القارب و الشراع فى العالم الآخر |
القارب و الشراع فى العالم الآخر :-
كان القارب فى كتب العالم الآخر المصرية هو رمز لقدرة الروح على
اجتياز الاختبارات و الأخطار التى تتعرض لها أثناء رحلتها فى ذلك
العالم المجهول .
و نجد فى نصوص كتاب الخروج الى النهار اشارات الى ذلك القارب ,
و لكن الروح لا تحصل على القارب ببساطه جاهزا للابحار , و لكن علي كل روح أن تقوم ببناء قاربها بنفسها . حيث يقوم حارس القارب
و المعداوى باستقبال الروح و بعد طرح بعض الأسئلة عليها يقومان باعطائها أجزاء القارب مفككة , و يتركانها لتقوم بعملية بناء القارب .
و ترمز عملية بناء الروح لقاربها الى أن اجتياز العقبات و الاحتبارات فى العالم الآخر يتطلب درجة معينة من التأهيل الروحى , و يحتاج الى امتلاك المرتحل فى الدوات للمعرفة الروحية .
و كان كل جزء من أجزاء القارب يرمز الى أحد المفاهيم المرتبطة بالمعرفة الروحية .
و اذا أخذنا الشراع كمثال , نجد أن شكل الشراع هو الرمز الهيروغليفي لكلمة الهواء / الرياح / النفس / التنفس .
يوصف االدوات (العالم السفلى / عالم الباطن) فى النصوص المصرية القديمة عادة بأنه مكان يخلو من الهواء .
لأن الهواء الوحيد الذى يمكن لأى كائن أن يتنفسه فى العالم الآخر هو الماعت (الحقيقة) .
هواء الماعت (الحقيقة) هو الشئ الوحيد الذى تحيا به الأرواح فى العالم الآخر .
لذلك تصف النصوص المصرية "النترو" (الكائنات الالهية) بأنهم يتنفسون الماعت (الحقيقة) , فوحدها الماعت هى الهواء المقدس / الالهى الذى يتخلل الكون كله .
و لنا أن نتخيل بالطبع أن الشخض الذى عاش حياته على الأرض خارجا عن الماعت (النظام الكونى) سيعانى من الاختناق فى العالم الاخر , لأنه غير قادر على تنفس الماعت .
جاء فى كتاب الخروج الى النهار (نص رقم 54) أحد الابتهالات التى تقدمها روح المرتحل فى العالم الاخر الى آتوم , تقول فيها :-
( يا آتوم , هبنى من الانفاس الالهية المقدسه , التى تعطر أنفك )
أن يتنفس الانسان الهواء المقدس / الالهى , كان ذلك يعنى عند قدماء
المصريين أن يولد الانسان من جديد ولادة روحانية , أى يولد ككائن
الهى / نورانى غير متجسد فى جسد مادى .
-------------------------- -------------------------- -----------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
كان القارب فى كتب العالم الآخر المصرية هو رمز لقدرة الروح على
اجتياز الاختبارات و الأخطار التى تتعرض لها أثناء رحلتها فى ذلك
العالم المجهول .
و نجد فى نصوص كتاب الخروج الى النهار اشارات الى ذلك القارب ,
و لكن الروح لا تحصل على القارب ببساطه جاهزا للابحار , و لكن علي كل روح أن تقوم ببناء قاربها بنفسها . حيث يقوم حارس القارب
و المعداوى باستقبال الروح و بعد طرح بعض الأسئلة عليها يقومان باعطائها أجزاء القارب مفككة , و يتركانها لتقوم بعملية بناء القارب .
و ترمز عملية بناء الروح لقاربها الى أن اجتياز العقبات و الاحتبارات فى العالم الآخر يتطلب درجة معينة من التأهيل الروحى , و يحتاج الى امتلاك المرتحل فى الدوات للمعرفة الروحية .
و كان كل جزء من أجزاء القارب يرمز الى أحد المفاهيم المرتبطة بالمعرفة الروحية .
و اذا أخذنا الشراع كمثال , نجد أن شكل الشراع هو الرمز الهيروغليفي لكلمة الهواء / الرياح / النفس / التنفس .
يوصف االدوات (العالم السفلى / عالم الباطن) فى النصوص المصرية القديمة عادة بأنه مكان يخلو من الهواء .
لأن الهواء الوحيد الذى يمكن لأى كائن أن يتنفسه فى العالم الآخر هو الماعت (الحقيقة) .
هواء الماعت (الحقيقة) هو الشئ الوحيد الذى تحيا به الأرواح فى العالم الآخر .
لذلك تصف النصوص المصرية "النترو" (الكائنات الالهية) بأنهم يتنفسون الماعت (الحقيقة) , فوحدها الماعت هى الهواء المقدس / الالهى الذى يتخلل الكون كله .
و لنا أن نتخيل بالطبع أن الشخض الذى عاش حياته على الأرض خارجا عن الماعت (النظام الكونى) سيعانى من الاختناق فى العالم الاخر , لأنه غير قادر على تنفس الماعت .
جاء فى كتاب الخروج الى النهار (نص رقم 54) أحد الابتهالات التى تقدمها روح المرتحل فى العالم الاخر الى آتوم , تقول فيها :-
( يا آتوم , هبنى من الانفاس الالهية المقدسه , التى تعطر أنفك )
أن يتنفس الانسان الهواء المقدس / الالهى , كان ذلك يعنى عند قدماء
المصريين أن يولد الانسان من جديد ولادة روحانية , أى يولد ككائن
الهى / نورانى غير متجسد فى جسد مادى .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler