أوزير وعامود الجد |
أوزير .......... و عامود الجد :-
أحد صناديق الأوانى الكانوبية من الدولة الوسطى ...... نرى فيه احد أجمل المشاهد التى سجل فيها الفنان جزء من العلوم الكونية التى كانت لدى قدماء المصريين .
أستطاع الفنان فى هذا المشهد أن يعبر عن أعمق الرموز الكونية التى تحتاج الى الكثير من الكلمات لشرحها و ذلك فى مشهد بسيط و عبقرى ..... فاللغة التصويرية أبلغ من لغة الكلمات .
قسم الفنان المشهد الى مستويين .... مستوى علوى , و مستوى سفلى .
و فى القسم العلوى نجد أنوبيس و هو مرشد الأرواح فى العالم الآخر و الخبير ببوابات ذلك العالم و ممراته و دروبه الخفية و هو يفتح البوابة لروح المتوفى لكى يمر من عالم الى عالم آخر .
كان قدماء المصريين يطلقون على أنوبيس لقب "فاتح الطرق" , و هو لقب يطلق على "النترو" (القوى الكونية / الكائنات الالهية) التى تمتلك كلمة السر (password) التى تفتح البوابات بين أبعاد الكون المختلفة و عوالمه الخفية , و هو لقب حمله أيضا كل من "سخمت" و "ويبواويت" .
أختص أنوبيس بالذات بمعرفة كلمة سر بوابات المرور من العالم المادى الى عالم البرزخ (الدوات) , أو العالم السفلى ( ال تحت – أرضى) كما كان يطلق عليه قدماء المصريين .
و هو فى هذا المشهد يقوم بهذا العمل الخطير , و هو فتح البوابة أمام الروح لكى تعبر الى العالم السفلى الذى يحكمه أوزير...... "سيد الغربيين" , و ملك مملكة الموتى .
و فى النصف الأسفل من المشهد نجد أوزير جالسا على عرشه , و خلف ظهره كل من است (ايزيس) و نفتيس .
و من المدهش انك تجد الخط الذى يفصل بين شقى البوابة يمر بالضبط من خلال العامود الفقرى لأوزير , و المعروف فى الحضارة المصرية القديمة باسم عامود "الجد" .
كان عامود الجد عند قدماء المصريين هو محور الكون , فقد تأمل قدماء المصريين قبة السماء و لا حظوا أن كل الأجرام تتحرك فى قبة السماء و تبدو و كأنها تدور حول محور خفى (غير منظور) .
هذا المحور الغير منظور هو عامود الجد ....... هو المحور الثابت فى كون دائم الحركة .
ارتبط عامود الجد أيضا بتجديد الطاقة الكونية , فكانت طقوس اقامة عامود الجد من الطقوس المقدسه التى تعنى بتجديد الطاقة الكونية , و كانت طقوسا فى منتهى السرية و القدسية يقوم بها الملك و كبار الكهنة المؤهلين لذلك .
كان أوزير هو سيد العالم السفلى (الدوات) , و ملك مملكة الموتى , و فى نفس الوقت ارتبط بتجديد الطاقة الكونية عن طريق ربط عاموده الفقرى (عامود الجد) بطقوس تجديد الطاقة الكونية , لأن تجديد الطاقة الكونية كان يتم عن طريق رحلة كونية مقدسة يقوم بها رع (الشمس) , و بصحبته أرواح البشر العارفين (الذين لديهم معرفة روحية) , الى الدوات (العالم السفلى) المتصل ب "نون" ... مياه الأزل التى خلق منها الكون , و التى بها تتجدد طاقته .
أحد صناديق الأوانى الكانوبية من الدولة الوسطى ...... نرى فيه احد أجمل المشاهد التى سجل فيها الفنان جزء من العلوم الكونية التى كانت لدى قدماء المصريين .
أستطاع الفنان فى هذا المشهد أن يعبر عن أعمق الرموز الكونية التى تحتاج الى الكثير من الكلمات لشرحها و ذلك فى مشهد بسيط و عبقرى ..... فاللغة التصويرية أبلغ من لغة الكلمات .
قسم الفنان المشهد الى مستويين .... مستوى علوى , و مستوى سفلى .
و فى القسم العلوى نجد أنوبيس و هو مرشد الأرواح فى العالم الآخر و الخبير ببوابات ذلك العالم و ممراته و دروبه الخفية و هو يفتح البوابة لروح المتوفى لكى يمر من عالم الى عالم آخر .
كان قدماء المصريين يطلقون على أنوبيس لقب "فاتح الطرق" , و هو لقب يطلق على "النترو" (القوى الكونية / الكائنات الالهية) التى تمتلك كلمة السر (password) التى تفتح البوابات بين أبعاد الكون المختلفة و عوالمه الخفية , و هو لقب حمله أيضا كل من "سخمت" و "ويبواويت" .
أختص أنوبيس بالذات بمعرفة كلمة سر بوابات المرور من العالم المادى الى عالم البرزخ (الدوات) , أو العالم السفلى ( ال تحت – أرضى) كما كان يطلق عليه قدماء المصريين .
و هو فى هذا المشهد يقوم بهذا العمل الخطير , و هو فتح البوابة أمام الروح لكى تعبر الى العالم السفلى الذى يحكمه أوزير...... "سيد الغربيين" , و ملك مملكة الموتى .
و فى النصف الأسفل من المشهد نجد أوزير جالسا على عرشه , و خلف ظهره كل من است (ايزيس) و نفتيس .
و من المدهش انك تجد الخط الذى يفصل بين شقى البوابة يمر بالضبط من خلال العامود الفقرى لأوزير , و المعروف فى الحضارة المصرية القديمة باسم عامود "الجد" .
كان عامود الجد عند قدماء المصريين هو محور الكون , فقد تأمل قدماء المصريين قبة السماء و لا حظوا أن كل الأجرام تتحرك فى قبة السماء و تبدو و كأنها تدور حول محور خفى (غير منظور) .
هذا المحور الغير منظور هو عامود الجد ....... هو المحور الثابت فى كون دائم الحركة .
ارتبط عامود الجد أيضا بتجديد الطاقة الكونية , فكانت طقوس اقامة عامود الجد من الطقوس المقدسه التى تعنى بتجديد الطاقة الكونية , و كانت طقوسا فى منتهى السرية و القدسية يقوم بها الملك و كبار الكهنة المؤهلين لذلك .
كان أوزير هو سيد العالم السفلى (الدوات) , و ملك مملكة الموتى , و فى نفس الوقت ارتبط بتجديد الطاقة الكونية عن طريق ربط عاموده الفقرى (عامود الجد) بطقوس تجديد الطاقة الكونية , لأن تجديد الطاقة الكونية كان يتم عن طريق رحلة كونية مقدسة يقوم بها رع (الشمس) , و بصحبته أرواح البشر العارفين (الذين لديهم معرفة روحية) , الى الدوات (العالم السفلى) المتصل ب "نون" ... مياه الأزل التى خلق منها الكون , و التى بها تتجدد طاقته .