ديانة النشأة / الخلق (Cult of Creation) :-
ان هرم الجيزة الأكبر هو فى الأساس صرح دينى , و لا يمكننا فهم
الدوافع الحقيقية وراء بنائه الا من خلال فهم الديانة المصرية .
و أول ما يجب علينا أن نفهمه , هو أن الديانة المصرية القديمة لم تكن
"عقيدة شمسية" كما يفترض علماء المصريات , و انما هى "ديانة
النشأة / الخلق" (Cult of Creation) .
و هى ديانة تقوم فى جوهرها على علم نشأة الكون , و تجعل على
رأس أهدافها الاحتفال بقصة الخلق و اعادة تكرار نموذج الانشأة الأولى ,
و الاتصال بالزمن الأول و هو الزمن الذى وقعت فيه تلك الأحداث
(و ما زالت) و بالقوى الكونية التى اشتركت فيها .
و على من يبحث فى الدوافع وراء بناء الهرم أن يقوم بدراسة هندسة الهرم فى ضوء نظريات نشأة الكون المصرية .
ان تعريف الديانة المصرية القديمة هى مهمة صعبة تواجه الباحث , فقد تضمنت الديانة المصرية العديد من الطقوس التى تبدو محيرة لانسان العصر الحديث , و منها تقديس الشمس و القمر و النجوم و السماء و نهر النيل و بعض الحيوانات .
يميل علماء المصريات الى تعريف الديانة المصرية بأنها "عقيدة شمسية" , و يربطون بين العقيدة الشمسية و بين شكل الهرم .
و أدلتهم فى هذه الفرضية هى ظهور الشكل الهرمى الكامل (الهرم الأملس الجوانب فى مقابل الهرم المدرج) مع بداية انتشار رمز "رع" فى الآثار المصرية و ذلك فى زمن الأسرة الرابعة (حوالى 2500 سنه ق.م. ) . فى تلك الفترة بدأ ملوك مصر يضيفون الى ألقابهم الملكية لقب "سا – رع" , أى "ابن – رع" , كما أصبحوا أيضا يضيفون اسم "رع" الى أسمائهم , مثل "دجدف – رع" , و "خف – رع" , و "مين – كاو – رع" . و أيضا منذ عصر الملك سنفرو بدأ ملوك مصر يكتبون أسماءهم داخل خرطوش , و هو أيضا أحد الرموز المرتبطة ب "رع" .
و من هذ الأدلة قفز علماء المصريات الى أن الديانة المصرية تحولت منذ
الأسرة الرابعة الى ديانة شمسية بعد أن ظلت ديانة نجمية حتى عصر الأسرة الثالثة .
و لذلك ينظر الى الهرم المدرج (هرم وزسر) على أنه رمز للعقيدة النجمية و اعتباره يرمز الى معراج للصعود الى النجوم , فى حين ينظر الى الهرم الكامل (هرم خوفو) على أنه رمز للعقيدة الشمسية و اعتباره وسيلة للالتحاق بركب رع فى السماء .
و هناك دليل آخر يشير اليه علماء المصريات , و هو حجر "البن – بن" ,
و هو حجر على شكل هرم صغير كان يوضع فوق عامود مقام فى معبد البنو بهليوبوليس , و يعتبر من الرموز المتعلقة ب "رع" , لأن هذا الشكل هو الذى تطور بعد ذلك و أصبح هو المسلة .
-------------------------- -------------------------- -----------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
ديانة النشأة / الخلق (Cult of Creation) |
ان هرم الجيزة الأكبر هو فى الأساس صرح دينى , و لا يمكننا فهم
الدوافع الحقيقية وراء بنائه الا من خلال فهم الديانة المصرية .
و أول ما يجب علينا أن نفهمه , هو أن الديانة المصرية القديمة لم تكن
"عقيدة شمسية" كما يفترض علماء المصريات , و انما هى "ديانة
النشأة / الخلق" (Cult of Creation) .
و هى ديانة تقوم فى جوهرها على علم نشأة الكون , و تجعل على
رأس أهدافها الاحتفال بقصة الخلق و اعادة تكرار نموذج الانشأة الأولى ,
و الاتصال بالزمن الأول و هو الزمن الذى وقعت فيه تلك الأحداث
(و ما زالت) و بالقوى الكونية التى اشتركت فيها .
و على من يبحث فى الدوافع وراء بناء الهرم أن يقوم بدراسة هندسة الهرم فى ضوء نظريات نشأة الكون المصرية .
ان تعريف الديانة المصرية القديمة هى مهمة صعبة تواجه الباحث , فقد تضمنت الديانة المصرية العديد من الطقوس التى تبدو محيرة لانسان العصر الحديث , و منها تقديس الشمس و القمر و النجوم و السماء و نهر النيل و بعض الحيوانات .
يميل علماء المصريات الى تعريف الديانة المصرية بأنها "عقيدة شمسية" , و يربطون بين العقيدة الشمسية و بين شكل الهرم .
و أدلتهم فى هذه الفرضية هى ظهور الشكل الهرمى الكامل (الهرم الأملس الجوانب فى مقابل الهرم المدرج) مع بداية انتشار رمز "رع" فى الآثار المصرية و ذلك فى زمن الأسرة الرابعة (حوالى 2500 سنه ق.م. ) . فى تلك الفترة بدأ ملوك مصر يضيفون الى ألقابهم الملكية لقب "سا – رع" , أى "ابن – رع" , كما أصبحوا أيضا يضيفون اسم "رع" الى أسمائهم , مثل "دجدف – رع" , و "خف – رع" , و "مين – كاو – رع" . و أيضا منذ عصر الملك سنفرو بدأ ملوك مصر يكتبون أسماءهم داخل خرطوش , و هو أيضا أحد الرموز المرتبطة ب "رع" .
و من هذ الأدلة قفز علماء المصريات الى أن الديانة المصرية تحولت منذ
الأسرة الرابعة الى ديانة شمسية بعد أن ظلت ديانة نجمية حتى عصر الأسرة الثالثة .
و لذلك ينظر الى الهرم المدرج (هرم وزسر) على أنه رمز للعقيدة النجمية و اعتباره يرمز الى معراج للصعود الى النجوم , فى حين ينظر الى الهرم الكامل (هرم خوفو) على أنه رمز للعقيدة الشمسية و اعتباره وسيلة للالتحاق بركب رع فى السماء .
و هناك دليل آخر يشير اليه علماء المصريات , و هو حجر "البن – بن" ,
و هو حجر على شكل هرم صغير كان يوضع فوق عامود مقام فى معبد البنو بهليوبوليس , و يعتبر من الرموز المتعلقة ب "رع" , لأن هذا الشكل هو الذى تطور بعد ذلك و أصبح هو المسلة .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
شكرا لك