السحر فى مصر القديمة (الجزء الثانى عشر) اللغة الالهية |
السحر فى مصر القديمة (الجزء الثانى عشر) اللغة الالهية :-
رأى قدماء المصريين فى الصوت المادة الخام التى صنع منها
الكون .
لم تكن هذه مجرد تأملات فلسفية , و انما كانت حقيقة يعيشونها
و يعبرون عنها فى طقوسهم السحرية .
ان كل اسم أو فعل أو صفة اذا نطقت بالطريقة السليمة و بالترتيل الصحيح , فانها تكتسب طاقة روحانية .
كانت اللغة المصرية القديمة تعكس التناغم التام بين التركيبة الصوتية لكل كلمة و بين الجوهر الروحى الذى تعبر عنه , بحيث يمكننا القول أنه الكلمة كانت تستخدم كوسيلة لاستحضار الطاقة الالهية التى خلقت بقوة الكلمة عند النشأة الأولى .
اننا لا نعرف فى العصر الحاضر على وجه اليقين كيف كان قدماء
المصريين ينطقون لغتهم المقدسه , و خصوصا الحروف المتحركة .
يقول ايامبليكوس (Iamblichus) ان اللغة المصرية القديمة كانت
تخاطب فى الأساس المستوى الروحى للوجود , و كانت تستحضر
القوى الكونية لأنها تخاطبهم بنفس لغتهم المقدسه .
كان ايامبليكوس (Iamblichus) يرى أن اللغة المصرية القديمة هى
اللغة الألهية (أى هى الأقرب الى الاله / الألوهية) أكثر من لغته الأم "اليونانية" .
و يقول أيضا أن اللغة المصرية القديمة كانت تستحضر جوهر الأشياء و لذلك كانت هى اللغة المستخدمة فى الطقوس السحرية , و اذا ما قام بترتيلها من يمتلك "صوت الحق" ترتيلا سليما , فانها تقوم باستحضار القوى الروحانية التى عالم التجسد .
كان تأهيل الساحر (كاتب بيت الحياه) فى مؤسسة بيت الحياه التابعة للمعبد يتضمن تدريبات صوتية على كيفية ترتيل الكلمات ترتيلا سليما , بحيث يصبح صوت الساحر هو "صوت الحق" , و هو لقب لا يعطى الا
لمن يمتلك مهارة فائقة فى الترتيل , مهارة لا تكتسب الا عن طريق المعرفة العميقة للقوى الالهية الكامنة فى الصوت .
كان على الساحر أن يعرف الأسماء الحقيقية للأشياء , و هى
الأسماء التى أطلقها النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) على الموجودات فى الأزل .
و كانت معرفة الاسم الحقيقى ضرورية من أجل تفعيل طاقة الحكا (السحر) .
كان على الساحر أن يغوص فى جوهر اللغة ذلك الجوهر الالهى و يحيط علما بالقوة الالهية الغامضة الكامنة فى الصوت .
-------------------------- -------------------------- ---------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
رأى قدماء المصريين فى الصوت المادة الخام التى صنع منها
الكون .
لم تكن هذه مجرد تأملات فلسفية , و انما كانت حقيقة يعيشونها
و يعبرون عنها فى طقوسهم السحرية .
ان كل اسم أو فعل أو صفة اذا نطقت بالطريقة السليمة و بالترتيل الصحيح , فانها تكتسب طاقة روحانية .
كانت اللغة المصرية القديمة تعكس التناغم التام بين التركيبة الصوتية لكل كلمة و بين الجوهر الروحى الذى تعبر عنه , بحيث يمكننا القول أنه الكلمة كانت تستخدم كوسيلة لاستحضار الطاقة الالهية التى خلقت بقوة الكلمة عند النشأة الأولى .
اننا لا نعرف فى العصر الحاضر على وجه اليقين كيف كان قدماء
المصريين ينطقون لغتهم المقدسه , و خصوصا الحروف المتحركة .
يقول ايامبليكوس (Iamblichus) ان اللغة المصرية القديمة كانت
تخاطب فى الأساس المستوى الروحى للوجود , و كانت تستحضر
القوى الكونية لأنها تخاطبهم بنفس لغتهم المقدسه .
كان ايامبليكوس (Iamblichus) يرى أن اللغة المصرية القديمة هى
اللغة الألهية (أى هى الأقرب الى الاله / الألوهية) أكثر من لغته الأم "اليونانية" .
و يقول أيضا أن اللغة المصرية القديمة كانت تستحضر جوهر الأشياء و لذلك كانت هى اللغة المستخدمة فى الطقوس السحرية , و اذا ما قام بترتيلها من يمتلك "صوت الحق" ترتيلا سليما , فانها تقوم باستحضار القوى الروحانية التى عالم التجسد .
كان تأهيل الساحر (كاتب بيت الحياه) فى مؤسسة بيت الحياه التابعة للمعبد يتضمن تدريبات صوتية على كيفية ترتيل الكلمات ترتيلا سليما , بحيث يصبح صوت الساحر هو "صوت الحق" , و هو لقب لا يعطى الا
لمن يمتلك مهارة فائقة فى الترتيل , مهارة لا تكتسب الا عن طريق المعرفة العميقة للقوى الالهية الكامنة فى الصوت .
كان على الساحر أن يعرف الأسماء الحقيقية للأشياء , و هى
الأسماء التى أطلقها النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) على الموجودات فى الأزل .
و كانت معرفة الاسم الحقيقى ضرورية من أجل تفعيل طاقة الحكا (السحر) .
كان على الساحر أن يغوص فى جوهر اللغة ذلك الجوهر الالهى و يحيط علما بالقوة الالهية الغامضة الكامنة فى الصوت .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler