انتصار النور على الظلام |
انتصار النور على الظلام :-
لم تكن مشاهد الانتصار فى الفن المصرى القديم تقتصر على الانتصار العسكرى , بل كانت مشاهد تحمل رموزا للعلوم الكونية و الروحانية , فقد عودتنا الحضارة المصرية القديمة ان رموزها كانت تحمل أكثر من معنى على أكثر من مستوى .
صور الفنان المصرى الملك رمسيس الثانى فى هذه اللوحة فى الوضع الكلاسيكى المألوف فى الفن المصرى و هو وضع الهيمنة , حيث نجد الملك يمسك بناصية الأعداء , و هم فى الغالب مجموعة و ليس فردا ,
و يمسك باليد الأخرى المقرعة .
أما ما يلفت الانتباه فى هذه اللوحة , أن ما يمسكه الملك فى يده اليسرى هو العلامة الهيروغليفية المستخدمة للاشارة الى النترو
(القوى الكونية / الكائنات الالهية) .
كان مفهوم النترو فى مصر القديمة يتسع ليشمل الانسان ..... فالانسان عندما يكتسب المعرفة الروحية فانه يصبح أحد النترو (القوى الكونية / الكائنات الالهية) , و يعتبر فى الصوفية المصرية أنه أحد أقطاب
الطاقة الكونية , حيث يقوم بدور فى منظومة الطاقة الكونية و تجديدها و هو ما يعرف فى الحضارة المصرية بمصطلح "اقامة عامود الجد" .
و كل انسان يصل الى جزء من المعرفة الروحية , فانها بذلك يسهم فى استقطاب جزء من طاقة النور الالهى و يقوم بغرسها فى الأرض , ليحل النور و النظام محل الظلام و الفوضى .
و فى المقابل , فان كل انسان يستسلم للجهل و يرضى به بديلا للعلم و النور , فانه بذلك يستقطب جزء من طاقة الظلام و الفوضى و يقوم بغرسها فى الأرض , ليحل الظلام و الفوضى على الأرض .
كان الفنان المصرى القديم يصور تلك الأرواح الجاهلة أحيانا على شكل طيور برية , و فى أحيان أخرى يصورها فى مشاهد الانتصار العسكرى على شكل شعوب الرعاة ... حيث بداوة الروح (جهل الروح ) .
كان الملك فى مشاهد الانتصار يرمز للانسان الكامل , الذى اكتسب معرفة روحانية , و أصبح بمقدوره استقطاب طاقة النور الالهى من الكون . فالملك هو قمة هرم العلوم الروحانية التى قامت عليها الحضارة
المصرية القديمة . فى حين تمثل شعوب الرعاة بداوة الروح و جهلها , و قد جمع الفنان المصرى فى هذه اللوحة بين الثلاثة شعوب التى دأبت على مهاجمة حدود مصر و الاعتداء عليها و هم الليبيين و النوبيين
و الآسيويين .
كانت تلك الشعوب تمثل خطرا على الأرض كلها لأنهم يمثلون جهل الروح و ينشرون فى الأرض الظلام و الفوضى .
و كان مشهد امساك الملك بناصية الأسرى من تلك الشعوب انما هو رمز لهيمنة النور على الظلام .
و نلاحظ أن تلك المشاهد ليست مشاهد قتل و سفك دماء , فالملك يمسك بالمقرعة (و ليس السيف) ليؤدبهم و يردعهم .... فالهدف عند قدماء المصريين كان هيمنة النور على الظلام و ليس قتله .
فأسطورة ايزيس و أوزوريس تحكى أن الصراع بين حورس و ست لم يحسم بقتل أى منهما , و انما تم حسمه بحكم محكمة كونية قضت باعطاء حكم مصر لحورس , و طرد "ست" الى الصحراء .
و النظام فى الكون يقوم على هيمنة النور (النظام) على الظلام (الفوضى) ..... فالظلام يلعب دورا مهما فى الكون و لا يمكن القضاء
عليه , و لكن اذا هيمن الظلام و الفوضى على الكون فهذا هو
الخطر الأكبر , لأن هذا اذا حدث فسيعود الكون الى حالته الأولى التى كان عليها قبل الخلق , عندما كان كل شئ فى حالة فوضى و عشوائية كامنه فى بحر نون ... بحر الفوضى و الظلام .
و لما كان النظام الكونى هو المثل العلى الذى يسير قدماء المصريين على نهجه , فقد حرصوا أيضا على أن يكون النور هو المهيمن على الأرض , فلم يسمحوا لشعوب الرعاة الجاهلة بنشر قيم البداوة
و السلب و النهب على الأرض , فكان الدفاع عن قيم الحضارة المصرية هو أسمى ما يقوم به ملوك مصر العظام ... جنود النور على الأرض .
لم تكن مشاهد الانتصار فى الفن المصرى القديم تقتصر على الانتصار العسكرى , بل كانت مشاهد تحمل رموزا للعلوم الكونية و الروحانية , فقد عودتنا الحضارة المصرية القديمة ان رموزها كانت تحمل أكثر من معنى على أكثر من مستوى .
صور الفنان المصرى الملك رمسيس الثانى فى هذه اللوحة فى الوضع الكلاسيكى المألوف فى الفن المصرى و هو وضع الهيمنة , حيث نجد الملك يمسك بناصية الأعداء , و هم فى الغالب مجموعة و ليس فردا ,
و يمسك باليد الأخرى المقرعة .
أما ما يلفت الانتباه فى هذه اللوحة , أن ما يمسكه الملك فى يده اليسرى هو العلامة الهيروغليفية المستخدمة للاشارة الى النترو
(القوى الكونية / الكائنات الالهية) .
كان مفهوم النترو فى مصر القديمة يتسع ليشمل الانسان ..... فالانسان عندما يكتسب المعرفة الروحية فانه يصبح أحد النترو (القوى الكونية / الكائنات الالهية) , و يعتبر فى الصوفية المصرية أنه أحد أقطاب
الطاقة الكونية , حيث يقوم بدور فى منظومة الطاقة الكونية و تجديدها و هو ما يعرف فى الحضارة المصرية بمصطلح "اقامة عامود الجد" .
و كل انسان يصل الى جزء من المعرفة الروحية , فانها بذلك يسهم فى استقطاب جزء من طاقة النور الالهى و يقوم بغرسها فى الأرض , ليحل النور و النظام محل الظلام و الفوضى .
و فى المقابل , فان كل انسان يستسلم للجهل و يرضى به بديلا للعلم و النور , فانه بذلك يستقطب جزء من طاقة الظلام و الفوضى و يقوم بغرسها فى الأرض , ليحل الظلام و الفوضى على الأرض .
كان الفنان المصرى القديم يصور تلك الأرواح الجاهلة أحيانا على شكل طيور برية , و فى أحيان أخرى يصورها فى مشاهد الانتصار العسكرى على شكل شعوب الرعاة ... حيث بداوة الروح (جهل الروح ) .
كان الملك فى مشاهد الانتصار يرمز للانسان الكامل , الذى اكتسب معرفة روحانية , و أصبح بمقدوره استقطاب طاقة النور الالهى من الكون . فالملك هو قمة هرم العلوم الروحانية التى قامت عليها الحضارة
المصرية القديمة . فى حين تمثل شعوب الرعاة بداوة الروح و جهلها , و قد جمع الفنان المصرى فى هذه اللوحة بين الثلاثة شعوب التى دأبت على مهاجمة حدود مصر و الاعتداء عليها و هم الليبيين و النوبيين
و الآسيويين .
كانت تلك الشعوب تمثل خطرا على الأرض كلها لأنهم يمثلون جهل الروح و ينشرون فى الأرض الظلام و الفوضى .
و كان مشهد امساك الملك بناصية الأسرى من تلك الشعوب انما هو رمز لهيمنة النور على الظلام .
و نلاحظ أن تلك المشاهد ليست مشاهد قتل و سفك دماء , فالملك يمسك بالمقرعة (و ليس السيف) ليؤدبهم و يردعهم .... فالهدف عند قدماء المصريين كان هيمنة النور على الظلام و ليس قتله .
فأسطورة ايزيس و أوزوريس تحكى أن الصراع بين حورس و ست لم يحسم بقتل أى منهما , و انما تم حسمه بحكم محكمة كونية قضت باعطاء حكم مصر لحورس , و طرد "ست" الى الصحراء .
و النظام فى الكون يقوم على هيمنة النور (النظام) على الظلام (الفوضى) ..... فالظلام يلعب دورا مهما فى الكون و لا يمكن القضاء
عليه , و لكن اذا هيمن الظلام و الفوضى على الكون فهذا هو
الخطر الأكبر , لأن هذا اذا حدث فسيعود الكون الى حالته الأولى التى كان عليها قبل الخلق , عندما كان كل شئ فى حالة فوضى و عشوائية كامنه فى بحر نون ... بحر الفوضى و الظلام .
و لما كان النظام الكونى هو المثل العلى الذى يسير قدماء المصريين على نهجه , فقد حرصوا أيضا على أن يكون النور هو المهيمن على الأرض , فلم يسمحوا لشعوب الرعاة الجاهلة بنشر قيم البداوة
و السلب و النهب على الأرض , فكان الدفاع عن قيم الحضارة المصرية هو أسمى ما يقوم به ملوك مصر العظام ... جنود النور على الأرض .