معبد الملك سيتى الأول بالقرنة

معبد الملك سيتى الأول بالقرنة
معبد الملك سيتى الأول بالقرنة
معبد الملك سيتى الأول بالقرنة
يوجد هذا المعبد فى منطقة غير بعيدة عن المنطقة التى يبدأ منها الطريق الى زيارة وادى الملوك بين الهضاب مما يجعل زيارته تدخل ضمن برنامج زيارة هذا الوادى .وفى المعبد نلاحظ ظاهرة غريبة ، وهى امتزاح الوفاء البنوى بروح الاغتصاب التى تميز بها بعض الفراعنة ، فهذا المعبد هو المعبد الجنائزى لرمسيس الاول وايضا لأبنه سيتي الاول. ومعلوم ان سيتى الاول اقامه للخدمة الجنائزية لوالده رمسيس الاول الذى حال قصر حكمه دون ان يبنى لنفسه معبدا ، ولما لم يكمل المعبد عند موت سيتي الاول فقد اتمه ابنه رمسيس الثانى وكرسه لأرواح ابيه سيتى وكذا رمسيس الاول .ولم ينس رمسيس الثانى ان يفخر بتقواه بإتمامه عمل ابيه ، على انه لم يستطيع ان يبعد الظنون بأن حماسه فى اشراك ابيه فى معبد اقرنة انما يرجع الى ان سيتى كان قد بدأ العمل بالمعبد الكبير الذى يعرف الان بمعبد الرامسيوم ليكون معبده الجنائزى ، وان رمسيس عندما اراده لنفسه خصص معبد القرنة لأبيه مشتركا مع رمسيس الاول .ولابد من ان هذا المعبد كان فى الاصل بناء فخم يبلغ طوله من جهة محوره الرئيسى 520 قدم ، ولكن افنيته الامامية تهدمت حتى الاساسات ، ولم يبقى الا الهيكل بحجراته الجانبية ، والباكية ذات الاعمدة المنحوتة على شكل برعم البردى التى تكون واجهته الحالية .وهذه الباكية تضم الآن تسعة اعمدة قائمة وجزء من عمود عاشر ، وخلفها جدار الحجرات الخلفية التى تنفتح فيه ثلاث ابواب يوصل الوسط منها الى صالة اعمدة صغيرة .بينما ينتهى الباب الايمن بحجرة لرمسيس الثانى والباب الايسر بمقصورة لرمسيس الاول ، وتمثل الرسوم التى على هذا الجدار مقاطعات الوجهين البحرى والقبلى بشكل حابى اله النيل حاملاً القرابين .وفوق هذه الرسوم الى اليمين يرى رمسيس الثانى يقدم التضحيات امام امون ويرقص فى حضرة مين، بينما يقدم فى الجهة اليسرى لمركب آمون المحمول على اكتاف الكهنة .وعندما نمر من الباب الرئيسى ندخل صالة الاعمدة الصغيرة ذات الاعمدة الستة المنحوتة بشكل برعم البردى ونلاحظ على كل من جانبي تلك الصالة ثلاث حجرات صغيرة قد قام بنقشها سيتي الاول .وفى الممر على يميننا عندما ندخل يوجد رسم لرمسيس الثانى وهو يرقص امام مين ، وفى المنظرين الى الجهة الشمالية الى اليمين فى منتصف الباب يظهر سيتى امام مونتو وآتوم وامام آمون رع وخنوم .وهو يتقبل علامة الحياة فى المنظر الاول وشعار اليوبيل فى المنظر الثانى وعلى يسار الباب يحاول رمسيس الثانى ان يريح نفسه بأن يعدو وهو يركع امام آمون رع وابيه سيتي الاول .وفى الجزء الاعلى من زاوية الحائط الى يسار هذا المنظر نرى سيتي ،والالهة وعلى جدران الحجرات الثلاث الى اليسار يرى سيتى الاولوهو يقدم القرابيين للألهة او يرضع منهن ، بينما نرى على الجدران الداخلية للحجرة الثالثة على اليمين الملك وهو يقدم القرابين الى ثالوث اوزوريس ، والى ثالوث طيبة ،والى اوزوريس الجالس ومن خلفه ايزيس وحتحور ونفتيس .وعلى الجدران الداخلية من الحجرة الوسطى على اليسار يرى الاله ابواوات وهو يقدم القرابين لسيتى المؤله ، بينما يقوم حورس وتحوت بتطهير سيتى ، كذلك منظر سيتى على عرشه مع الاله ماعت ، وهو يتقبل التقديمات من حورس .وفى الحجرة الاخيرة على اليمين يوجد المركب المقدس لسيتى ، وتحوت واقفا امامه ، وسيتى جالسا على عرشه بين آمون وموت وبين بتاح وسخمت ، وهم الآلهة حماة طيبة ومنف المدينتين الرئيسيتين فى مصر ، بينما حورس يقدم القرابين لروح سيتي .وخلف صالة الاعمدة صالة عريضة على مستوى اعلى ، وتؤدى الى الهيكل حيث لاتزال تقوم القاعدة الخاصة بمركب آمون وعلى الجدران نرى سيتي وهو يقدم القرابين للمراكب .وخلف الهيكل حجرة ذات اربعة اعمدة مربعة قد اصابها الكثير من التخريب ، وبها مناظر تمثال سيتى الاول ، وعلى جانبيها حجرات مهدمة .ونعود الآن الى صالة الاعمدة فنمر بالحجرة الاولى على اليمين الى داخل صالة رمسيس الثانى ، وقد كان بها فى الاصل عشرة اعمدة ولكنها تهدمت ، كما أن المناظر التى تظهر رمسيس الثانى وهو يتقدم للآلهة غير واضحة .ونجتاز مرة اخرى صالة الاعمدة وندخل حجرة رمسيس الاول وهى فى الجهة المقابلة لصالة رمسيس الثانى ، ونرى فيها عمودين بشكل برعم البردى ، وتمثل رسومها رمسيس الثانى واللآلهة موت خلفه ، وهو راكع امام آمون رع الذى يسلمه شعار اليوبيل .وخلف آمون يوجد خونسو ورمسيس الاول مؤلها ، ومن هذه الصالة الصغيرة تنفتح ثلاثة هياكل ، فى الاوسط منها نرى سيتى وهو يقدم القرابين للمراكب المقدسة ، ورمسيس الاول وهو ممثل مرتين على لوحة بشكل اوزوريس فى محراب ترى فوقه ايزيس بشكل صقر .وعندما نترك هذا الجزء من المعبد من الباب الخلفى ندخل حجرة خلف الهياكل الثلاثة وبالحجرة مناظر محفورة لرمسيس الثانى تمثله مع ابيه امام الآلهة المختلفة .وبين هذا الجانب من المعبد والحائط المحيط به توجد بركة مقدسة صغيرة ، وبين الجانب الآخر سور المعبد من الجهة البحرية توجد بقايا لأبنية من اللبن من الجائز انها كانت يوما ما مخازن للمعبد .
المصدر :- الآثار المصرية فى وادى النيل - الجزء الثالث / جيمس بيكى .


