ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل الكبير ببلاد النوبة

ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل الكبير ببلاد النوبة
ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل الكبير ببلاد النوبة
* ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل الكبير ببلاد النوبة :

تتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى داخل معبده فى مدينة أبو سمبل، جنوب أسوان فى ظاهرة تتكرر مرتين كل عام.وتحدث الظاهرة يوم 22 شباط /فبراير الذى يوافق يوم تتويج رمسيس الثانى وتتكرر يوم مولده فى 22 تشرين أول/أكتوبر بحسب مفهوم شائع فى مصر يخالفه عدد من العلماء. وتتوغل أشعة الشمس لمسافة 60 مترا من مدخل المعبد لتصل إلى قدس الأقداس وسط أجواء احتفالية ، وفى حضور آلاف السياح الذين يحرصون على مشاهدة تلك الظاهرة الفريدة .

وتقيم محافظة أسوان ومنطقة آثار أبوسمبل شاشة عرض ضخمة خارج المعبد لنقل الحدث إلى المتفرجين، بعد أن ضاق بهم قدس الأقداس. وهناك جدل فى أوساط الآثاريين وعلماء المصريات مع تكرار ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس، ففى الوقت الذى تصر فيه الأوساط الأثرية الرسمية فى مصر على أن الظاهرة الفلكية الفريدة تحدث فى يوم ميلاد الملك ويوم تتويجه، يشكك بعض علماء المصريات فى توافق تعامد الشمس فى هاتين المناسبتين وأكدوا أن تعامد الشمس مرتين فى العام على وجه تمثال رمسيس يتوافق مع بداية فصل "برت"، الذى يعنى باللغة المصرية القديمة فصل الشتاء والزراعة عند الفراعنة، و"الشمو" أى الصيف، مشيرين إلى صعوبة تحديد تاريخ ليوم مولد الملك أو يوم تتويجه. ويبرهنون على وجهة النظر تلك بما ذكره عالم المصريات الإنجليزى كينيث كيشنسن فى كتابه "فرعون المجد والفخار" بأن تاريخ تتويج الملك رمسيس الثانى يوافق يوم 18 حزيران /يونيو وهى نفس الحقيقة التى توصل إليها الباحث الأثرى المصرى والمدير السابق لمنطقة أثار أبو سمبل أحمد صالح، من خلال دراسة مثيرة للجدل أعلنها العام الماضي وذكر صالح فيها أن السنة المصرية القديمة كانت مقسمة إلى ثلاثة فصول هى فصل "الأخت"، أى الفيضان، وكان يبدأ فى 21 حزيران/يونيو، وفصل برت، وهو الشتاء، وكان يبدأ فى 21 تشرين أول/أكتوبر، وفصل الشمو، أى الصيف، وكان يبدأ فى 21 شباط/فبراير، وأكد فيها أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى يواكب بداية فصلى الشتاء والصيف .

يذكر أن حدث تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومى 21 تشرين أول/أكتوبر و21 شباط/فبراير قبل عام ،1964 وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالى ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومى 22 تشرين أول/أكتوبر و22 شباط/فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترا غربا وبارتفاع 60 مترا، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس، وتقطع 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثانى وتمثال آمون رع، إله طيبة، صانعة إطارا حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم

ضع تعليقك