سما – تاوى (Sema – Tawy) توحيد الأرضين (الجزء الثالث)

سما – تاوى (Sema – Tawy) توحيد الأرضين (الجزء الثالث)
سما – تاوى (Sema – Tawy) توحيد الأرضين (الجزء الثالث)
سما – تاوى (Sema – Tawy) ..... توحيد الأرضين (الجزء الثالث) :-
يعتقد الكثيرون أن "ست" هو رمز للشر و قد يندهشون اذا عرفوا أن "ست" كان مشاركا فى أحد أقدس المهام الكونية و هى توحيد الأرضين (سما – تاوى) , و هى المهمة التى يقوم بها كل من حابى (تيار الماء المتدفق) , و جب (الأرض) , و حورس و تحوت .... و ملك مصر ( رمز الانسان الكامل الذى اكتسب المعرفة الروحية) .
و قد صور الفنان المصرى القديم عملية توحيد الأرضين (سما – تاوى) بشكلها الكلاسيكى و هو ربط سيقان نبات البردى و نبات اللوتس بعقدة حول القصبة الهوائية , و لكن هذه المرة ليس بواسطة حابى , و لا حورس و تحوت , و لكن بواسطة حورس و يشاركه فيها "ست" .
كان "ست" فى علم نشأة الكون المصرى هو القوة الكونية المقابلة ل "حورس" , حيث كان "ست" يمثل مبدأ الانقسامية فى الكون (multiplicity) , تلك الانقسامية التى تضمن للكون الانتشار و من ثم الاستمرار فى الوجود ...... فى مقابل مبدأ الوحدة (singularity)
التى منها نشأة الكون .... و اليها يعود مرة أخرى .
و نلاحظ أن "ست" هو الذى قام بتقطيع أوزير الى أشلاء (14 جزء) فى اسطورة ايزيس و أوزوريس و قام بنثر أشلائه فى جميع أنحاء "تاوى" (الأرضين) .
كان مبدأ الانقسامية الذى يمثله "ست" هو الذى أدى الى ظهور أقطاب من بحر نون (مياه الأزل) و من ثم بدأت آلية الخلق فى العمل عن طريق التفاعل بين تلك الأقطاب .
كلما استمر قانون الانقسامية فى العمل كلما استمر الكون فى الانتشار و التمدد , و فى مقابل هذه الانقسامية لابد من وجود قوة كونية تعيد الكائنات الى حالتها الأولى التى كانت عليها قبل الخرج الى الوجود (ٍsingularity) , تلك القوة كان يمثلها حورس .
و قيام "ست" بمساعدة حورس فى عملية توحيد الأرضين (سما – تاوى) يوضح لنا جزءا خفيا فى علم نشأة الكون فى مصر القديمة و هو أنه لا يوجد شر فى الكون و انما يوجد تفاعل بين قوى كونية تبدو فى الظاهر متناقضة و لكن المتأمل لها يكتشف أن كل منها يكمل عمل الآخر .

1 تعليق

  1. محتاجة مراجع المقالة ضرووورى بليز

ضع تعليقك