لوى عنق الأعداء :-
جاء فى بعض فصول كتاب الخروج الى النهار (كتاب الموتى) مشاهد
تصور مواجهة الانسان لخطر الحيوانات الشرسة أثناء رحلته فى
"الدوات" (العالم الآخر / العالم النجمى / البرزخ) , مثل هذا المشهد
الذى يصور مواجهة خطر التماسيح .
و تلك الحيوانات المخيفة فى الحقيقة ليست عدوا خارجيا , و انما هى رمز لنوازع النفس التى كانت كامنة فى العقل الباطن أثناء حياة الانسان , ثم انطلقت من مكمنها بعد موت الجسد المادى , و أصبح على الانسان أن يواجهها و يتخلص منها , لكى تستطيع البا (الروح) التحرر من قيود الجسد الى الأبد و الانطلاق الى عالم الروح .
و الخطر الذى يواجهه الانسان هنا هو تلك الأفكار و المشاعر التى تتعارض مع الماعت , مثل مشاعر الغضب و الخوف و الحقد و الجشع و الأنانية .
و على الانسان أن يقف أمامها وجها لوجه , و كأنه يقف أمام وحش مخيف .
فاذا كانت روحه جاهلة , فستتغلب عليه تلك الأفكار و المشاعر السلبية
و تسرق قلبه و تحرمه من الحياه الأبدية فى عالم الروح .
أما اذا كان الانسان عارفا , أى أنه اكتسب معرفة روحية فى حياته الدنيا
و أصبحت لديه قدرات روحانية , فانه سيتغلب على تلك المشاعر العدائية
و سيقهرها , و كان الفنان المصرى القديم يعبر عن فكرة قهر الأعداء
عن طريق "لوى العنق" . ففى هذا المشهد استطاع المرتحل فى الدوات
أن يتغلب على عدوه الداخلى الذى ظهر له على شكل 4 تماسيح ,
و قهره بأن قام بلوى عنقه , و هى صورة مجازية المقصود بها التغلب على العدو لأن التمساح فى الحقيقة يستحيل ان يقوم بمثل هذه الحركة و يدير عنقه الى الناحية الأخرى كما نرى فى الصورة .
هذا ليس ممكنا فى العالم المادى , و لكنه ممكن فى عالم الدوات ,
لأنه عالم أشبه بعالم الأحلام , و رموزه هى رموز تخاطب العقل الباطن .
لوى عنق الأعداء |
جاء فى بعض فصول كتاب الخروج الى النهار (كتاب الموتى) مشاهد
تصور مواجهة الانسان لخطر الحيوانات الشرسة أثناء رحلته فى
"الدوات" (العالم الآخر / العالم النجمى / البرزخ) , مثل هذا المشهد
الذى يصور مواجهة خطر التماسيح .
و تلك الحيوانات المخيفة فى الحقيقة ليست عدوا خارجيا , و انما هى رمز لنوازع النفس التى كانت كامنة فى العقل الباطن أثناء حياة الانسان , ثم انطلقت من مكمنها بعد موت الجسد المادى , و أصبح على الانسان أن يواجهها و يتخلص منها , لكى تستطيع البا (الروح) التحرر من قيود الجسد الى الأبد و الانطلاق الى عالم الروح .
و الخطر الذى يواجهه الانسان هنا هو تلك الأفكار و المشاعر التى تتعارض مع الماعت , مثل مشاعر الغضب و الخوف و الحقد و الجشع و الأنانية .
و على الانسان أن يقف أمامها وجها لوجه , و كأنه يقف أمام وحش مخيف .
فاذا كانت روحه جاهلة , فستتغلب عليه تلك الأفكار و المشاعر السلبية
و تسرق قلبه و تحرمه من الحياه الأبدية فى عالم الروح .
أما اذا كان الانسان عارفا , أى أنه اكتسب معرفة روحية فى حياته الدنيا
و أصبحت لديه قدرات روحانية , فانه سيتغلب على تلك المشاعر العدائية
و سيقهرها , و كان الفنان المصرى القديم يعبر عن فكرة قهر الأعداء
عن طريق "لوى العنق" . ففى هذا المشهد استطاع المرتحل فى الدوات
أن يتغلب على عدوه الداخلى الذى ظهر له على شكل 4 تماسيح ,
و قهره بأن قام بلوى عنقه , و هى صورة مجازية المقصود بها التغلب على العدو لأن التمساح فى الحقيقة يستحيل ان يقوم بمثل هذه الحركة و يدير عنقه الى الناحية الأخرى كما نرى فى الصورة .
هذا ليس ممكنا فى العالم المادى , و لكنه ممكن فى عالم الدوات ,
لأنه عالم أشبه بعالم الأحلام , و رموزه هى رموز تخاطب العقل الباطن .