السائرون رأسا على عقب

السائرون رأسا على عقب
السائرون رأسا على عقب
السائرون رأسا على عقب :-
من السمات التى تميز عالم الدوات (العالم السفلى / عالم الباطن)
أن كل شئ فيه مقلوب رأسا على عقب . لأن عالم الدوات هو عبارة
عن نسخة مقلوبة من العالم المادى / الظاهر الذى نعيش فيه الآن ,
و هو بذلك يشبه صورة مرآه معكوسه لعالمنا .
و فى هذا المشهد من مقبرة رمسيس التاسع قام الفنان المصرى القديم بتصوير ما تصادفه الروح أثناء رحلتها فى عالم الدوات , و منها
صور هؤلاء الأشخاص الذين يقفون رأسا على عقب (الرأس فى الأسفل و الأقدام فى الأعلى) .
و فى ذلك اشارة الى أن القوانين التى تحكم عالم الدوات هى عكس القوانين التى تحكم عالمنا , بحيث يختلط الأمر على الأرواح التى ترتحل فى الدوات , و لا تعرف كيف تقف و لا فى أى اتجاه تذهب .
و القوانين التى تحكم عالم الدوات هى أشبه بالقوانين التى تحكم
عالم الأحلام , حيث يمكن لأى شئ لا تتوقعه على الأرض أن يحدث .
لذلك فالمرتحل فى الدوات يواجه خطر فقدان الاتجاه , اذا لم يعرف جيدا
القوانين التى تحكم ذلك العالم الذى يرتحل فيه .
فالكثيرون ينخدعون بالتشابه بين عالم الدوات و عالمنا لكونه صورة
منه (كما تحت , كما فوق) , غير مدركين أن هذا التشابه هو صورة مرآه معكوسه .
و يصور مشهد آخر من مقبرة رمسيس التاسع مجموعة من الأشخاص انخدعوا بالتشابه بين العالمين و فقدوا الاتجاه و أخذوا فى السير رأسا على عقب , و فى الجزء الأعلى من المشهد هناك مجموعة أخرى من الأشخاص فهموا القوانين التى تحكم عالم الدوات , و عرفوا الاتجاهات الصحيحة و ساروا فى الطريق الصحيح .
و هؤلاء هم الذين اكتسبوا معرفة روحانية فى حياتهم ساعدتهم على معرفة الطريق .
---------------------------------------------------------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler

ضع تعليقك