مكتبة التراث الفرعوني
راسلني 
تبادل إعلاني
الهرم الأكبر رمز لقصة الخلق :-
من أكثر التفسيرات الشائعة لسبب بناء الهرم (هرم خوفو تحديدا) , نظرية "الهرم الشمس" , و هى نظرية تفترض أن الهرم بنى ليكون رمزا للشمس (على اعتبار أن رع هو الشمس) . و لكن ماذا لو كان "رع" ليس هو الشمس ؟
ان المتامل لقصة الخلق كما وردت فى النصوص المصرية , يجد أن "رع" هو النور الالهى الذى انبثق من ظلمة مياه الأزل قبل خلق الشمس
و القمر و النجوم و قبل خلق السماء و الأرض .
يعتمد علماء المصريات الذين ربطوا بين الهرم الأكبر و بين الشمس على فكرة انتشار لقب "سا – رع" بين ملوك مصر بعد انشاء هرم خوفو ,
و اعتبار ذلك بداية تحول فى الديانة المصرية من تقديس النجوم الى تقديس الشمس .
و هذه الفرضية لا تنطبق على الملك "خوفو" , و خصوصا اذا عرفنا أنه كان يحمل لقب "خنوم – خوفو" . ارتبط الملك خوفو بعلاقة خاصة ب "خنوم"
و هو احد القوى الكونية المرتبطة بالأرض , فهو المصور الذى يشكل المخلوقات على عجلته كما يفعل الفخرانى , و هو أيضا رب الشلال الأول و منابع النيل و الطمى .
و فى النصوص المصرية القديمة , كان هرم خوفو يحمل اسم "آخت – خوفو" .
و هو اسم يترجم عادة الى "أفق خوفو" , و لكن كلمة "آخت" لها معنى أكثر عمقا من مجرد اختصارها فى الأفق الذى تشرق منه الشمس كل صباح .
فكلمة "آخت" فى اللغة المصرية القديم جاءت من الجذر "آخ" و معناها الكائن النورانى , أو الروح التى تشع نورا الهيا . و عند اضافة التاء لها يصبح معناها المكان أو "الأرض التى تولد فيها الكائنات النورانية" , أو "أرض النور" أو "جزيرة النور" .
و هناك دليل آخر على أن رمز الهرم لا يقتصر على الشمس فقط , و انما هو رمز لقصة الخلق , فالاسم الذى عرفت به هضبة الجيزة فى الحضارة المصرية القديمة هو "مكان الزمن الأول" (The Place of the First Time)
رأى المصرى القديم فى هضبة الجيزة مكانا يعكس المفاهيم المرتبطة بقصة الخلق كما حدثت فى الزمن الأول , فالهضبة تعتبر رمزا للتل الأزلى
أو الأرض الأزلية , التى ارتفعت من مياه الأزل عند نشأة الكون .
اختار المصرى القديم هذا المكان ليكون رمزا للزمن الأول , ليبنى
فوقه ذلك الصرح الذى يحكى قصة الخلق .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
 |
| الهرم الأكبر رمز لقصة الخلق |
من أكثر التفسيرات الشائعة لسبب بناء الهرم (هرم خوفو تحديدا) , نظرية "الهرم الشمس" , و هى نظرية تفترض أن الهرم بنى ليكون رمزا للشمس (على اعتبار أن رع هو الشمس) . و لكن ماذا لو كان "رع" ليس هو الشمس ؟
ان المتامل لقصة الخلق كما وردت فى النصوص المصرية , يجد أن "رع" هو النور الالهى الذى انبثق من ظلمة مياه الأزل قبل خلق الشمس
و القمر و النجوم و قبل خلق السماء و الأرض .
يعتمد علماء المصريات الذين ربطوا بين الهرم الأكبر و بين الشمس على فكرة انتشار لقب "سا – رع" بين ملوك مصر بعد انشاء هرم خوفو ,
و اعتبار ذلك بداية تحول فى الديانة المصرية من تقديس النجوم الى تقديس الشمس .
و هذه الفرضية لا تنطبق على الملك "خوفو" , و خصوصا اذا عرفنا أنه كان يحمل لقب "خنوم – خوفو" . ارتبط الملك خوفو بعلاقة خاصة ب "خنوم"
و هو احد القوى الكونية المرتبطة بالأرض , فهو المصور الذى يشكل المخلوقات على عجلته كما يفعل الفخرانى , و هو أيضا رب الشلال الأول و منابع النيل و الطمى .
و فى النصوص المصرية القديمة , كان هرم خوفو يحمل اسم "آخت – خوفو" .
و هو اسم يترجم عادة الى "أفق خوفو" , و لكن كلمة "آخت" لها معنى أكثر عمقا من مجرد اختصارها فى الأفق الذى تشرق منه الشمس كل صباح .
فكلمة "آخت" فى اللغة المصرية القديم جاءت من الجذر "آخ" و معناها الكائن النورانى , أو الروح التى تشع نورا الهيا . و عند اضافة التاء لها يصبح معناها المكان أو "الأرض التى تولد فيها الكائنات النورانية" , أو "أرض النور" أو "جزيرة النور" .
و هناك دليل آخر على أن رمز الهرم لا يقتصر على الشمس فقط , و انما هو رمز لقصة الخلق , فالاسم الذى عرفت به هضبة الجيزة فى الحضارة المصرية القديمة هو "مكان الزمن الأول" (The Place of the First Time)
رأى المصرى القديم فى هضبة الجيزة مكانا يعكس المفاهيم المرتبطة بقصة الخلق كما حدثت فى الزمن الأول , فالهضبة تعتبر رمزا للتل الأزلى
أو الأرض الأزلية , التى ارتفعت من مياه الأزل عند نشأة الكون .
اختار المصرى القديم هذا المكان ليكون رمزا للزمن الأول , ليبنى
فوقه ذلك الصرح الذى يحكى قصة الخلق .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
شكرا جزيلا على هذا البحث الرائع عن الهرم ولكننى أكتشفت أن هناك علاقة بين الهرم وسورة الجن وهناك بحث آخر عن الهرم فى أحاديث الرسول الكريم.
مع تحيات محمد ابراهيم الزمر