العلم الحديث و السيميترية عند قدماء المصريين

العلم الحديث و السيميترية عند قدماء المصريين
العلم الحديث و السيميترية عند قدماء المصريين
العلم الحديث و السيميترية عند قدماء المصريين :-
نرى فى هذه الصورة نسختين متقابلتين من تحوت كأنهما انعكاس لصورة فى المرآه فيما يعرف بظاهرة السيمترية التى تكررت كثيرا فى الأعمال الفنية المصرية القديمة .
تكررت السيمترية بشكل ملحوظ فى الفن المصرى القديم , فعندما تدخل أى من الأماكن الأثرية المصرية و تجد صورة أو نقش فى ناحية , فالتفت الى الناحية المقابلة (كما لو كانت هناك مرآه فى المقابل) و غالبا ما ستجد صورة انعكاسيه للصورة الأولى .
و حديثا توصل علماء الفيزياء الى ما يعرف باللامادة أو "Antimatter" , فكل ذرة من مادة يقابلها ذرة مشابه لها و لكن معكوسة . فعلى سبيل المثال الالكترون له ما يعرف ب
“anti-electron” له نفس الكتلة و لكن له عكس شحنات الطاقة للالكترون .
لدينا اذن الآتى :-
Matter & Antimatter
Particles & Antiparticles
Electrons and Antielectrons

و يصف علماء الفيزياء ال Antimatter ب "مرآة الكون" . و اذا تقابلت المادة و اللامادة معا فنتيجة ذلك أن يفنى أحدهما الآخر و هو ما يسمى ب "Annihilation" , فاذا تقابل اليكترون مع انتي-اليكترون فسيفنى أحدهما الآخر و ينتج عن ذلك ضوء له طاقة تتناسب مع كتلة الذرتين .
كل شئ يخلق فى هذا العالم تخلق معه فى نفس اللحظة نسخته من اللاماده و التى لا يمكن أن تتقابل معه , تماما مثل صورة المرآه التى تظل دائما فى ناحية مقابلة للصورة الأصل , كل شئ فى الكون بلا استثناء , لذلك يقال ان هناك كون آخر من اللاماده فى مقابل كوننا , هو صورة منه و الاثنان لا يجتمعان لأن أحدهما صورة مرآه للآخر .
و هناك من يتندر بأن يحذرك أنك اذا قابلت فى يوم من الأيام نسختك من ال “Antimatter” فلا تفكر أن تصافحها , و الا سيفنى أحدكما الآخر .
لكن من منهما الأصل و من الصورة - المادة أم اللامادة ؟ لا أحد يملك الأجابة لهذا السؤال , و لك أن تتخيل وجود نسخة أخرى منك فى كون آخر تشبهك و لكنها معاكسه لك كصورة المرآه , و لا يمكن أن تقابلها و تندمج معها و الا سيفنى أحدكما الآخر . اذا وجد أحدكما فى ناحية فمن المحتم أن تتواجد النسخة الأخرى فى الناحية المقابلة .
التكرار للسيمترية بشكل ملحوظ جدا فى الأعمال الفنية المصرية القديمة يجعل من الصعب تصديق أنها مجرد صدفة فنية .
و لعل منظر خنوم و هو يصور نسختين من الانسان على عجلة الفخرانى دليل على فهم قدماء المصريين العميق لنظرية المادة و اللامادة و أنهما تأتيان الى الوجود فى نفس اللحظة .
و من أوضح الأمثلة أيضا على أهمية السيمترية عند قدماء المصريين "أهرامات الجيزة الثلاثة" و تناظرها مع نجمات حزام مجموعة نجوم أوريون , بحيث تبدو الأهرامات الثلاثة و كأنها انعكاس صورة السماء على الأرض , و كما قال تحوت "كما فوق , كما تحت" و قال تحوت أيضا فى نصوص ال "Hermetica" ان مصر هى صورة للسماء .
هذا الاصرار على صنع صورة للسماء على أرض مصر ببناء ثلاثة أهرامات هى من أضخم المشروعات المعمارية فى تاريخ البشر و عمل شاق و مضنى و مكلف جدا .
هذا العمل الضخم يدل على أن السيمترية عند قدماء المصريين لم تكن مجرد صدفة فنية أو وسيلة من وسائل الزخرفة الفنية . هذا الاهتمام الزائد بها يدل على علم قدماء المصريين بمفهوم اللامادة كما توصل اليها العلم الحديث , و أن فهمهم للكون لم يكن
يقل عمقا عن فهم علماء العصر الحديث .
و لكن هل بناء الأهرامات كصورة انعكاس مرآه لنجمات حزام أوريون الثلاثة هو مجرد تأكيد لفكرة السيمترية و أهميتها, أم أن له "وظيفة ما" ؟
عمل معمارى ضخم مثل أهرامات الجيزة لابد أن يتناسب هدفه مع ضخامته .
هل صنع صورة انعكاس مرآة السماء على الأرض له وظيفة حيوية تخدم الانسانية ؟
نتمنى أن يصل العلم الى اجابة هذا السؤال قريبا .
ـــــ
مدرسة بيت الحياة المصري 

1 تعليق

  1. بالضبط هذا ماأثبته (بالصدفة) بالمعادلات الرياضياتية ببحث مسجل بحقوق المؤلف سنة 2002 من حوالى 20 صفحة وهو اعطانى أثنين من العوالم (ولن أقول الأكوان) لأن كل عالم يتكون من عدة أكوان ولكن كل عالم منهما مضاد للأخر ومابينهما خط فاصل هو عالم صفرى لا زمان ولا مكان وعلمت بعد ذلك أن كلمة(البرزخ)أى الخط الفاصل بين شيئين متضادين كما قال تعالى فى صورة الفرقات الآية (53) (هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا ) أى إنه عالم (الموت) فلا يمكن الأنتقال مابين العالمين إلا لمن يمر بعالم الموت

ضع تعليقك