البا و الانفصال عن الجسد |
البا و الانفصال عن الجسد :
عند المقارنة بين تجربة الانسان عند الاتصال بالكا و بين تجربة الاتصال بالبا , نجد أن فى الحالة الأولى يقوم الانسان بالاتصال بالمصدر الكونى الذى يغذى كل الكائنات بالطاقة التى تساعدها على أن "تحيا" فى عالم الماده .
فالماده مظلمة , معتمة , لا حياة فيها , و تحتاج الى أن تستمد طاقة الحياه من خاج العالم المادى من عالم الروح . هذا المدد من طاقة الحياه (الطاقة الحيوية) الذى يأتى من عالم الروح لكى يعطى الماده الحياه هو ما يتعلق بمفهوم الكا .
أما البا , فهى تجربة يمر بها الانسان عندما يفقد الاتصال بجسده
المادى .
فظهور البا مرتبط بانفصال الانسان عن جسده المادى و رؤيته من الخارج و قد أصبح ساكنا بلا حراك , و هو ما يحدث فى تجارب الخروج من الجسد و أيضا فى حالة الموت .
و قد عبر الفنان المصرى القديم عن تلك الفكره بتصوير البا بعد خروجها من الجسد المادى و قد انفصلت عنه تماما و أصبحت فى هيئة مختلفة (هيئة الطائر) , ثم أخذت فى تأمل الجسد المادى من الخارج و هو راقد بلا حراك , لا حياة فيه .
تتأمل البا الجسد المادى و كأنها تريد أن تتأكد أنها لم تعد مرتبطه به و أنها أصبحت مستقلة عنه تماما و باستطاعتها الآن أن تنتقل بسهولة من عالم الى آخر و تمضى فى طريقها الى غايتها و هى العودة الى عالم الروح .
جاء فى كتاب الخروج الى النهار هذا النص الذى يصف صعود البا :-
( اذا صعدت البا , رأى الانسان جسده المادى و قد أصبح هامدا
يراه و هو يتحلل و يرى عظامه و هى تتحول الى رميم )
و يبدو لنا من هذا النص أن صعود البا الى السماء مرتبط بفقدان الانسان الصلة بالجسد المادى و التأكد من أنه لم يعد له أى ارتباط بالوعى المادى .
ظهرت البا فى الكثير من النقوش و البرديات المصرية و هى تحوم حول مقبرة صاحبها حيث يرقد الجسد بلا حراك , و كأن هناك قوة خفية تدفعها الى العودة مرارا لكى تشاهد جسدها الذى ظلت ملتصقه به طوال حياتها على الأرض , تراه الآن و هو جثه هامده بلا حراك , و قد انفصل وعى الانسان عن جسده و أصبح يعى وجوده بطريقة جديدة ..... ليس من خلال الحواس المادية , و لكنه وعى جديد
يختلف عن الوعى داخل العالم المادى .
-------------------------- -------------------------- ----------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
عند المقارنة بين تجربة الانسان عند الاتصال بالكا و بين تجربة الاتصال بالبا , نجد أن فى الحالة الأولى يقوم الانسان بالاتصال بالمصدر الكونى الذى يغذى كل الكائنات بالطاقة التى تساعدها على أن "تحيا" فى عالم الماده .
فالماده مظلمة , معتمة , لا حياة فيها , و تحتاج الى أن تستمد طاقة الحياه من خاج العالم المادى من عالم الروح . هذا المدد من طاقة الحياه (الطاقة الحيوية) الذى يأتى من عالم الروح لكى يعطى الماده الحياه هو ما يتعلق بمفهوم الكا .
أما البا , فهى تجربة يمر بها الانسان عندما يفقد الاتصال بجسده
المادى .
فظهور البا مرتبط بانفصال الانسان عن جسده المادى و رؤيته من الخارج و قد أصبح ساكنا بلا حراك , و هو ما يحدث فى تجارب الخروج من الجسد و أيضا فى حالة الموت .
و قد عبر الفنان المصرى القديم عن تلك الفكره بتصوير البا بعد خروجها من الجسد المادى و قد انفصلت عنه تماما و أصبحت فى هيئة مختلفة (هيئة الطائر) , ثم أخذت فى تأمل الجسد المادى من الخارج و هو راقد بلا حراك , لا حياة فيه .
تتأمل البا الجسد المادى و كأنها تريد أن تتأكد أنها لم تعد مرتبطه به و أنها أصبحت مستقلة عنه تماما و باستطاعتها الآن أن تنتقل بسهولة من عالم الى آخر و تمضى فى طريقها الى غايتها و هى العودة الى عالم الروح .
جاء فى كتاب الخروج الى النهار هذا النص الذى يصف صعود البا :-
( اذا صعدت البا , رأى الانسان جسده المادى و قد أصبح هامدا
يراه و هو يتحلل و يرى عظامه و هى تتحول الى رميم )
و يبدو لنا من هذا النص أن صعود البا الى السماء مرتبط بفقدان الانسان الصلة بالجسد المادى و التأكد من أنه لم يعد له أى ارتباط بالوعى المادى .
ظهرت البا فى الكثير من النقوش و البرديات المصرية و هى تحوم حول مقبرة صاحبها حيث يرقد الجسد بلا حراك , و كأن هناك قوة خفية تدفعها الى العودة مرارا لكى تشاهد جسدها الذى ظلت ملتصقه به طوال حياتها على الأرض , تراه الآن و هو جثه هامده بلا حراك , و قد انفصل وعى الانسان عن جسده و أصبح يعى وجوده بطريقة جديدة ..... ليس من خلال الحواس المادية , و لكنه وعى جديد
يختلف عن الوعى داخل العالم المادى .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler