![]() |
تأثير متون هرمس على الثقافة الاسلامية |
تأثير متون هرمس على الثقافة الاسلامية :-
لقد أثبت التاريخ أن الحضارات كانت تزدهر أينما ظهرت متون
هرمس و حظيت بالدراسة و الاحترام .
و قد أسهم احياء تراث الحضارات القديمة فى ازدهار الدولة
الاسلامية , فمع بداية القرن التاسع أنشئت أول جامعة عربية
فى بغداد و هى "دار الحكمة" , و فيها تم ترجمة العديد من
الكتب التى تحوى تراث الحضارات القديمة و منها متون هرمس
و التى أصبحت مصدر الهام للفلاسفه المسلمين و هى الكتاب
المقدس للصابئة .
كان الفيلسوف و العالم المسلم الشهير "ثابت ابن قرة" صابئى ,
و فى عام 810 ميلادية كتب "ثابت ابن قرة" مدافعا عن متون
هرمس و عن تراث الحضارات القديمة :-
اننا نعيش على تراث الحضارات القديمة , فمن غيرهم الذى
بدأ التحضر و بنى المدن ان لم يكن سكان الحضارات القديمة , من غيرهم الذى بنى الموانئ و شق القنوات , من غيرهم الذى علم الحكمة , من غيرهم الذى تجلى له الاله و أنزل عليه الوحى و النبؤات
من سبق سكان الحضارات القديمة فى ذلك ؟
لقد سبقتنا الحضارات القديمة للوصول الى كل أنواع المعرفة , لقد
عرفوا أسرار الشفاء ... شفاء الجسد و الروح . لقد ملأوا الأرض بكل أشكال النظام , و ملؤها بالحكمة . و لولا الحضارات القديمة لكان العالم فارغا من الحكمة و بائسا .
(ثابت ابن قرة)
و من المدارس التى استقت علمها من متون هرمس أيضا مدرسة الصوفية الاسلامية .
لقد أمضى الصوفى الايرانى "يحيى السهروردى" عمره فى محاولة
الربط بين ما يعرف ب "الدين الشرقى الأصلى" بالاسلام . و يقول السهروردى أن حكماء العالم القديم كانوا جميعا على مذهب واحد ,
و هو المذهب الذى علمه "هرمس" للانسان .
و كان "هرمس" عند السهروردى هو الذى تحول الى شخصية "ادريس" فى التراث الاسلامى , و الى شخصية "أخنوخ" فى التراث العبرى .
و يقول السهروردى أن مذهب و تعاليم هرمس انتقلت طوال الزمن عبر أجيال من الحكماء الى أن وصلت الى الصوفية المسلمين و منهم السهروردى نفسه الذى أخذ العلم من أستاذه الحلاج .
أليس من العجيب أن كلا من السهروردى و الحلاج قد نفذ فيهما
حكما بالاعدام بتهمة الزندقة , و أن الحلاج قتل مصلوبا ؟
-----------------------------------------------------------------
من مقدمة كتاب (The Hermetica)
للكاتبان Timothy Freke & Peter Gandy
لقد أثبت التاريخ أن الحضارات كانت تزدهر أينما ظهرت متون
هرمس و حظيت بالدراسة و الاحترام .
و قد أسهم احياء تراث الحضارات القديمة فى ازدهار الدولة
الاسلامية , فمع بداية القرن التاسع أنشئت أول جامعة عربية
فى بغداد و هى "دار الحكمة" , و فيها تم ترجمة العديد من
الكتب التى تحوى تراث الحضارات القديمة و منها متون هرمس
و التى أصبحت مصدر الهام للفلاسفه المسلمين و هى الكتاب
المقدس للصابئة .
كان الفيلسوف و العالم المسلم الشهير "ثابت ابن قرة" صابئى ,
و فى عام 810 ميلادية كتب "ثابت ابن قرة" مدافعا عن متون
هرمس و عن تراث الحضارات القديمة :-
اننا نعيش على تراث الحضارات القديمة , فمن غيرهم الذى
بدأ التحضر و بنى المدن ان لم يكن سكان الحضارات القديمة , من غيرهم الذى بنى الموانئ و شق القنوات , من غيرهم الذى علم الحكمة , من غيرهم الذى تجلى له الاله و أنزل عليه الوحى و النبؤات
من سبق سكان الحضارات القديمة فى ذلك ؟
لقد سبقتنا الحضارات القديمة للوصول الى كل أنواع المعرفة , لقد
عرفوا أسرار الشفاء ... شفاء الجسد و الروح . لقد ملأوا الأرض بكل أشكال النظام , و ملؤها بالحكمة . و لولا الحضارات القديمة لكان العالم فارغا من الحكمة و بائسا .
(ثابت ابن قرة)
و من المدارس التى استقت علمها من متون هرمس أيضا مدرسة الصوفية الاسلامية .
لقد أمضى الصوفى الايرانى "يحيى السهروردى" عمره فى محاولة
الربط بين ما يعرف ب "الدين الشرقى الأصلى" بالاسلام . و يقول السهروردى أن حكماء العالم القديم كانوا جميعا على مذهب واحد ,
و هو المذهب الذى علمه "هرمس" للانسان .
و كان "هرمس" عند السهروردى هو الذى تحول الى شخصية "ادريس" فى التراث الاسلامى , و الى شخصية "أخنوخ" فى التراث العبرى .
و يقول السهروردى أن مذهب و تعاليم هرمس انتقلت طوال الزمن عبر أجيال من الحكماء الى أن وصلت الى الصوفية المسلمين و منهم السهروردى نفسه الذى أخذ العلم من أستاذه الحلاج .
أليس من العجيب أن كلا من السهروردى و الحلاج قد نفذ فيهما
حكما بالاعدام بتهمة الزندقة , و أن الحلاج قتل مصلوبا ؟
--------------------------
من مقدمة كتاب (The Hermetica)
للكاتبان Timothy Freke & Peter Gandy