الشمس وجه الاله |
الشمس وجه الاله :-
كانت فكرة قدماء المصريين عن العلاقة بين الطبيعة و الاله تختلف عن نظرة انسان الحضارة الحديثه .
فدورة الشمس فى السماء لم تكن عندهم تعبيرا عن خضوع الشمس لقانون كونى يعمل بطريقة آلية , و انما كانت تلك الدورة الفلكية تعبيرا عن أطوار حياة الكيان الالهى المتجسد فى الشمس , و تبدأ تلك الأطوار ب "خبرى" (الميلاد) , ثم "رع" (الحياه / النضج) , ثم "آتوم" (الأفول) .
كانت الشمس عند قدماء المصريين هى "وجه الاله" , و كانت هى أسمى مظاهر تجليه فى العالم المادى فهل هناك ما هو أكثر روعة من النور ليعبر عن الاله ؟
تأمل قدماء المصريين الشمس , فوجدوا أنها تتغلغل فى كل شئ فى الطبيعة و تنقل اليه طاقة روحانية تنفذ الى داخله . و كل الكائنات الحية تعى ما نتقله اليها الشمس من طاقة روحانية . و كما يستطيع وجه الانسان أن ينقل ما بداخله من طاقة روحانية و يعبر عن ما لديه من أفكار و مشاعر , كذلك الشمس تنقل الينا الطاقة الالهية .
و الشمس لم تكن هى التعبير الوحيد عن الاله عند قدماء المصريين ,
و انما كانت كل مظاهر الطبيعة هى تعبير عن "الاله / الألوهية / الطاقة الالهية" .
ليس هناك شئ فى الطبيعة "ميت" أو جماد أو يعمل بطريقة آلية , و انما الكون كله "حى " ينبض بطاقة الحياه .
لم يعتقد قدماء المصريين بوجود قوانين كونية صماء , و انما اعتقدوا بأن الطبيعة كلها هى وسائل تعبير "الأله / الألوهية" عن نفسها فى العالم المادى .
فعلاقة "الاله / الألوهية" بالشمس لم تكن علاقة شخص يصدر أوامر لخادم أو عبد , و انما كانت علاقة أشبه بعلاقة روح الانسان بجسده المادى , حيث الجسد المادى يعبر عن الروح التى تسكنه , و خصوصا الوجه .
و فى اطار تلك العلاقة بين الروح و الجسد , لم يعتقد قدماء المصريين
بأن الكيان الروحى (الاله / الأوهية) يمكنه أن يملى أوامر أو يفرض قوانين على الكيان المادى , لأن الجسد المادى هو الوسيلة التى يعبر بها الكيان الروحى عن نفسه فى عالم الماده .
-------------------------- -------------------------- --------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
كانت فكرة قدماء المصريين عن العلاقة بين الطبيعة و الاله تختلف عن نظرة انسان الحضارة الحديثه .
فدورة الشمس فى السماء لم تكن عندهم تعبيرا عن خضوع الشمس لقانون كونى يعمل بطريقة آلية , و انما كانت تلك الدورة الفلكية تعبيرا عن أطوار حياة الكيان الالهى المتجسد فى الشمس , و تبدأ تلك الأطوار ب "خبرى" (الميلاد) , ثم "رع" (الحياه / النضج) , ثم "آتوم" (الأفول) .
كانت الشمس عند قدماء المصريين هى "وجه الاله" , و كانت هى أسمى مظاهر تجليه فى العالم المادى فهل هناك ما هو أكثر روعة من النور ليعبر عن الاله ؟
تأمل قدماء المصريين الشمس , فوجدوا أنها تتغلغل فى كل شئ فى الطبيعة و تنقل اليه طاقة روحانية تنفذ الى داخله . و كل الكائنات الحية تعى ما نتقله اليها الشمس من طاقة روحانية . و كما يستطيع وجه الانسان أن ينقل ما بداخله من طاقة روحانية و يعبر عن ما لديه من أفكار و مشاعر , كذلك الشمس تنقل الينا الطاقة الالهية .
و الشمس لم تكن هى التعبير الوحيد عن الاله عند قدماء المصريين ,
و انما كانت كل مظاهر الطبيعة هى تعبير عن "الاله / الألوهية / الطاقة الالهية" .
ليس هناك شئ فى الطبيعة "ميت" أو جماد أو يعمل بطريقة آلية , و انما الكون كله "حى " ينبض بطاقة الحياه .
لم يعتقد قدماء المصريين بوجود قوانين كونية صماء , و انما اعتقدوا بأن الطبيعة كلها هى وسائل تعبير "الأله / الألوهية" عن نفسها فى العالم المادى .
فعلاقة "الاله / الألوهية" بالشمس لم تكن علاقة شخص يصدر أوامر لخادم أو عبد , و انما كانت علاقة أشبه بعلاقة روح الانسان بجسده المادى , حيث الجسد المادى يعبر عن الروح التى تسكنه , و خصوصا الوجه .
و فى اطار تلك العلاقة بين الروح و الجسد , لم يعتقد قدماء المصريين
بأن الكيان الروحى (الاله / الأوهية) يمكنه أن يملى أوامر أو يفرض قوانين على الكيان المادى , لأن الجسد المادى هو الوسيلة التى يعبر بها الكيان الروحى عن نفسه فى عالم الماده .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler