السحر فى مصر القديمة (الجزء الخامس عشر) الطقوس المقدسه

السحر فى مصر القديمة (الجزء الخامس عشر) الطقوس المقدسه
السحر فى مصر القديمة (الجزء الخامس عشر) الطقوس المقدسه
السحر فى مصر القديمة (الجزء الخامس عشر) الطقوس المقدسه :-
كانت طقوس تتويج ملك مصر من الطقوس المقدسه التى كانت
تقام للتعبير عن مفاهيم كونية و ليس للتعبير عن شخصانية الملك .
و نجد مثالا على ذلك فى انشودة كتبت احتفالا باعتلاء الملك مرنبتاح عرش مصر , وصفت حال العالم بعد مراسم التتويج بالوصف الآتى :-
*** أصبح الماء وفيرا
*** و ارتفع منسوب الفيضان
*** أصبح اليوم أطول (انتصر النور على الظلام)
*** و أصبح لليل ساعات
*** أصبحت الشهور تأتى فى مواعيدها
*** ابتهجت النترو (الكائنات الالهية) و قرت أعينها
*** أصبحت الحياه مليئة بالبهجة و السعاده
يقول هنرى فرانكفورت أن مثل هذه الطقوس الخاصة بتتويج الملك و غيرها (مثل طقوس اقامة عامود الجد) ليست مجرد طقوس رمزية ,
و انما هى طقوس عملية ترتبط بأحداث كونية يشارك فيها الانسان مشاركة فعالة . فالطقوس المقدسه هى الدور الذى يقوم به الانسان فى أحداث كونية هامة .
كان الساحر فى مصر القديمة على دراية بالتداخل بين عالم الروح (العالم الالهى) و بين العالم المادى الذى يعيش فيه الانسان . فلم يكن القدماء يرونهما عالمين منفصلين كما نفعل نحن فى العصر الحاضر .
و كان دور الساحر هو أن يكون فى حالة "اتصال / صلة / صلاه" دائمة بالعالم الالهى .... عالم الروح .... و يجعل من نفسه قناه تنتقل عن طريقها الطاقة الالهية .
كان عالم الروح بالنسبة للساحر يأتى فى المرتبة الأولى , ثم يليه فى المرتبة عالم الماده , و كان دوره أن يخاطب عالم الروح بالطقوس السحرية و يستحضره ليقيم دائما الجسر و الصله بين الروح و الماده .
------------------------------------------------------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler

ضع تعليقك