معبد الملك سيتى الأول بالقرنة
هو أول معابد الاسرة التاسعة عشرة فى طيبة الغربية وقد خصص لتخلد فيه ذكرى الملك سيتى الاول وربما لتخليد ذكره والده ايضا الملك رمسيس الاول ولقد شيده الملك سيتى الاول بعد ان حال قصر حكم والده رمسيس الاول من ان يشيد لنفسه معبدا. ولكن المعبد مكرس فى المقام الاول للاله امـــون رع وزوجته موت وإبنهما خنسو وقد أكمله بعد موت سيتى الاول الملك رمسيس الثانى.
كان لمعبد سيتى الاول صرحان من وراء كل منهما فناء كبير وقد تهدمت حدود الفنائين الاماميين حتى الأساسات ، ولم يبقى الآن إلا مؤخرة المعبد بأجزائه المقدسة يتقدمها الصفة التى تلى الفناء الثانى المهدم ، وكان يعتمد سقفها على عشرة اساطين بردية،يوجد منها الآن تسعة فقد وجزء من الاسطون العاشر. كان طول هذا المعبد فى الاصل 158 متر ، وصل الآن بعد تهدم افنيته الامامية الى 47 متر وعرضه 50 متر .
يوصل الجدار الخلفى للصفة الى ثلاثة مداخل رئيسية توصل الى اقسام المعبد الثلاثة ، يوصل المدخل الاوسط الى قدس الاقداس الخاص يثالوث طيبة والملك سيتى الاول ، ويتالف من بهو اساطين يضم ستة اساطين على صفين وردهة مستعرضة وثلاثة مقاصير للزوارق المقدسة لثالوث طيبة ثم قاعدة بها اربعة اعمدة ، وتكتنفها جميعا حجرات جانبية. ندخل الآن من المدخل الرئيسى لنصل الى بهو الاساطين فنجد ثلاثة حجرات صغيرة على كل جانب من جانبيها ، نقشت على جدرانها المناظر التقليدية التى تمثل الملك سيتى الاول ويعتقد البعض انه الملك رمسيس الثانى فى علاقاته الدينة المختلفة مع الالهة والالهات وخاصة ثالوث طيبة المقدس بالإضافة الى كل من الاله وب واوات والاله جحوتى والأله انوبيس والاله منتو والاله اتوم والالهتين ايزيس وماعت والكاهن ايون موت اف. بعد ذلك نصل الى قدس الاقداس الخاص بثالوث طيبة المقدس ، وقد خصصت كالعادة الحجرة الوسطى لزورق الاله آمــــــــون وبها اربعة اعمدة على صفين اصابها الكثير من التخريب وعلى يمين المدخل مقصورة زورق خنسو وعلى اليسار مقصورة زورق الالهة موت بالاضافة الى بعض الحجرات الجانبية الخاصة بمستلزمات المعبد . بعد ذلك نصل الى حجرة تكاد توكن مربعة فى نهاية المعبد بها اربعة اعمدة على صفين ونلاحظ على كل من جانبى تلك الحجرة بعض الحجرات الجانبية التى كانت مخصصة اغلب الظن لنفس الغرض السابق، واغلب مناظر قدس الاقداس تمثل الملك سيتى الاول أو رمسيس الثانى مع كل من امــــــــون وموت وخنسو أو مع اثنين منهما .
ونعود ثانية الى الجدار الخلفى من المدخل الشمالى( على يمين الداخل ) الى صالة اساطين مهدمة ( مساحتها 23×14متر ) كان بها عشرة اساطين على صفين ويعتقد انها كانت مخصصة لعبادة الاله رع وبها مذبح صغير يرجع لعهد رمسيس الثانى .
أخيرا نصل من المدخل الجنوبى الى الجزء المخصص لعبادة آمـــون ولتخليد ذكرى الملك رمسيس الاول . ويبداء هذا الجزء بصالة بها اسطونين توصل الى ثلاثة مقاصير لثالوث طيبة . اهم المناظر هنا تمثل علاقة كل من رمسيس الاول وسيتى الاول ورمسيس الثانى مع كل من امــــــون وموت وخنسو والهة والالهات المختلفة .
* * * * *

1 تعليق

  1. غير معرف

    مدونة قايمة على السرقة والنهب من صفحة مصر فى عصر الرعامسة ... عيب عليكم !!!!

ضع تعليقك