الروح و الجسد |
الروح و الجسد :-
كان الأدب و الفن المصرى القديم يتميز باستخدام أعضاء جسم الانسان المختلفة كرموز للتعبير عن مفاهيم روحانية .
فاذا أخذنا على سبيل المثال فكرة "الارادة" , نجد أن الفنان المصرى القديم عبر عنها باستخدام الذراعين و الساقين .
فالساقان القويتان أو الذراعان القويان هما تعبير عن قوة الارادة ,
و القدرة على تفعيل تلك الارادة .
و هناك فصل كامل فى كتاب الخروج الى النهار يحمل عنوان
(اكتساب القوة فى الأقدام)
و هذا المصطلح لا يعنى بالطبع القوة الفيزيائية للقدمين , و انما هو
تعبير مجازى عن قوة الارادة و القدرة على تفعيلها .
و نقرأ فى هذا الفصل من كتاب الخروج الى النهار احد النصوص التى يتحدث فيها المسافر فى العالم النجمى / العالم الآخر و يقول
( ها قد أصبحت خطواتى أوسع , لقد اجتزت الطريق العظيم , و اكتسبت ساقاى قوة هائلة ) .
و اذا أخذنا فى الاعتبار السياق الأساسى للنص , و هو سياق رحلة الروح فى العالم الآخر , سنكتشف أن هذا النص لا يمكن أبدا تفسيره تفسيرا حرفيا باعتبار أن الساق المقصوده فى النص هى ساق من لحم و دم . و انما فكرة اكتساب الساق قوة هائلة انما هى تعبير مجازى ,
و ليس تعبيرا حرفيا .
و كما كانت فكرة "اكتساب الساقين قوة" هى تعبير عن اكتساب الانسان قدرات روحانية و قوة "نفس/عقلية" , كذلك كان استخدام اليدين فى التعبير المجازى .
و نجد فى أحد النصوص التى كتبت على لسان الملك سيزوستريس الأول تعبيرا أدبيا يصف أهمية أن يكون للانسان يدين , يقول النص ( ان من يملك يدان , يستطيع أن يفعل أى شئ ) , أى أن من يملك يدان يستطيع أن يقوم بتفعيل ارادته .
و كانت الأيدي فى الأدب و الفن المصرى تعبر أيضا عن علاقة الانسان بالآخرين .
"أن تمد يدك للآخرين" , كان ذلك فى الفن المصرى يعنى أنك تثق فيهم .
-------------------------- -------------------------- -----------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
كان الأدب و الفن المصرى القديم يتميز باستخدام أعضاء جسم الانسان المختلفة كرموز للتعبير عن مفاهيم روحانية .
فاذا أخذنا على سبيل المثال فكرة "الارادة" , نجد أن الفنان المصرى القديم عبر عنها باستخدام الذراعين و الساقين .
فالساقان القويتان أو الذراعان القويان هما تعبير عن قوة الارادة ,
و القدرة على تفعيل تلك الارادة .
و هناك فصل كامل فى كتاب الخروج الى النهار يحمل عنوان
(اكتساب القوة فى الأقدام)
و هذا المصطلح لا يعنى بالطبع القوة الفيزيائية للقدمين , و انما هو
تعبير مجازى عن قوة الارادة و القدرة على تفعيلها .
و نقرأ فى هذا الفصل من كتاب الخروج الى النهار احد النصوص التى يتحدث فيها المسافر فى العالم النجمى / العالم الآخر و يقول
( ها قد أصبحت خطواتى أوسع , لقد اجتزت الطريق العظيم , و اكتسبت ساقاى قوة هائلة ) .
و اذا أخذنا فى الاعتبار السياق الأساسى للنص , و هو سياق رحلة الروح فى العالم الآخر , سنكتشف أن هذا النص لا يمكن أبدا تفسيره تفسيرا حرفيا باعتبار أن الساق المقصوده فى النص هى ساق من لحم و دم . و انما فكرة اكتساب الساق قوة هائلة انما هى تعبير مجازى ,
و ليس تعبيرا حرفيا .
و كما كانت فكرة "اكتساب الساقين قوة" هى تعبير عن اكتساب الانسان قدرات روحانية و قوة "نفس/عقلية" , كذلك كان استخدام اليدين فى التعبير المجازى .
و نجد فى أحد النصوص التى كتبت على لسان الملك سيزوستريس الأول تعبيرا أدبيا يصف أهمية أن يكون للانسان يدين , يقول النص ( ان من يملك يدان , يستطيع أن يفعل أى شئ ) , أى أن من يملك يدان يستطيع أن يقوم بتفعيل ارادته .
و كانت الأيدي فى الأدب و الفن المصرى تعبر أيضا عن علاقة الانسان بالآخرين .
"أن تمد يدك للآخرين" , كان ذلك فى الفن المصرى يعنى أنك تثق فيهم .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler