مكتبة التراث الفرعوني
راسلني 
تبادل إعلاني |
| البا والظل (Habitat) |
البا والظل (Habitat) :-
يصور لنا هذا المشهد من مقبرة "ايري – نفر" العلاقة بين البا و الظل (خيبيت) , و هى علاقة مزدوجة .
حيث تظهر البا فى الجزء السفلى من الصورة و هى ترزح تحت عبء حمولة ثقيلة داكنة من الظل تعوق حركتها و تجعلها ملتصقة بالأرض و غير قادرة على الطيران الى أعلى .
فى حين تظهر البا فى الأعلى و هى تطير بجناحيها بحرية تامة , منفصلة عن الظل الذى يستعد لتوه للخروج من المقبرة , و تبدو البا
و كأنها تدعوه أو تحثه على الخروج من سجن المقبرة و اتباعها فى طريقها الروحى .
و عند تأمل المشهد , نجد أنه يصف لنا مصير البا , و هو أحد احتمالين .
الاحتمال الأول أن تظل البا ملتصقه بالظل و لا تستطيع الانفصال عنه ,
و هذا الالتصاق بالظل يربطها بالأرض بحيث لا تستطيع أن تطير و تتجه الى وجهتها الرئيسية و هى السماء / عالم الروح .
و الاحتمال الثانى هو أن تتحرر البا من ثقل الظل و تحلق بحرية نحو السماء , و عند تحررها و انطلاقها تقوم أيضا بتحرير الظل و تقوده للخروج من المقبرة .
و يمكننا أن نفسر الظل فى هذا السياق بأنه هو رغبات الجسد المادية و الأمنيات المتعلقة بالعالم الأرضى التى لم يستطع الانسان تحقيقها أثناء حياته , و فى نفس الوقت لم يستطع أن يتخلى عنها أو يحولها الى أهداف روحانية .
فالرغبات المادية لا تسقط بموت الانسان بل تظل ملتصقه به و تعوق روحه عن الانطلاق الى عالم الروح .
جاء فى كتاب الخروج الى النهار الذى عثر عليه بمقبرة "نب – سنى"
(Neb-Seni) , فى الفصل الثانى و التسعين ابتهالا يقدمه "نب – سنى" الى عين رع لكى تساعد باءه على التحرر و الانطلاق الى السماء ,
و كذلك ليتحرر الظل من الالتصاق بالمقبرة . يقول النص :-
أيتها العين التى تلوح للرائين
يا من أعدت الحياه الى أوزير
لا تسمحى لشئ أن يعرقل حركة البا
و لا أن يعوق طريق الظل (خيبيت)
افتحى الأبواب أمام بائى و ظلى
لكى ترى روحى النور الالهى رع فى ملكوته
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
يصور لنا هذا المشهد من مقبرة "ايري – نفر" العلاقة بين البا و الظل (خيبيت) , و هى علاقة مزدوجة .
حيث تظهر البا فى الجزء السفلى من الصورة و هى ترزح تحت عبء حمولة ثقيلة داكنة من الظل تعوق حركتها و تجعلها ملتصقة بالأرض و غير قادرة على الطيران الى أعلى .
فى حين تظهر البا فى الأعلى و هى تطير بجناحيها بحرية تامة , منفصلة عن الظل الذى يستعد لتوه للخروج من المقبرة , و تبدو البا
و كأنها تدعوه أو تحثه على الخروج من سجن المقبرة و اتباعها فى طريقها الروحى .
و عند تأمل المشهد , نجد أنه يصف لنا مصير البا , و هو أحد احتمالين .
الاحتمال الأول أن تظل البا ملتصقه بالظل و لا تستطيع الانفصال عنه ,
و هذا الالتصاق بالظل يربطها بالأرض بحيث لا تستطيع أن تطير و تتجه الى وجهتها الرئيسية و هى السماء / عالم الروح .
و الاحتمال الثانى هو أن تتحرر البا من ثقل الظل و تحلق بحرية نحو السماء , و عند تحررها و انطلاقها تقوم أيضا بتحرير الظل و تقوده للخروج من المقبرة .
و يمكننا أن نفسر الظل فى هذا السياق بأنه هو رغبات الجسد المادية و الأمنيات المتعلقة بالعالم الأرضى التى لم يستطع الانسان تحقيقها أثناء حياته , و فى نفس الوقت لم يستطع أن يتخلى عنها أو يحولها الى أهداف روحانية .
فالرغبات المادية لا تسقط بموت الانسان بل تظل ملتصقه به و تعوق روحه عن الانطلاق الى عالم الروح .
جاء فى كتاب الخروج الى النهار الذى عثر عليه بمقبرة "نب – سنى"
(Neb-Seni) , فى الفصل الثانى و التسعين ابتهالا يقدمه "نب – سنى" الى عين رع لكى تساعد باءه على التحرر و الانطلاق الى السماء ,
و كذلك ليتحرر الظل من الالتصاق بالمقبرة . يقول النص :-
أيتها العين التى تلوح للرائين
يا من أعدت الحياه الى أوزير
لا تسمحى لشئ أن يعرقل حركة البا
و لا أن يعوق طريق الظل (خيبيت)
افتحى الأبواب أمام بائى و ظلى
لكى ترى روحى النور الالهى رع فى ملكوته
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler