" , "كاتب الحق" ,
"رب الكلمة " , "رب سحر الكلمة" , "رب السحر و الخيمياء" ,
"العالم بكل ما هو باطن" , "العالم بالماورائيات" .
تقول الأساطير المصرية القديم أن تحوت خط بيده 42 كتابا تحوى كل
أسرار السموات و الأرض و العالم السفلى . و لكن فى الحقيقة الرقم
(42) هنا هو رقم رمزى , و ليس بالضرورة رقما حقيقيا .
حظى كتاب "تحوت" الأصلى (الذى خطه تحوت بيده) بالتبجيل
و التقديس فى مصر القديمة .
جاء فى متون التوابيت أن كتاب "تحوت" كان يحمل فى موكب
مقدس من مكان الى آخر . يقول أحد نصوص التوابيت : -
*** ترتحل حتحور الى "ايونو" (هليوبوليس) تحمل فى موكبها
الكتاب المقدس ... كتاب تحوت ****
أما النص رقم (231) من نصوص التوابيت فهو يحدثنا عن استخدام
كتاب تحوت فى طقوس فتح الفم , يقول النص :-
*** فليفتح فمك أيها الملك , فليفتح فمك بكلمات تحوت و بكتابه المقدس الذى فتح فم الكائنات الالهية فى الزمن الأول ***
و يستخدم كتاب تحوت فى هذا السياق كأداة لطقوس فتح الفم التى تجرى على المومياء بعد تحنيطها , و هذه الطقوس هى محاكاة لاحدى مراحل النشأة الأولى عندما فتحت الأرض الأزلية و خرج منها الحديد المنصهر (المشحون بطاقة الحياه) الذى خلقت منه الأجرم السماوية .
و الكتاب هنا هو الكلمة السحرية التى ألقاها تحوت فى الأزل و التى لعبت دورا رئيسيا فى قصة الخلق .
-------------------------- -------------------------- -------------
من كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets) , للكاتب البريطانى
(Alan F. Alford)
الكتاب المقدس |
كانت الكتابة فى مصر القديمة علما مقدسا تلقاه الانسان من "تحوت" رب الكتابة و العلم و الخيمياء . و كان قدماء المصريين يطلقون على كتاباتهم "مدو – نترو" (medu-neteru) أى الكلمات الالهية/المقدسة .
أما الاغريق فقد أطلقوا على الكتابة المصرية القديمة "الهيروغليفية"
(hieroglyphics) , و معناها أيضا "الرموز الالهية/المقدسة" .
كان المصرى القديم يعتقد فى القدرة الفائقة لرموز الكتابة المصرية
المنقوشة على جدران المقابر على استحضار الكائنات التى تخاطبها
تلك الرموز , لدرجة أن الكاتب المصرى القديم كان يرسم العقرب فى
العالم الآخر بدون ذيل خشية أن يقوم العقرب بايذاء المتوفى و لدغه
باستخدام الذيل .
كانت فكرة "الكتاب المقدس" تحتل أهمية كبرى فى وعى المصرى
القديم منذ فجر حضارته .
جاء أول ذكر لكلمة "الكتاب المقدس" فى متون الأهرام , اذ يقول الملك فى احدى نصوصها (على لسان الاله الخالق) :-
*** وسع ملكى السماء كلها , بأعمدتها و نجومها . أنا من خط الكتاب المقدس الذى قضى بما كان و ما سيكون ***
و لكى نفهم هذه النص المقدس علينا أن ندرك أولا أن الملك هنا يتحدث على لسان الاله الخالق الذى صعد من مياه الأزل الى السماء فى الزمن الأول .
و من هذا النص ندرك أن الاله الخالق هو من خط الكتاب المقدس , الذى يروى تسمية قصة الخلق ما كان و ما سيكون .
لذا فان فكرة الكتاب المقدس هى فى الأصل فكرة نابعة من قصة الخلق فى مصر القديمة . و كانت كل النصوص المقدسة المدونة على ورق البردى فى نظر المصرى القديم هى من وحى "تحوت" .
و من ألقاب تحوت فى مصر القديمة "كاتب الاله" , "كاتب الحق" ,
"رب الكلمة " , "رب سحر الكلمة" , "رب السحر و الخيمياء" ,
"العالم بكل ما هو باطن" , "العالم بالماورائيات" .
تقول الأساطير المصرية القديم أن تحوت خط بيده 42 كتابا تحوى كل
أسرار السموات و الأرض و العالم السفلى . و لكن فى الحقيقة الرقم
(42) هنا هو رقم رمزى , و ليس بالضرورة رقما حقيقيا .
حظى كتاب "تحوت" الأصلى (الذى خطه تحوت بيده) بالتبجيل
و التقديس فى مصر القديمة .
جاء فى متون التوابيت أن كتاب "تحوت" كان يحمل فى موكب
مقدس من مكان الى آخر . يقول أحد نصوص التوابيت : -
*** ترتحل حتحور الى "ايونو" (هليوبوليس) تحمل فى موكبها
الكتاب المقدس ... كتاب تحوت ****
أما النص رقم (231) من نصوص التوابيت فهو يحدثنا عن استخدام
كتاب تحوت فى طقوس فتح الفم , يقول النص :-
*** فليفتح فمك أيها الملك , فليفتح فمك بكلمات تحوت و بكتابه المقدس الذى فتح فم الكائنات الالهية فى الزمن الأول ***
و يستخدم كتاب تحوت فى هذا السياق كأداة لطقوس فتح الفم التى تجرى على المومياء بعد تحنيطها , و هذه الطقوس هى محاكاة لاحدى مراحل النشأة الأولى عندما فتحت الأرض الأزلية و خرج منها الحديد المنصهر (المشحون بطاقة الحياه) الذى خلقت منه الأجرم السماوية .
و الكتاب هنا هو الكلمة السحرية التى ألقاها تحوت فى الأزل و التى لعبت دورا رئيسيا فى قصة الخلق .
--------------------------
من كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets) , للكاتب البريطانى
(Alan F. Alford)